“ديرشبورغ” تتفوق في تدبير نفايات البيضاء و الساكنة تطالب بمنحها المزيد من المقاطعات

هبة بريس- الدار البيضاء

قبل أشهر قليلة، و في اجتماع احتضنه مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات جرى الكشف عن تفاصيل انتقاء الشركتين اللتين تم تفويت تدبير قطاع النفايات بالعاصمة الاقتصادية لهما، وهما شركة “ديرشبورغ” الفرنسية و”أفيردا” اللبنانية، وذلك حسب دفتر تحملات جديد لجمع زهاء 3500 طن من النفايات المنزلية يوميا.

و اعطى دفتر التحملات الجديد الحق للشركتين في تدبير قطاع النظافة على مدى سبع سنوات، على أن جمع النفايات سيتم ليلا أي من 10 ليلا إلى 6 صباحا تفاديا للإزعاج الكبير الذي تسببه عملية جمع الأزبال نهارا.

شركة “ديرشبورغ”  تعهدت على تدبير القطاع بكل من مقاطعات أنفا، سيدي بليوط، المعاريف، مرس السلطان، الفداء، مولاي رشيد وبنمسيك، أما شركة “أفيردا” اللبنانية فتقرر أن تعمل على تدبير القطاع بمقاطعات الحي الحسني وعين الشق، والصخور السوداء والحي المحمدي، وسيدي البرنوصي وسيدي مومن وعين السبع.

و كانت مناسبة عيد الأضحى الفائت أول امتحان حقيقي للشركتين معا، حيث اختلفت الاستراتيجيات و الإمكانيات البشرية و اللوجيستيكية و المادية التي خصصتها كل شركة على حدة للتعامل مع نفايات البيضاويين و مخلفات العيد و التي كانت حتى وقت قريب تشكل عبئا و نقطة سوداء.

و في هذا الصدد، توصلت هبة بريس بنتائج دراسة معمقة و مؤطرة جرى تنظيمها بمختلف مناطق الدار البيضاء و همت شرائح واسعة من سكان المدينة المليونين و كان الهدف منها معرفة حجم الاستجابة لطموحات و توقعات البيضاويين بخصوص تدبير قطاع النظافة و خاصة في مناسبة عيد الأضحى.

و من خلال لمحة سريعة على محتوى الدراسة، يتضح جليا أن شركة “ديرشبورغ” تفوقت في تدبير قطاع النظافة بالدار البيضاء، مُحققة نتائجا جد إيجابية ومرضية للمواطنين والساكنة بتراب المقاطعات التي تسهر على تدبيرها الشركة الفرنسية، حيث تشير الدراسة إلى إبداء أغلب المستجوبين شبه رضاهم عن خدمات “ديرشبورغ” مقارنة بما كان عليه الأمر في السابق.

و في ذات الدراسة، عبر 66 ٪ من المستجوبين عن رضاهم من الطفرة النوعية التي بات يشهدها قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، فيما أكد خمس المستجوبين عدم رضاهم عن مستوى النظافة بالمدينة، بينما 13 في المائة آثرت عدم الحكم في الوقت الراهن و تحفظت عن الجواب.

و من بين الذين عبروا عن استحسانهم لتدبير قطاع النفايات بالبيضاء، أكد 75 في المائة منهم ان ديرشبورغ كانت في المستوى بالمقاطعات التي تدبرها و نالت الاستحسان في فترة العيد خاصة بمقاطعات أنفا و الفداء مرس السلطان و ابن مسيك و مولاي رشيد، عكس مقاطعات عين الشق و عين السبع الحي المحمدي الحي الحسنى و سيدي البرنوصي و هي المقاطعات التي تشرف عليها شركة أفيردا.

و عن الأسباب التي دفعت المستجوبين لتبرير اختياراتهم و التي ذهبت في منح التفوق لشركة ديرشبورغ في حسن تدبيرها لقطاع النظافة بالمقاطعات التي تسهر على تسييرها، فهي تتعلق بقدرة الشركة الفرنسية على توفير لوجيستيك و عتاد متطور و عناصر بشرية مؤهلة و سرعة جمع المخلفات و تنظيف الشوارع و الأزقة و التعامل بشكل ذكي في تدبير قطاع لطالما كان نقطة سوداء في مدينة بحجم الدار البيضاء.

و ختم المستجوبون نتائج الدراسة بأنهم يفضلون منح شركة “ديرشبورغ” تفويض مقاطعات أخرى حتى تستفيد بدورها من الطفرة النوعية التي بات يشهدها القطاع بالمقاطعات السالفة الذكر، حيث تحسنت معايير النظافة و تدبير النفايات بها بشكل كبير مقارنة بما قبل شهر يوليوز الفائت.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. بعمالة مولاي رشيد لم نرى أي تغيير بل الوضع اصبح اسوأ حالا، عدم وجود الحاويات ببعض المناطق وان وجدت باخرى فهي قليلة مقارنة بعدد الساكنة.
    أصبحت الازبال منتشرة بشكل أفظع
    نتمنى تدخلا سريعا للشركة

  2. لو اعتمدتم النموذج الألماني لاصبحت من ارقى الدول، ولكن وللأسف الشديد أتم عبيد فرنسا لانها فاسدة مثلكم ، فهي ترشيحك اتنبه البلد وخير دليل. هو لديك و شركات اخرى

  3. ادا كانت دولة لها تاريخ عشرة قرون لا تستطيع توفير قوتها ولا تستطيع جمع نفاياتها وتستعين بالخارج لكي ينضف شوارعها .فساقول أن الأمر اخطر مما يتصوره المسؤولون على البلاد .كمل من عندك ؟
    الاستقالة والمحاسبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى