ضحايا على متن حافلة للمسافرين في حادثة سير بإقليم سيدي بنور.. بيوم قبل عيد الأضحى

أحمد مصباح – الجديدة

اهتز إقليم سيدي بنور، منذ أقل من ساعتين، على وقع حادثة سير مهلولة، كادت عواقبها أن تكون، لولا الألطاف الإلهية، كارثية بجميع المقاييس.

هذا، وحسب إفادة شاهد عيان، فإن حافلة لنقل المسافرين، كانت قادمة، اليوم الأحد، من مدينة الدارالبيضاء، صوب جماعة “مول البركي” بإقليم آسفي، مرورا عبر الطريق الوطنية رقم: 1، تفادى سائقها في آخر لحظة (in extrémis)، سيارة خفيفة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، تجنبا لأن تصطدم به. ما حدا بالسائق الذي أبان عن شجاعة وردة فعل مناسبة، إلى أن يزيغ شمالا ولو بشكل غير متحكم فيه (dérapage incontrôlé). حيث خرجت الحافلة عن مسارها الطرقي، إلى أرض خلاء، قبل أن تتوقف رحلتها إثر اصطدامها بشجرتين، في حدود الساعة الرابعة مساءا، حوالي 5 كيلومترات شمال مدينة الزمامرة، بتراب إقليم سيدي بنور. ما أسفر عن إصابة 9 ركاب على متن حافلة النقل العمومي، وأضرار مادية جسيمة في مقدمتها، وبعض نوافذها وزجاجتها الواقيدة الأمامية.

هذا، وفور إشعارها، أوفدت الفرقة الترابية للدرك الملكي، تحت قيادة وإشراف قائد سرية سيدي بنور، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، دورية محمولة إلى مسرح حادثة السير، حيث عمل المتدخلون الدركيون بالسرعة والنجاعة المطلوبتين، على إنقاذ الركاب، وانتدبوا سيارة إسعاف أقلت على وجه السرعة الضحايا إلى المستشفى المحلي بالزمامرة.

والجدير بالذكر أن النازلة التي كادت أن تتحول إلى كابوس، وقعت فصولها في محور طرقي ضيق من الطريق الوطنية رقم: 1، حوالي 5 كيلومترات شمال مدينة الزمامرة، وذلك مساء اليوم الأحد، الذي يصادف عطلة نهاية الأسبوع، والذي يسبق عيد الأضحى، الذي سيكون أول أيامه غدا الاثنين، مع العلم أن الطرقات في المغرب تعرف اكتظاظا ملحوظا في حركات السير والمرور، في هذه المناسبة الدينية، والتي يتوجب معها أخذ الحيطة والحذر، سيما احترام السرعة القانونية المحددة، وعدم التجاوز، ومراعاة الحمولة المسموح بها، وخاصة في الليل، والتأكد من الحالة الميكانيكية للعربات، قبل الزج بها على الطرقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى