بودن: المغرب حقق نجاحات كبرى في مجال السياسة الخارجية

أكد محمد بودن، المحلل السياسي، و رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية المؤسساتية، أن المغرب حقق خلال عقدين من الزمن من 1999 و 2019، نجاحات كبرى في مجال السياسة الخارجية، مشيرا الى أن هذا العمل أطره جملة من المبادئ أبرزها الطموح والوضوع والواقعية والتنويع.

بودن، أبرز في حديث مع “هبة بريس”، أن المملكة التزمت بثوابت راسخة في سياسيتها الخارجية، و على رأسها القضية الصحراء المغربية، لافتا الى أن المغرب شريط ملتزم وبلد مرحب به دوليا له سمعة اقليمية ودولبة مقدرة وله مساهمات وجهود من أجل السلم والأمن الدوليين.

وبلغة الأرقام، ذكر بودن، أن جلالة الملك قام بزيارات هامة لأبرز عواصم العالم طيلة هذه الفترة، منها زيارتين للولايات المتحدة الامريكية “سنة 2004 و2013” ، وزيارتين لروسيا الاتحادية “2002 و2016″، وزيارات لأبرز عواصم العالم الأخرى “بكين، نيودلهي، برازيليا، طوكيو”، بالاضافة للعلاقات التقليدية التي تجمع المغرب بشركائه في الاتحاد الاروبي وخاصة فرنسا واسبانيا.

اذن، يضيف المحلل السياسي، فهذه الزيارات أعطت زخما للعلاقات المغربية مع القوى الدولية الكبرى ومع الدول التي لها عضوية دائمة بمجلس الأمن، الى جانب حضوره لعدة قمم دولية متعددة الاطراف.

و فيما يتعلق بالتوجه الافريقي للمغرب، فقد حققت المملكة مكاسب هامة أبرزها العودة التاريخية للاتحاد الافريقي في 31 يناير 2017، وطبعا، يسترسل المتحدث ذاته، فقد كان التوجه الافريقي حاضر في رؤية جلالة الملك منذ توليه المسؤولية العظمى سنة 1999 بحيث قام بحوالي 52 زيارة لأزيد من 30 بلد في القارة الافريقية، كما تم ابرام ما يزيد عن 1000 اتفاقية، الى جانب تواجد المملكة منذ عودته للاتحاد، في عدد من أنشطة ومؤسسات الاتحاد الافريقي، وتمثيل القارة في منظمات دولية وأممية.

و أشار رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية المؤسساتية، الى احتضان المغرب لعدد من التظاهرات الدولية “مؤتمرات وقمم” في اطار تعزيز الاشعاع المغربي على مستوى السياسة الخارجية، ومن ضمنها مؤتمر كوب 22 والمؤتمر الدولي للهجرة، التي تميزت بحضور وازن لقادة وزعماء الدول .

وختم بودن حديثه، بالتأكيد على أن السياسة الخارجية للمملكة، انطلقت من الامكانات المتاحة بين المغرب وعدد من البلدان وبلورت رؤية مشتركة لتطوير العلاقات الدبلوماسية والروابط الأخوية فيما بينها، لافتا أن الى عاهل البلاد كان دائما يمد اليد للاشقاء وخاصة الجزائر حيث طرح مبادرة حوار شامل في خطاب ملكي سابق دون أن يكون رد من الجارة الشرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى