ماذا يضيف دعم المهرجانات للصناعة السينمائية المغربية؟

ربيع بلهواري _ هبة بريس

لعل المتتبع للشأن الفني يلاحظ الاهتمام الذي باتت تحصل عليه المهرجانات دات الروافد السينفيلية والتي يساهم في تمويل اغلبها المركز السينمائي المغربي بدعم محترم، هذا بالاضافة الى مصادر دعم اخرى متعددة مما يجعل الراي العام يستفسر باسم الضمير الفني عن الاضافات التي تقدمها هذه المهرجانات للصناعة السينمائية ككل.

فعدد من المنتصرين للطرح الكيفي يروا سقوط بعض المهرجانات في التكرار، إذ أنها تستقطب الوجوه نفسها، وتعتمد على الأسماء ذاتها، خصوصا في فقرات “الماستر كلاس”” و الورشات التكوينية، وكذا في لجان التحكيم. كما أنها تكرر التيمات نفسها وتقتات من بعضها في ما يخص تمفصلات البرامج التي عدت مستنسخة في الكثير من هذه الملتقيات.
اما بالنسبة لعناوين الندوات فهي تعود دوما للنقاش مكررة ومكرورة ولا جديد فيها؟؟ حتى يخال ان الفكر السينفلي قد جف ولم يعد باستطاعته تقديم المزيد الا من تيمات محددة تعاد وتعاد بنفس الصيغة والطرح وفي جميع المناسبات..فاغلبها تجتر نفسها بشكل نمطي كربوني ( صورة المراة. السينما والطفل. السينما والرواية.السينما والتراث اللامادي.السينما والقيم.السينما والتاريخ……)!!!!!!! للاسف فاغلب النقاد يتيهون في الاستهلاك التكسبي ويهيمون في الكلام المرسل الذي يكفي صاحبه عناء البحث والتأمل والتفكير والتفكيك…. في المشهد العام يوجد ازيد من 100 مهرجان وملتقى سينمائي في السنة… ولا اضافة ثقافية او فنية او ادبية نلمسها على مستوى الصناعة السينمائية المغربية!!!!! هذا الاستفسار هو ما يجب تفكيكه بعمق ويستحق عقد الندوات وترويج الورقات النقدية من اجله.

وعن الأموال التي تصرف في هذه المهرجانات فقد تثير اللغط في بعض الأحيان. غير أن إنشاء لجنة لمنح الدعم ومراقبة تدبير الأموال التي تصرف على هذه المهرجانات، قد يقلل التبذير ويقنن وسائل الصرف.بحيث يرى بعض المهتمين أن عدد من المهرجانات. السينمائية، أصبحت وسيلة للكسب لا غير، إذ ترصد لها ميزانيات ضخمة، مقابل تكاليف لوجيستيكية محدودة المستوى مع تسجيل ضعف الجانب الاشعاعي والتأطيري لها لان هذه المهرجانات هي موجهة بالأساس للجمهور، لا للسينمائيين الذين يعرفون بعضهم جيدا.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. المهرجان السينمائي : انطلاقا من كتابي : جدلية التاليف و اﻹخراج الذي تطرق إلى مناقشة الموضوع مبينا ان السينما المغربية لا تستفيد من المهرجان السينمائي الذي يعمل مدراءه على الاهتمام بالسينما الاخرى و الشخصية السينمائية الاخرى بغرض تباذل الدعوات . و اﻷجدر الاهتمام بالسينما الوطنية شخوصا و أعمالا . إن المهرجان السينمائي يعد في حقيقته من لبنات بناء الحقل السينمائي و التقدم به لا أن يستغل في تحقيق المبتغى الشخصي . و نحن هنا لا نقول بعدم الانفتاح على السينما العالمية لكن يجب ان يكون انفتاح يخدم سينمانا أكثر مما يخدم القيم على المهرجان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى