الاغنية المغربية بين مؤثرات السوق وتدني الذوق العام

العديدون يشكون أن هناك انحدارا خطيرا تعرفه الأغنية المغربية في الوقت الراهن بشهادة كثير من الأطراف إذ باتت تفتقر من جهة إلى الفكرة ومن جهة أخرى إلى رسالة مرتبة القسمات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل الوضع راجع ل»رداء الرداءة» الذي تلبسه من كلمات وألحان وأصوات، ليهوى بها من عل ويغرقها في مستنقع «الابتذال»؟ أم السبب هو تدني الذوق العام وقبله عدم توفر الوجدان، أم إحجام الإعلام وإسهامه في طمس معالمها؟ أم ثمة دواعي أخرى تتطلب منا أكثر من جرة قلم؟
فان تتموقع الاغنية المغربية وسط رزمانة من الشكليات الصندوقية التي لا تتجلى الامل والاجتهاد فهذا في حد داته اشكال عويص، اذ ان الانتاجات المسوقة الشكل  تطغى عليها المؤثرات التكنولوجية التي تجملها شكلا وليس عمقا.كما ان افكارها لا تخرج عن مساحة الغرام والشوق وما شابههما.. ولكن بمستوى لغوي لا يرقى لاعتبار ما يجب ان تكون عليه الاغنية كرافد من روافد الفن الدي يحاكي كل ما هو جميل وراق..
في المقابل يرى اخرون أن أزمة الأغنية المغربية العصرية حسب أكثر من متدخل في المجال ليست بكل هذا القبح الظاهر فبمجرد توفر مؤثرات فنية وتسويقية بالدرجة الأولى ستنهض لا محال بشكلها وانتشارها، وهي متطلبات أساسية لنجاح أي مشروع غنائي ،ينضاف إليها الجو العام المساعد على الخلق والإبداع والابتكار في منظومة لا تتجزأ حلقاتها كما ان دافع الهبوط ليس بالضرورة أزمة مخيال وإبداع أو أزمة أصوات أو كتاب كلمات أو عزف وتوزيع موسيقي بقدر ماهي أزمة إمكانات تتمثل في ضعف المتطلبات المادية لإنتاج الأغاني بدأ (بالكلمات إلى اللحن مرورا بالمطرب أو المطربة إلى التوزيع الموسيقي والعزف.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إلى كل من يشكك في إبداع الرواد
    إلى كل من يريد الإستماع إلى طرب مغربي أصيل
    أقترح زيارة موقع النغم المغربي الأصيل. كنز من الأغاني التي لن تموت

    استماعا ممتعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى