ارتفاع حرارة الجو واقتراب عيد الأضحى مقابل ندرة المياه.. ثورة العطش تلوح في أفق جرسيف

حالة من السخط والاستياء تلك التي تعم عددا من ساكنة اقليم جرسيف، بسبب مشكل الانقطاعات المتتالية للمياه الصالحة للشرب، تزامنا مع ارتفاع حرارة الطقس وكذا اقتراب عيد الأضحى وتزايد المناسبات العائلية “الاعراس والحفلات”.

انقطاعات متتالية للماء وانعدهما بالطوابق العليا للمنازل وفي الساعات المتأخرة من الليل، دفعت عددا من ساكنة الاقليم إلى الدعوة للخروج في احتجاجات مطالبة بطرد الجهة الوصية على توزيع الماء الصالح للشرب بالمنطقة واتخاذ الإجراءات اللازنة في حقه.

وفي هذا الصدد، صرح أحد المشتكين ل”هبة بريس” ، أن الساكنة تعاني الكثير بسبب هذا المشكل، مشيرا الى أن أغلب المنازل أصبحت مضطرة للاستيقاظ باكرا بشكل يومي لملء القارورات والدلي بالمياه، لاستخدامها في الأغراض المنزلية.

وأضاف ذات المتحدث، أن المنازل المكونة من أزيد من طابقين، تضطر لملء المياه من الطابق السفلي، وتخزينه لاستخدامه، مشيرا الى أن بعض القاطنين بشقق سكنية عليا يضطرون لتسول المياه من الجيران والبنايات والمجاورة.

وتابع متشكي آخر من أبناء الاقليم، أن الساكنة احتجت غير مرة لدى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، لحل المشكل، لافتا الى أن الأخير تعمد استفزاز المشتكين بفرض غرامات متمثلة في 250 درهم عن كل تأخير عن أداء الفواتير “رغم أن هذا الماء الذي نؤدي ثمنه لا يصلنا” يقول المتحدث ذاته.

وأكد المشتكي، أن معاناة الساكنة تفاقمت خلال فصل الصيف، الذي يتزامن وموسم الاعراس والعطل، لافتا أن عددا من أفراد الجالية الذين حلوا بمنازلهم بالاقليم لقضاء عيد الاضحى مع العائلة، أصبحوا مضطرين للسفر لمدن أخرى وكراء شقق مجهزة لتمضية هذه المناسبة دون مشاكل أو معيقات.

وشدد المتحدث في ختام تصريحه للجريدة، أن شكايات وصرخات الساكنة ضد لامبالاة وتجاوزات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لم تجد لحدود الساعة أية آذان صاغية، ما دفعهم الى الاستعداد لتنظيم احتجاجات كبرى ضد “استفزازات المكتب” و”شبح العطش الذي يخيم على المنطقة”

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى