أقاليم سوس مهددة بأزمة مياه الشرب وهذه حقينة السدود

ع اللطيف بركة : هبة بريس

كان الوالي السابق “زلو ” في إجتماع مع منتخبي سوس، أن واجه أحد المنتخبين بعدما قال هذا الاخير ” أن سوس تواجه قنبلة موقوثة ” في إشارة منه الى أزمة مياه الشرب، وطالب الوالي السابق من المنتخب بسحب ” الكلمة” خلال الاجتماع .

والمثل يقول ” المياه تكذب الغطاس” فإن أزمة الشرب باتت على مشارف أن تنفجر في أي لحظة، بعد ان كشفت مصادر ل ” هبة بريس ” أن جل سدود سوس ماسة قد شهدت انخفاضا مهولا في حقينتها، حيث سجل سد يوسف بن تاشفين نسبة ملء لا تتجاوز 18 في المائة وسد أولوز 21 في المائة وسد عبد المومن 23 في المائة، مما أثر سلبا على مخزونها المائي وأدوارها المتعلقة بالسقي وتزويد التجمعات السكنية بالماء الشروب.

وقد أدت قلة التساقطات المطرية التي سجلتها منطقة سوس في السنتين الأخيرتين إلى تسجيل انخفاض في حقينة السدود، حيث لم يتجازو معدل نسبة ملء في كافة السدود 48 في المائة.

ومن تداعيات انخفاض ملء سد يوسف بن تاشفين، مثلا، إلى قيام وزارة التجهيز بقطع تزود الفلاحين بمياه السقي بحوض اشتوكة حفاظا على ماتبقى من حقينته وتأمين تزويد مدن كتزنيت وكلميم بالماء الشروب.

فيما ضربت أزمة العطش مجموعة من المناطق بإقليم تارودانت نظرا لانخفاض حقينة أربعة سدود المتواجدة بالإقليم، بالإضافة غلى نضوب المياه الجوفية نظرا لتوالي سنوات الجفاف.

فيما كان توفير جزء من مياه الشرب ممكنا لو تم انجاز سد سيدي عبد الله بتارودانت والذي توقفت الاشغال به مدة أربع سنوات.

كما ان مياه السقي، سجلت أعلى مستويات لها خلال الثلاث السنوات الاخيرة بسبب اتساع المساحات المزروعة، واستمرار تبدير المياه، حيت أن مياه السقي لوحدها تكلف السدود ما نسبته 97 في المائة جزء من المياه موجه للمصانع، فيما لم تنجح سياسة المدينة التي اعتمدتها الدولة كمنهج في الحواضر، بسبب عدم التحكم في التوسع العمراني وما يتطلبه من إمكانيات في مياه الشرب.

وتأتي أزمة المياه بسوس، كذلك في ظل تعثر عدة مشاريع سدود ثلية بأقاليم الجهة، مما يتطلب من الحكومة اتخاذ تذابير مستعجلة قبل فوات الاوان.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سلام واش اعباد الله سد يوسف بن تاشفين يزود مدن تزنيت وكلميم والاف الدواوير يالمنطقة والمشكل يزود منطقة شتوكة بالسقي الزراعي لماد لم تفكر الدولة بانشاء سدود جديدة بالمنطقة والله مشكل كبير قادم الله احفض وصافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى