سطات.. التعليم والصحة والطرقات على طاولة التدشينات “فيديو”

محمد منفلوطي_هبة بريس

منطقة السدرة بجماعة امزورة دائرة سطات، تجمع سكاني يضم كثافة سكانية جد هامة، وموقع استراتيجي جد هام يقع على مستوى الطريق الرابطة بين سطات ومنطقة بولعوان، منطقة سكانها من المواطنين البسطاء لكن الكرم والجود وحسن الضيافة وعزة النفس، تبقى من السمات التي تميزهم، منطقة تتطلب التفاتة مسؤولة من قبل الساهرين على تدبير الشأن بالإقليم من أجل اخراجها إلى دائرة الأضواء عبر إحداث مستوصف صحي وإعدادية وتحسين خدمات الماء والكهرباء والبنية التحتية وتحويلها إلى مركز تجاري يستقطب العديد من مستعملي هذه الطريق الحيوية التي تربط عاصمة الشاوية بعاصمة دكالة.

كلها مطالب حُمِلت ووُضِعت على طاولة عامل إقليم سطات ابراهيم أبوزيد الذي زار المنطقة أمس الخميس، حيث فتح المسؤول الأول عن الإقليم سلسلة من الحوارات مع بعض الحقوقيين والجمعويين من أبناء المنطقة الذين أجمعوا على كلمة سواء وهي المطالبة بإحداث مرافق صحية وتعليمية ورياضية والعمل على تقريب الإدارة من المواطنين بإحداث نواة لقيادة امزورة ومستوصف صحي لاستقبال النساء الحوامل والأطفال الرضع، زيارة يأمل العديد من المتتبعين للشأن المحلي أن تكون فال خير ويمن وبركة على المنطقة وساكنتها.

عامل الإقليم وبعد استماعه لجملة من المطالب التي أدلها بها المواطنون، أعطى انطلاقة أشغال بناء الطريق الإقليمية رقم 3618 التي تربط بين جماعتي امزورة وسيدي امحمد بن رحال على مسافة تقدر ب15 كلم بغلاف مالي يصل إلى 13.000.000,00 درهم، هذا المشروع ممول من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز واللوجستيك والنقل والماء، و في نفس الإطار ومن أجل حماية صحة الأم والطفل قام الوفد بجماعة سيدي امحمد بن رحال بوضع الحجر الأساس لأشغال بناء دار الولادة وسكنين وظيفيين بمبلغ 2.656.330,00 درهم، هذا المشروع ممول في اطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

التدشينات التي أشرف عليها عامل الاقليم الذي كان مرفوقا برئيس المجلس العلمي المحلي والبرلمانيون والمنتخبون المحليون ورؤساء المصالح الخارجية، تأتي في سياق الاحتفالات بذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره، حيث عرف الاقليم وعلى مدى يومين كاملين عدة أنشطة ثقافية واجتماعية وميلاد العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، حيث قام عامل الاقليم وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتوزيع مفاتيح سيارات للنقل المدرسي لفائدة تلميذات وتلاميذ الجماعات الترابية لرأس العين الشاوية وسيدي حجاج ووادي النعناع وامنيع وسيدي العايدي وعين بلال وشاحنة صهريج لفائدة جماعة مكارطو ويبلع الغلاف المالي لهذه التجهيزات الممولة كليا من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما مجموعه 3.390.000 ,00 درهم.

مبادرة تندرج في إطار الرؤية الشاملة والاهتمام الذي توليه السلطات الإقليمية للنهوض بقطاع التعليم في المناطق القروية بالإقليم والمجهودات المبذولة من أجل النهوض بها وتأهيلها عبر الحفاظ على المكتسبات وإطلاق مبادرات أخرى تأخذ بعين الاعتبار رغبات وحاجيات الساكنة، كما تدخل هذه العملية في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا (البرنامج الأول في مرحلته الثانية( من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ومن أجل تقريب الخدمات الصحية من الساكنة لجماعة اولاد امراح وتأهيل القطاع بها، ترأس عامل الإقليم والوفد المرافق له حفل تدشين المركز الصحي بهذه الجماعة والذي كلف إنجازه 1.500.000,00 درهم ، منها 500.000,00 درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و1.000.000, 00 درهم من المجلس الإقليمي، ويتكون هذا المشروع من 12 قاعة للتعليم العام وقاعات للتعليم العلمي و أخرى متعددة الاختصاصات بالإضافة الى مكتبة وقاعة للإعلاميات وإدارة هذا فضلا عن سكنيين وظيفيين وملاعب رياضية ومرافق صحية ومستودع للملابس.

وبجماعة اولاد فارس دائرة ابن احمد الجنوبية أشرف أبو زيد على وضع حجر الأساس لبناء ثانوية تأهيلية بجماعة أولاد فارس التي تم إحداثها بناء على شراكة تجمع بين عمالة إقليم سطات و المديرية الإقليمية للتربية والتكوين وسيدة الأعمال نجية نظير كمساهمة متدخلة، بتكلفة مالية تقدر ب 12 مليون درهم . و يروم هذا المشروع توسيع العرض التربوي و الحد من الهدر المدرسي و تحسين و تجويد خدمات المنظومة التربوية.

وفي إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قام المسؤول الأول عن الإقليم بوضع الحجر الأساس لتوسيع المركز الصحي وبناء دار الولادة بجماعة النخيلة دائرة ابن احمد الجنوبية بتكلفة مالية تقدر بـ 1.688.368,13 درهم، كما أعطى بالمناسبة انطلاقة لبناء الطريق الرابطة بين الطريق رقم 15 ودوار الكدية اولاد بوشعير بتكلفة مالية تقدر بـ 4.576.194,00 درهم ممولة من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز اللوجستيك والنقل والماء.

ومن أجل المساهمة في تعزيز وتحسين البنية التحتية التعليمية بجماعة عين بلال أعطيت الانطلاقة لبناء ثانوية عين بلال الإعدادية بغلاف مالي قدر بـ 9.856.938,00 درهم ، وسيفتح هذا المشروع الممول من المديرية الإقليمية للتعليم آفاقا واعدة أمام الناشئة كمن أبناء المنطقة للتحصيل العلمي مما سينعكس إيجابا على المستوى التربوي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه الجماعة بشكل حاص وللجماعات المجاورة بشكل عام.

كاميرا هبة بريس، تابعت جانبا من هذه الزيارة إليكم التفاصيل:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى