حادثة سير مأساوية تغيب رئيس الاستعلامات العامة بمنتجع “مزاغان”

علمت الجريدة أن ضابط الشرطة الممتاز، محمد البركاوي، التابع لمصالح الأمن الإقليمي للجديدة، قضى نحبه، قبل منتصف ليلة أمس الأربعاء، متأثرا بإصاباته الجسمانية البليغة، إثر تعرضه لحادثة سير مروعة.

وفي تفاصيل النازلة المأساوية، فإن الضابط الممتاز، محمد البركاوي، كان عائدا لتوه، السبت الماضي، في حدود الساعة ال11 مساءا، على متن سيارته الخفيفة من نوع “بوجو 308″، إلى مدينة الجديدة، بعد أن انتهى من عمله بالمنتجع السياحي “مزغان”، حوالي 12 كيلومتر شمال عاصمة دكالة، حيث كان يشغل منصب رئيس الاستعلامات العامة، الملحق بالوحدة السياحية الدولية.

ومرورا عبر الطريق الوطنية رقم: 1، وما أن تجاوز المدارة ما قبل الأخيرة، التي تحيل من جهة الشمال، على مدخل مدينة الجديدة، حتى فقد (محمد البركاوي) السيطرة على قيادة سيارته، التي زاغت شمالا، لتصطدم بقوة بشجرة في الغابة التي تحيط بمنتجع سياحي، قبل أن يتوقف نهائيا محركها عن التشغيل.

وفور إشعارها، انتقلت الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي بالجديدة، إلى مسرح النازلة، حيث عملت على انتشال الضحية من تحت حطام العربة، وكان يحمل جروحا وإصابات خطيرة. وقد تم نقله على وجه السرعة، على متن سيارة إسعاف، إلى مصحة خاصة بالجديدة. وفي اليوم الموالي (الأحد الماضي)، تمت إحالته، في حالة حرجة، على المستشفى العسكري بالرباط، حيث خضع للعناية الطبية المركزة، والتي لم تفلح في انتزاعه من موت محقق.

وقد خلفت وفاة (محمد البركاوي) أسى وحزنا عميقين لدى أفراد أسرته، وزملائه في العمل، وجميع من عرفوه من قريب أو بعيد، لطيبوبته وللأخلاق الحميدة التي كان يتحلى بها قيد حياته.

هذا، ومن المنتظر أن يوارى جثمانه الطاهر، اليوم الخميس، الثرى في مدينة الجديدة، التي رأى النور فيها وكبر وترعرع، وتابع فيها دراساته الابتدائية والإعدادية والثانوية، قبل أن يلتحق بجامعة القاضي عياض بمراكش، لمتابعة دراساته العليا في تخصص الاجتماعيات.

وقد ولج (محمد البركاوي) إلى المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، حيث تخرج برتبة مفتش للشرطة، قبل أن يحظى بترقيتين متتاليتين إلى رتبة ضابط الشرطة، ثم ضابط شرطة ممتاز.