خبير : دعوة الملك العثماني لاستقطاب الكفاءات إقرار بتفشي “تعيين الموالاة “

لا تزال الآراء والتحليلات تتناسل حول الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى العشرين لتربعه على كرسي العرش، والذي تطرق فيه لمجموعة من المواضيع التنموية منها والاقتصادية والاجتماعية.

ومن بين ما كشف عنه الملك محمد السادس خلال خطابه يوم أمس الاثنين، إعلانه عن خلق لجنة مؤقتة، دورها الإنكباب على اعداد النموذج التنموي بتركيبة متعددة الاختصاصات و تضم كفاءات مختلفة ومؤهلة، وذالك بغية الاستجابة للتحديات و الرهانات الداخلية و الخارجية .

واعتبر خبير القانون الدستوري والشؤون البرلمانية رشيد لزرق، أن إعلان الملك عن خلق هذه اللجنة يرجع بالأساس إلى ضعف المقترحات المقدمة من قبل الأحزاب و الحكومة، خصوصا وأن المتربع على كرسي العرش سبق وأن دعا الحكومة والبرلمان والهيئات المعنية إلى المساهمة في إعداد النموذج التنموي.

وبخصوص موضوع التعديل الحكومي، اعتبر رشيد لزرق في تصريح لجريدة هبة بريس الإلكترونية أن دعوة الملك رئيس الحكومة وفق الفصل 47 إلى ضرورة تقديم مقترحات لتعديل حكومي و استقطاب كفاءات عالية على أساس الاستحقاق و الكفاءة لضمان ربح الرهان في المرحلة القادمة، هو اقرار بضعف البروفيلات التي تضمهم الحكومة، إضافة إلى تفشي ظاهرة التعيين عن القرب والموالاة الحزبية في غياب أي مؤشر دال على الكفاءة ، على اعتبار أن بعض القيادات الحزبية لا يفكرون في المغاربة بقدر ما يخشون على مصالحهم الشخصية .

واسترسل لزرق مبرزا أن المنظومة الحزبية بالمغرب تعاني من غياب الكفاءات كأحد تداعيات مرحلة ما بعد الشعبوية، التي أبعدت الطاقات و الكفاءات، و جعلت من التنظيمات الحزبية أحزاب تقوم على الولاءات، مما جعل الملك محمد السادس، في خطاب افتتاح البرلمان، أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، إلى الرفع من الدعم العمومي المخصص للأحزاب، مع تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار. على حد تعبير ذات المتحدث.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى