قصة بائع سمك بسطات يحصد الماستر في السياسات العمومية “فيديو”

محمد منفلوطي_هبة بريس

إنه الطالب الباحث عبد العالي حوضي، سمّاك بمدينة سطات سابقا، والطالب الباحث والموظف بمصلحة الشؤون الطلابية بكلية الحقوق حاليا، الذي نال شرف مناقشة رسالته في سلك الماستر تحت عنوان ” السياسات العمومية الشبابية بالمغرب”، تحت اشراف تلة من الاساتذة من خبراء القانون العام.

هكذا استطاع هذا الشاب العصامي أن يلج عالم البحث العلمي من بابه الواسع، كطالب باحث تدرج سلم النضال بدء من مقاعد المدرسة العمومية مرورا بمواقفه كفاعل جمعوي بحيه ودربه بحي بام بسطات وكبائع للسمك على جنبات الطوار بحي مجمع الخير، قبل ان يتمكن من ولوج وظيفته بكلية الحقوق بعد ان اجتاز جميع المقابلات الكتابية والشفوية بنجاح وبشهادة أعضاء اللجنة.

هبة بريس كانت سباقة الى محاورة هذا الشاب في احدى مقالاتها السابقة، ملامسة بذلك جانبا من مشواره المهني والعلمي، من خلال تسليط الأضواء عن مثل هاته النماذج الشبابية التي استطاعت أن ترسم لنفسها خارطة طريق نحو بر الأمان في تحدي صريح وواضح لظروف الواقع وبعزة نفس عنوانها الأبرز “اليد العليا خير من اليد السفلى”، باعثين رسائل قوية لبعض الشباب الذين فضلوا الجلوس على قارعة الطريق أو بزوايا الدروب ينتقدون يقتنصون الفرص، معلقين فشلهم على الغير وعلى حائط المبكى نشروا همومهم ينتظرون السماء أن تجودهم عليهم ذهبا أو فضة.

عبد العالي حوضي، الطالب الباحث في سلك الماستر، ابن حي بام بسطات، هناك مسقط رأسه وهناك ترعرع وشبّ وتشبع بالفكر الجمعوي والاعتماد على الذات، لم ينتظر الزمن يمر دون أن يؤسس لنفسه أسرة صغيرة مكونة من الزوجة وأطفاله الثلاثة، تابع دراسته الابتدائية والثانوية وصولا إلى مقاعد الجامعة، هناك ظل يجد ويكد واسمه على سبورة النتائج يتربع حتى تمكن من ولوج مسلك الماستر وكله طموح وأمل أن يتوج مساره الجامعي بالحصول على شهادة الدكتوراه.

نعيد نشر اللقاء الذي سبق وان تناولته هبة بريس في وقت سابق، قبل ان يلج هذا الشاب عالم الوظيفة ضمن الفيديو التالي:

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. مثل هدوا الشباب والشبات يفرح لهم الأنسان ونضر لهم بمفخره اعانكم الله ووفقكم لمافيه خير لكم ولشعب المغربي (هنيئا لك اخي العزيز)

  2. الحقيقة هي موظف في الكلية يدرس الماستر و يحصل عليه . اما بالنسبة لسماك فهي وظيفته ايام العطالة و هذا شيء عادي فهناك من يبيع كلينيكس و هناك من ينظف و هناك بلومبي و غيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى