بنكيران يهاجم قيادات وزعماء الأغلبية .. سعيا لتشتيت “التحالف” أم انتقاما من العثماني!

لبنى أبروك – هبة بريس

عاد الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، لمهاجمة قياديين ووزراء تابعين للاغلبية الحكومية، في تحرك جديد ل”تشتيت” تحالف العثماني.

بنكيران الذي كان يتحدث في مؤتمر شبيبة حزب العدالة والتنمية، يوم أأمس الأربعاء، بمدينة القنيطرة، لم يفوت الفرصة لتوجيه سيل من الاتهامات والشتائم، ل”الجهة” التي منعت تلامذة جهة الشوباني من الاقامة بالرباط للتحضير لامتحانات المعاهد والمدارس العليا، ووزير الشبيبة والرياضة رشيد الطالبي العلمي بسبب “مخيم واد لاو”، وكذا رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي بسبب ترؤسه للغرفة الأولى.

بنكيران الذي يهوى إثارة الجدل، هاجم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مشيرا الى أنه “حذر” العثماني من ادراج لشكر في الحكومة عبر “تهديده” بالتحرك في حال حصول الأخير على حقيبة وزارية.

و لام بنكيران أعضاء حزبه المصوتين على الحبيب المالكي لرئاسة مجلس النواب، معتبرا أن حزبا حاز على عدد مقاعد قليلة في الانتخابات لا يستحق هذا المنصب.

ولقصف حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعد أقوى حلفاء العثماني، هاجم بنكيران وزير الشبيبة والرياضة، منتقدا منع الأخير لمخيم “عشوائي” باقليم واد لاو، وواصفا إياه بعبارات غير لائقة.

هجوم بنكيران على قياديين من حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للاحرار، اعتبره عدد من المتتبعين، تحركا جديدا منه لإثارة الجدل وجعل اسمه متداولا اعلاميا وتصريحاته مادة دسمة للصحف ومواقع التواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى، اعتبرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة السابق، أن الأخير يكن حقدا دفينا لسعد الدين العثماني الذي حصل على رئاسة الحكومة والامانة العامة للحزب في آن واحد، كما نجح في ضم أكبر قياديي الحزب الى دائرته ومحيطه، بعدما انقلبوا على زعيمهم السابق.

وأضافت ذات المصادر، أن بنكيران يسعى الى تشتيت أغلبية العثماني، لاثبات فشله في تحقيق الانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة، وتصويره ط”زعيم” حكومي وحزبي فاشل.

هجوم بنكيران على العثماني وحلفائه، تضيف مصادرنا، يأتي بعدما أكد الأخير غير مرة على تشبته بتحالفه مع مكونات الأغلبية، وتشديده على أن خرجات الامين العام السابق ل”البيجيدي” لا تعبر عن موقف الحزب بل تلزمه لوحده. فهل يتدخل العثماني ثانية لإصلاح ما يحاول بنكيران إفساده?

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أصبح بنكيران كجرثومة خبيثة تسرح على كل الأحداث والمواقف لتدس فيها سمها. فهو يستعمل شعبويته وتهريجه ونفاقه كسم يحاول به القضاء على أعدائه الذين أصبحوا كثرا(حتى البيجديون منهم) لمحاولة الرجوع إلى الواجهة متناسيا أنه أصبح عدوا للمغاربة. أصبحنا نشمئز لمجرد رؤية وجهك النفاقي في صورتك بمقال….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى