السيسي: مستقبل مشرق للقارة الأفريقية بعد 44 عاماً
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «أجندة 2063» تحمل معها مستقبلا مشرقا للقارة الأفريقية، أي بعد 44 عاماً.
وفي كلمته في افتتاح القمة الأفريقية الاستثنائية في عاصمة النيجر نيامي، قال السيسي إن «دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية حيز التنفيذ إنجاز كبير نهنئ أنفسنا عليه»، داعيا جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي إلى استكمال التوقيع والتصديق على الاتفاقية.
وزاد «علينا أن ندرك أن الطريق ما زال طويلا لتنفيذ أجندة 2063 التي تحمل معها مستقبلا مشرقا لقارتنا». ولفت إلى أن التكامل الاقتصادي بين دول القارة يستلزم جهودا كبيرة.
في السياق، نشرت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية تقريرا حول عواقب انهيار الدولة المصرية تحت حكم السيسي، وتداعيات دخول مصر مربع الفوضى على منطقة الشرق الأوسط والعالم ككل.
وقالت إن السيسي تنبأ في سنة 2015 بأنه في حال انهارت مصر سيشهد العالم تدفقا غير مسبوق لجحافل مقاتلي «تنظيم الدولة». ويندرج مثل هذه التصريحات ضمن استراتيجية السيسي للبقاء على رأس الدولة، التي ترتكز أساسا على القمع في الداخل وتحذير زعماء الدول الأجنبية من مغبة عدم دعم نظامه السياسي، وعواقب ذلك على مصر التي ستقع فريسة للفوضى.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الاستراتيجية قد أتت أكلها، إذ تقوم دول الخليج بتمويل نظام السيسي خوفا من أن يكون البديل نظاما تقوده جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد فوزهم في الانتخابات في عامي 2011 و2012 وحكمهم مصر على نحو غير كفء إلى حين إطاحة السيسي بهم في سنة 2013.
وأفادت بأن الدروس التي تم استخلاصها من سوريا وليبيا تحتم عدم السماح بانهيار الدولة المصرية، ولكن يبدو من الجلي أن السيسي ليس الرجل المناسب لمهمة الحفاظ على أمن ووحدة مصر.
