المغرب.. استثمارات مرتفعة ونتائج مخيبة

كشف تقرير جديد للبنك الدولي، عن وجه آخر من أوجه الأزمة في المغرب، حيث اعتبر أن المغرب من بين أكثر الدول التي تعرف ارتفاعا في الاستثمار، لكن عائده يظل مخيبا، فلا نمو اقتصادي حقق ولا خلق فرص شغل كافية.

وسجل التقرير أن “المغرب رصد موارد كبيرة للقيام باستثمارات ضخمة في القطاعات الاقتصادية التي تعتبر استراتيجية للنمو، وزيادة الإنتاجية وخلق القيمة المضافة، خاصة في قطاعات مثل الطيران والإلكترونيات والسيارات والطاقات المتجددة، التي استفادت من موارد استثمارية كبيرة وترسانة من الحوافز السخية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، لكن الحصيلة كانت دون الانتظارات”.

واعتبر أن “جهود الحكومة سمحت بجذب المستثمرين الأجانب و تعزيز العديد من القطاعات، بما في ذلك السيارات والملاحة الجوية والطاقات المتجددة، حيث انعكس على بيئة الأعمال المغربية التي تحسنت أيضا، مع تقدم البلاد بتسع نقاط في ترتيب مناخ الأعمال، لتحتل المرتبة 60 من أصل 190 دولة، بعد أن كان يحتل المرتبة 129 في عام 2009”.

وأفاد التقرير أنه “رغم معدل الاستثمارات المرتفعة، التي تعتبر من بين الأعلى في العالم، حيث وصل إلى 34 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي في العام الواحد منذ منتصف سنوات 2000، إلا أن الآثار على مستوى النمو الاقتصادي والتشغيل والإنتاج، جاءت مخيبة”.

وقال إن “القطاع العام عبر الشركات العمومية، يمثل نصف جميع الاستثمارات المنجزة بالمملكة، غير أنه يؤكد على أن تلك الاستثمارات، كانت جزئيا مكلفة، وقابلة للنقاش على مستوى العلاقة بين الجودة والسعر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى