وضع صحافية بسجن العرجات بسبب ”الإجهاض“ وتقرير إخباري يفنذ التهمة ‎

كشفت مصادر مطلعة عن وضع الصحافية بجريدة أخبار اليوم هاجر الريسوني ، رفقة خطيبها السوداني و طبيب متخصص في أمراض النساء، والتوليد، وكاتبته، ومساعد طبي بسجن العرجات بتهم الإجهاض و الفساد، والإجهاض، والمشاركة في الإجهاض”.

وأضافت ذات المصادر أن الصحافية تم توقيفها بحي أكدال بالرباط يوم السبت الماضي، وإخضاع جميع الموقوفين لحراسة نظرية لمدة 48، حيث تم تقديمهم أمام النيابة العامة يوم الاثنين 02 شتنبر في حالة اعتقال، مع تحديد يوم التاسع من الشهر الحالي موعدا لأولى جلسات المحاكمة .

وأثار خبر توقيف الصحافية هاجر الريسوني، الكثير من اللغط والحديث، حيث اعتبر البعض أن توقيفها يعود للضغط النفسي الممارس ضد جريدة أخبار اليوم الذي يقبع مديرها توفيق بوعشرين بسجن عين برجة، بينما اعتبر البعض الآخر أنه وفي حالة كانت التهمة ثابتة فالأمر قانوني مع وجوب القيام بالخبرة الطبية لتحديد الوقائع.

جريدة اليوم 24 كشفت في مادة اخبارية بخصوص الواقعة، قالت بأن الخبرة الطبية المنجزة أكدت أن هاجر لم تخضع لأي عملية إجهاض، موضحة بأن الأخيرة اعتقلت بطريقة هوليودية.

وأفادت المادة الإخبارية، بأن عناصر أمن بزي مدني، أقدمت عشية يوم السبت الماضي، على توقيف :” الزميلة هاجر الريسوني، الصحافية في “جريدة أخبار اليوم”، في قضية “غريبة” تتداخل فيها سيناريوهات “محبوكة”، تصب كلها في اتجاه الإساءة، والمس بالسمعة، ضد صحافية صاعدة، يشهد القاصي، والداني بأخلاقها، والتزامها المهني“.

واسترسلت ذات المادة الخبرية بالقول :”قصة الصحافية، هاجر الريسوني، تفجرت عشية السبت الماضي، عندما تلقت صديقتها المقربة اتصالا هاتفيا، في حدود الساعة السابعة و20 دقيقة مساء، يخبرها أن هاجر في ضيافة أمن العاصمة الرباط“.

وأفادت ذات المادة بأن سبب اعتقال هاجر مجهولا، خصوصا أن هيأة الدفاع، التي كلفتها العائلة بتتبع ما يجري، منعت من لقائها، والتخابر معها، خلال فترة الحراسة النظرية. كما قالت هيأة دفاع هاجر، إنها بقيت أمام مقر ولاية الأمن لساعات، وتم منعها من مقابلة موكلتها.

وأوضحت ذات المادة بأن الصحافية هاجر الريسوني، مثلت في حالة اعتقال، أمام وكيل الملك، برفقة خطيبها، رفعت الآمين، وهو أستاذ جامعي، سوداني الجنسية، والذي تقدم لخطبتها، منذ شهور، وكان مقررا عقد قرانهما يوم 14 من الشهر الجاري. وكان من ضمن المعتقلين، طبيب متخصص من أمراض النساء، والتوليد، وكاتبته، ومساعد طبي، مثلوا جميعهم في حالة اعتقال أمام وكيل الملك، الذي أحالهم جميعا على جلسة في اليوم نفسه، في حالة اعتقال دائما.

وكشفت المادة الإخبارية التي أوردها المنبر الذي يرجع لمجموعة أخبار اليوم، بأن الطبيب، رجل طاعن في السن، تجاوز السبعين من العمر، انهار أمام المحكمة، وقال باكيا: “قضيت 40 سنة من حياتي أزاول مهنة الطب، ولم تسجل في تاريخي المهني أي مخالفة ضدي، واليوم أجدني وأنا في أرذل العمر معتقلا بتهمة لم أقترفها”.

وأضاف الطبيب نفسه: “السيدة هاجر حضرت لدي في حالة صحية خطيرة، فقد كانت تعاني نزيفا حادا، وتكبد في الدم، وكان لزاما أن أجري لها تدخلا جراحيا مستعجلا لوقف النزيف”، قبل أن يؤكد: “لم نقم بأي إجهاض.. أجريت التدخل المستعجل، وغادرت عيادتي”.

واسترسل ذات المنبر بأن الرواية نفسها، أكدتها هاجر في تصريحها، والتي مثلت أمام وكيل الملك، وبعده أمام المحكمة، في وضع صحي مزري، إذ كانت شاحبة، ولا تقوى على الوقوف، جراء النزيف، الذي تعرضت له، إذ قالت: “أحسست بألم في بطني مع نزيف.. وبعد أن ازداد الألم، قصدت الطبيب لإجراء فحص، فإذا به يخبرني بأنني أعاني من نزيف حاد يستلزم تدخلا في الحين”.

وأضافت هاجر: “أنا امرأة متزوجة.. ورفعت الآمين هو زوجي، بحيث تمت قراءة الفاتحة ببيت أسرتي، وكنا نرتب الإجراءات لتوثيق الزواج، ووضعنا ملفنا لدى سفارة السودان، بحكم أن الأمر يتعلق بزواج مختلط”. وزادت هاجر: “وأنا لم أجر أي عملية إجهاض”.

وقدمت المادة الخبرية معطيات، أفادت بها هاجر الريسوني لدفاعها، أمس الاثنين، المفاجأة، حيث حكت أنه لم يتم اعتقالها في عيادة الطبيب، وإنما في الشارع، وقالت إن: “ستة عناصر بزي مدني، قاموا بمحاصرتها أمام بناية في حي أكدال”، مضيفة أن هؤلاء “كانوا يحملون كاميرات يصورون بها”.

ووفق تصريحات الريسوني لدفاعها دائما، فإن هذه العناصر بدأت تسألها عن أسباب وجودها في المكان، وما إذا كانت في زيارة لطبيب نساء يوجد في البناية ذاتها، قبل أن يخاطبوها قائلين: “كنتي عند الطبيب ياك..كنتي كديري إجهاض”!!!، قبل أن ترد عليهم بأنها كانت في العيادة من أجل فحص عاد للغاية، قائلة: “واش اللي دايرة إجهاض تدخل وتخرج على رجليها هكذا؟!”.

وقالت الريسوني إن هؤلاء حاصروها، وقاموا بإدخالها بالقوة إلى العمارة، ومنها إلى عيادة الطبيب. وحسب المعطيات، التي أدلى بها دفاع هاجر الريسوني، فإن عناصر الأمن، وفق ما صرحت لها به هاجر، وما أكده الطبيب النسائي، أمس، أمام المحكمة، دخلوا إلى العيادة، وطلبوا من الكاتبة الاتصال بالطبيب، الذي كان خارج العيادة!

وفي هذا السياق، قال الطبيب إن “كاتبته اتصلت به عبر الهاتف، وأخبرته أن رجال الأمن في العيادة، ويريدون رؤيته”، وأضاف: “عدت إلى العيادة على وجه السرعة، وتم اعتقالي”!

وتابع دفاع هاجر الريسوني أن موكلته اقتيدت إلى مقر ولاية الأمن في حي حسان بالرباط، برفقة خطيبها، والطبيب، وكاتبته، ومساعد طبي”، مؤكدة “لم تكن هناك أي حالة تلبس، ولا أي شيء.. هاجر كانت في الشارع العام، والطبيب كان خارج عيادته”.

وأفاد التقرير الإخباري بأن تقريرا طبيا أنجز في الملف، لهاجر الريسوني، خلال فترة الحراسة النظرية، في مستشفى السويسي في الرباط، أثبت أنها لم تتعرض لأي عملية إجهاض!، كما استرسل بأن دفاع هاجر تأكد من وجود التقرير الأخير ضمن ملف القضية، بالإضافة إلى أن الطبيب المختص في أمراض النساء صرح بأنه لم يجر أي إجهاض، وأكدت الخبرة المنجزة من طرف اختصاصيي المستشفى الجامعي ابن سينا، بطلب من الشرطة القضائية، أقواله.

هذا وتبقى أطوار المحاكمة بوثائقها وحججها الوسيلة الوحيدة لتبيان الحقيقة وتمحيص صحة الوقائع من عدمها.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. قبل مناقشة اشكالية الاجهاض مبرر ام لا السؤال الدي يفرض نفسه هل الحمل وقع تحت سقف الزوجية ام نتاح علاقة غير شرعية وفي هذه الحالة وجب اتباع المساطر القانونية بدون بلبلة لان كل المواطنين سواسية اكانت صحافية او حقوقية او سياسية او… الخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى