محلل سياسي : الحاجة مستعجلة لامداد حكومة العثماني ببعض الاوكسجين

قال المحلل السياسي، عمر السرقاوي، إن الجملة التي تضمنها الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى العشرين للعرش “وهذا لا يعني أن الحكومة الحالية..، لا تتوفر على بعض الكفاءات”، جملة خفيفة وردت بين ثنايا الخطاب الملكي، لكنها ثقيلة الدلالة السياسية والدستورية.

وأضاف الشرقاوي أن النطق الملكي اختار مفرداته بعناية فائقة، وهو حينما تحدث عن وجود “بعض الكفاءات” داخل الجسم الحكومي، فهو يعي جيدا ما يقول، والتبعيض في كفاءة أعضاء الحكومة يدل على القلة وأن معظم 40 وزيرا لا تتوفر فيهم معايير الاستحقاق المبنية على الكفاءة.

وتابع ذات المحلل:” بالدارجة الحكومة عامرة وزراء كسالى، ولا يستحقون حتى رؤساء مصالح في إدارات عمومية، لكن كفاءتهم الوحيدة هي موهبة الاقتراب من الأمين العام ومعرفة من أين تؤكل الكتف الوزراي”.

وفي تدوينة اخرى قال الشرقاوي :

ما لا ينبغي ان يمر مرور الكرام، انه لاول مرة وطيلة 20 سنة من حكم الملك محمد السادس، تتم المطالبة بتعديل حكومي في خطاب ملكي رسمي. جرت العادة ان يجري التعديل الحكومي بشكل مفاجئ ومحاط بكثير من السرية، صحيح ان السوابق السياسية تجعل من التعديل الحكومي امرا متوقعا خلال منتصف عمر الحكومات، لكن ليس عن طريق خطاب للعرش. لكن لماذا اصر الملك على استنفار الحكومة بادخال تعديل على نفسها مانحا ايها 70 يوما؟

بدون شك ان روح خطاب العرش واجندة الملك لما بعد 20 سنة من الحكم حتمت طرح سؤال جوهري مفاده، ماهي النخبة التي ستقدم للملك يد العون لتنزيل اهداف المرسومة، مع من ستتقاسم المؤسسة الملكية اعباء السلطة لتحقيق مغرب الغد؟ مما لا ريب فيه ان النخبة الحكومية والادارية الحالية عاجزة عن القيام بأي شيء، ووصلت درجة الاشباع الذي اصبحت معه تنتج آثار جانبية.

لذلك فالحاجة ماسة ومستعجلة لامداد حكومة العثماني والمؤسسات ببعض الاوكسجين لاخراجها من حالة الاختناق القاتلة، فاستمرار مثل هاته الحكومة بتشكيلتها الحالية ومقاومة الوجوه السياسية البالية لكل تغيير الى ما بعد انتخابات 2021 سيدخلنا لا محالة في نفق مظلم لا نعلم متى سنخرج منه؟ ولا كيف نفعل للخروج منه؟.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الاكسجين .بقات فتبدال العجول هههه.يخص الوزراء و الموضفون الكبار واصحاب المشاريع الكبرى والثروة يتنازلو على نصف ما يتقاضونه لمدة خمس سنوات تضامنا مع البلاد .حيت المداخيل محدودة والانتظارات كثيرة. والمواطنة تستدعي التضامن والتضحية الى كانو فعلا يحبو الملك و يحبو بلادهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى