التليدي: اعتقال بوعشرين يضع مؤسسة النيابة العامة في الحرج

اعتبر الباحث والمحلل السياسي، بلال التليدي، أن طريقة اصحفي توفيق بوعشرين، تعود لسنوات ما قبل انطلاق المسلسل الديمقراطي و تؤشر على مخاطر كبيرة ستواجهها البلاد قريبا.

وقال التليدي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”الديمقراطيات الهشة أو المزورة أو المترددة، هي التي تنزعج من الصوت الحر، وتسعى لخلق صحافة تابعة ذيلية تعبر عما تريده السلطة أو تريده الجهات المؤثرة فيها أو تعبر عن لوبيات المصالح المتواطئة مع المؤثرين على صناعة القرار”

وأضاف التليدي قائلا:”الديمقراطيات الهشة والمترردة والخائفة هي التي تنتقد تقارير المنظمات الدولية اليوم، وتتهمها بالتحامل، ثم تأتي في الغد وتقدم لها الدليل على أنها كانت تمارس العبث كل العبث حين كانت تنتقد ما يراه الناس وما يلاحظونه من تراجعات لا تخطئها العين”، مسترسلا بالقول:”اعتقال بوعشرين بتلك الطريقة سيضع مؤسسة النيابة العامة في الحرج، كما القضاء، كما وزير الدولة المكلف بملف حقوق الإنسان، كما الحكومة، كما مكونات الصف الوطني الديمقراطي الذين يشكلون جزءا من الحكومة، كما النخب السياسية، كما الصحافة”.

وختم التليدي تدوينته بالقول:”من اليوم من وزراء العدالة والتنمية يستطيع أن يفتح فمه للدفاع عن قرار اتخذ بدون علمهم؟ ومن من القضاة اليوم يستطيع أن يبرر قانونيا الطريقة التي اعتقل بها توفيق بوعشرين؟ ومن من الصحفيين- بما في ذلك الذين كانوا يلمعون أطروحة التحكم والسلطة واللوبيات- يستطيع أن ينسج بيراعه المعالجة الإعلامية المسايرة لأطروحة السلطة؟”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى