ما الذي قدمه رؤساء الجامعات السابقة ولم يقدمه لقجع ؟

لم يخطر ببال أحد من المغاربة، أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي أشاد الجميع بمجهوداته المتواصلة وغيرته على الكرة المغربية، أن يصبح اليوم محط انتقاذ وهجوم قوي من قبل عدد من النشطاء.

فوزي لقجع، ابن بركان الذي يرأس جامعة كرة القدم، ويقوم بتحركات مهمة ومجهودات كبيرة، لإعادة هذه الرياضة الى أمجادها، وانتشالها من ظلمات الاخفاقات والخسارات والغيابات المتكررة، الى نور الانتصارات والحضور والتميز بأكبر وأهم المحافل والتظاهرات الرياضية، أصبح اليوم “شماعة” المغاربة التي علق عليها إخفاق المنتخب المغربي أو “زياش” كمال يقولون في التأهل الى الدور الموالي بكأس الامم الإفريقية.

فما الذي قدمه رؤساء الجامعات السابقة ولم يقدمه لقجع ليستحق كل هذا الهجوم؟

اذن، ردود فعل غريبة وغير مسؤولة تلك التي صدرت عن عدد من الأصوات “النشاز” التي كانت تنتظر خسارة المنتخب المغربي لتوجيه سهام الانتقادات والاتهامات لرئيس الجامعة فوزي لقجع محملين اياه مسؤولية الاقصاء.

و انتقادات أكثر تلك التي كانت في “ثلاجة” فئة من الجمهور التي تصفق للفوز وتهاجم للخسارة، هذه الانتقادات التي كانت ستبقى محفوظة إلى وقت لاحق لو سجل زياش ضربة الجزاء بالشكل الصحيح.

لقجع، وبلغة الأرقام، قدم ما لم يقدمه سابقيه الذين جلسوا بالكرسي الأول لجامعة الكرة، وقام بمجهودات مهمة في سبيل إعادة الاعتبار للكرويين المغاربة، ولتلميع صورة هذه الرياضة وطنيا ودوليا.

لقجع وبفضل مجهوداته أصبحت الفرق الوطنية تصول وتجول في افريقيا وتشارك في عذذ من التظاهرات الرياضية في ذظل غياب الدعم من الجامعات السابقة .

وترجم فوزي لقجع وعوده على أرض الواقع، من خلال تشييد الوقوف على تشييد أزيد من 100 ملعب ذات أرضية مجهزة بالعشب الصناعي، إلى جانب تجهيز ازيد من 10 ملاعب بالعشب الطبيعي لنوادٍ وطنية، وتوفير تجهيزات الإنارة لـ21 ملعبا، وتطوير المركز الوطني لكرة القدم بمعمورة، وإحداث مراكز للتكوين، فضلا عن المشاركة في إحداث وتهيئة مراكز التكوين التابعة لعدد من الأندية الوطنية.

وساهم لقجع في مشاركة المنتخب المغربي في اقصائيات كأس العالم، عبر بذله مجهودات جبارة لضم عناصر مغربية ونجوم كروية سطع نجمها في كرة القدم دوليا، لتكوين فريق مغربي قوي، تأهل عن جدارة و استحقاق الى الربع نهائي لمنافسات كأس امم افريقيا 2017 ، ومونديال روسيا الذي تنميز فيه وحقق الكثير خلال مباراياته أمام فرق قوية وكاد يحقق أكثر لولا ”لعنة الفار”.

ولا يمكن الحديث عن لقجع دون الاشارة الى تحركاته الجادة خلال الأشهر الأخيرة، لانصاف نادي الوداد والكرة المغربية، عقب الظلم الذي طالها خلال المباراة التي جمعت الفريق الأحمر بفريق الترجي التونسي، هذه التحركات التي لقيت أنذاك اشادة وتنويها كبيرين من نفس الجهات التي تهاجم اليوم المسؤول الجامعي الأول.

فلماذا نبخس كل هذه الانجازات بسبب ركلة جزاء ضربت العارضة عوض الشبكة؟

لا نلعب اليوم دور المحامي، ولا تربطنا صلة قرابة أو صداقة أو حتى معرفة متواضعة، برئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، لكننا نرفص الصمت أمام هذا الكم الهائل من الاحاديث والاتهامات الموجهة بشكل مباشر للقجع دون منطق .

لم نتردد يوما في الحديث عن بعض الأخطاء المرتكبة في تسيير وتدبير أمور كرة القدم المغربية، كما لن نتردد اليوم في عرض واستعراض مجهودات وانجازات هذا الرجل، بموضوعية وحياد، والاعتراف ولو بالقليل من نجاحاته في رفع الراية المغربية عاليا في عدد من التظاهرات الكروية القارية والعالمية ، رافضين التعامل معه بمنطق “طاح المنتخب المغربي .. علقو لقجع”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ملاحضة : إذا لم تشارك الفرق التي لعبت نهائي ونصف نهائي في الاتحاد الافرقي و الاندية البطلة فعلم أنه لن يكون شئ
    جربو …………………………..

  2. لولا السيد فوزي لقجع و دفاعه عن مصالح كرة القدم الوطنية لما وصلنا إلى هذه النتائج أهمها تتويج الوداد و الرجاء البيضاويين بدوري أبطال أفريقيا و كأس الكونفدرالية الإفريقية كما تجاوزنا عقدة الدور الأول في بطولة أمم إفريقيا عام 2017 و أصبحنا في العام الماضي أول بلد يحتفظ بلقب بطولة أفريقيا للاعبين المحليين على أرضه و أشاد الجميع بلاعبي المنتخب في كأس العالم بروسيا.

  3. اودي كلشي مسقي بمغرف وحدا براكا من النفاق الصحافة اصبحت وسيلة لتسييس او تمرير افكار بطريقة غير مباشرة كاين التحكم في كلشي جريدة إلكترونية غير مستقلة الحمد لله مني كاين الله و كاين الحساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى