ميرلفت “قرية سياحية واعدة في جنوب المغرب”

ادريس بن براهيم-هبة بريس

تقع قرية “ميرلفت” بين مدينتي تزينت و سيدي إفني و محسوبة ترابيا على إقليم سيدي ، قرية صغيرة بمنافذ شاطئية مختلفة ، توفر مناظر طبيعية يجتمع فيها البحر بالسلاسل الجبلية و الجروف الصخرية العالية .

تسقبل “ميرلفت “أعدادا مهمة من السائحين خاصة خلال فصل الصيف ، و يتراوح سعر الفنادق و أغلبها جبلية بين 600 درهم و 1000 درهم ، و الإقامات السياحية بين 300 درهم و 500 درهم . ما أن تطأ رجليك محطة الجماعة القروية حتى يبادرك شباب بالسؤال ، هل أنت في حاجة لشقة ؟ … عشرات الشباب يجنون قوتهم اليومي و يدخرون دراهم معدودة استعدادا للعودة الى المدارس من الوساطة في توفير شقق و منازل للزوار .

يقول “أحمد “و هو من أبناء المنطقة إن “ميرلفت “تلفت أنظار الزائرين و يتزايد أعدادهم نظرا للجو المعتدل الذي تمتاز به طوال السنة و الشواطئ المتعددة، لكن التجهيزات الأساسية غائبة عن المنطقة ، خاصة تطهير السائل و تعبيد مداخل الشاطئ ، و الإستثمار في البنيات التحتية و تشجيع الرياضات الشاطئية .

تلقى قرية ميرفت شهرة واسعة ليس فقط في جنوب المغرب و لكن أيضا في كل المدن الداخلية ، و خارج أرض الوطن ، حيث إن هناك جنسيات مختلفة إستقرت بشكل نهائي في المنطقة ، خاصة في الفيلات المحادية للبحر . و غير بعيد عن ميرلفت ، على بعد كيلومترات قليلة تقع منطقة “الكزيرة” و المعروفة بأقواسها و الذي إنهار أحدها في سنة 2016 و هو من أبرز معالم المنطقة التي تستهوي الزائرين .

و رغم أن المنطقة هي الأخرى توفر مناظر بحرية ناذرة غير أن الخدمات التي توفرها لا ترقى الى انتظارات الزائرين خاصة البنيات التحتية و المقاهي و الخدمات ، و هو يحول دون النهوض بشكل فعلي بمناطق ميرلفت و نواحيها لتكون قاطرة للتنمية السياحية بالجنوب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى