صراع دام بطلاه توأمان “زيزونان” يفضي إلى جريمة قتل بأزمور

أحمد مصباح – أزمور

اهتزت مدينة أزمور بإقليم الجديدة، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الجمعة، على وقع جريمة دم بشعة، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر.

وحسب وقائع النازلة، فإن شقيقين توأمين أبكمين، في عقدهما الثاني، دخلا، بعد منتصف ليلة أمس الخميس، في صراع داخل أسوار المدينة القديمة بأزمور، مع شاب يكبرهما بأقل من 4 سنوات. ما حدا بشاب آخر إلى التدخل، بغية فظ النزاع، لكن أحد الشقيقين سدد إليه طعنة بواسطة سلاح أبيض، عبارة عن سكين، أصابته مباشرة في القلب.. سقط على إثرها مضرجا في بركة من الدماء. ما عجل بوفاته على متن سيارة إسعاف كانت تقله إلى المستشفى المحلي بأزمور.

هذا، وأوقفت المصالح الشرطية لدى مفوضية أزمور، الشقيقين التوأمين، والشخص الثالث الذي كانا في صراع معه، ووضعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، في إطار البحث الذي تجريه بإشراف من الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة.

إن جريمة الدم هذه، التي زعزعت سكينة مدينة أزمور، خلال الأسبوع الذي يليعيد الأضحى، الذي كان أول أيامه الاثنين غشت 2019، والتي وقعت فصولها الدموية في المدينة القديمة، وتحديدا على بعد حوالي 100 متر عن مقر الفرقة المحلية للشرطة القضائية، وعن مقر الدائرة الأمنية بأزمور، قد تزامنت مع غياب رئيس الفرقة المحلية للشرطة القضائية بأزمور، العميد خالد بومهدي، الذي يوجد في إجازته السنوية؛ وكذا، على بعد أقل من أسبوع عن انتقال رئيس مفوضية أزمور، المراقب العام عبد الرفيح القاديري، وتعويضه مؤقتا في المنصب بعميد الشرطة إبراهيم الأوراوي، “الرئيس بالنيابة”، الذي شغل قبل ذلك، لمدة 4 أيام، رئيسا للدائرة الأمنية الخامسة، بعد أن استفاد رئيسها السابق، العميد مولاي إدريس امشيش، من الحركة الانتقالية، التي أتاحت له الالتحاق بالمصالح الشرطية لدى ولاية أمن أكادير.

إلى ذلك، فإن بعض مواقع التواصل الاجتماعي (مواقع ‘لكترونية وصفحات فايسبوكية.)، أجمعت على تخوفها من استشراء تجليات الجريمة والانحراف بشكل مقلق في مدينة أزمور، في ظل ترويج الممنوعات، سيما المخدرت وأقراص الهلوسة (القرقوبي)، وغياب التغطية الأمنية والشرطية، التي لا أدل عليها من جريمة القتل التي وقعت فصولها الدموية، صبيحة اليوم الجمعة، على بعد بضعة أمتار من مقري الشرطة القضائية والدائرة الأمنية بأزمور، وكذا، “غابة سيدي وعدود”، في شطرها الخاضع للمدار الحضري لأزمور، والممتد على ضفة نهر أم الربيع، والتي (غابة سيدي وعدود) باتت مرتعا مخيفا للمنحرفين، والتي كانت تدخلات مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، أسقطت في شراكها كبار مروجين المخدرات و”القرقوبي”، الذين يهربون سلعتهم من “المحذورات والسموم” من منطقة الشمال، ويثقلون بها أزمور والجديدة والإقليم. حيث إن هذه السموم تكون سببا في ارتكاب جرائم دم، غالبا ما تنتهي فصولها الدموية وضحاياها في مستودع حفظ الأموات، وفي قسمي المستعجلات والإنعاش. وهذا ما جعل المواطنين يخشون على حياتهم وسلامتهم الجسدية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كاتب نص الحدث يفقد الاحترافية ما هو المعنى لسرد انتقالات عمداء الشرطة فلان وتعويضه بفلان وان الجريمة وقعت وقت اجازة رئيس الشرطة القضائية فلان وووو انا على ما كايظهر لييا هاد الكاتب مصباح ولا سميتو لحاس الكابة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى