معلمة جعلت من تلاميذها كُتابا مرموقين !

 

كيف أمكن لمعلمة و 150 تلميذاً توظيف الكتابة لإحداث تغيير في شخصياتهم  ؟

هو كتاب طبقت شهرته الآفاق؛ وأصبح أفضل المبيعات إطلاقاً في الولايات المتحدة الأمريكية . قدم كشريط لرواية مستلهمة من وقائع حقيقية ؛ تجسد كفاح أستاذة حاولت تعليم أطفال الأقليلت قيمة التسامح وتعريفهم بحقهم في التعليم بغض النظر عن اللون  والجنس أو الدين أو الأصل العرقي .. وذلك عبر حثهم على الكتابة والتعبير عن خواطرهم  .  من أهم فصول الكتاب الذي هو عبارة عن تجميع لمذكراتهم :

 

هل يمكن للكتابة أن تكون علاجا ؟

 

إرين غروبل أو  Gغ   كما كانوا ينادونها ؛ المعلمة الأمريكية صغيرة السن ، اشتهرت بإحداثها لتغيير كبير في حياة طلابها المراهقين والذين لم يجدوا طريقا للتعايش والتأقلم وتقبل بعضهم البعض ، لكونهم ينتمون لأعراق دينية وإثنية مختلفة داخل مجتمع لا زال يعاني من ثقل تاريخ حديث من التفرقة العنصرية والتمييز العرقي .

في خريف 1994 ؛ بمدينة وودرو ويلسون بولاية كاليفورنيا وجدت غروبل نفسها داخل ثانوية لتعليم الإنجليزية لأكثر من 150 طالبا ممن وُصموا بالمشاكسة وافتعالهم لإحداث الشغب ولأعمال العدائية وحرب العصابات في المنطقة قبل عامين من قدوم المعلمة غروبل .

 

 

 

الشريط:    The Freedom Writers diary” يوميات كتاب الحرية ”   فقد صدر عام 2007 ، يروي قصة غلمان مشاكسين .. تحولوا فيما بعد إلى مجموعة من الكتاب الذي صار كتابهم ذات يوم من أكثر المبيعات في الولايات المتحدة الأمريكية .

عملت غروبل في البداية على تشجيعهم على الكتابة إيمانا منها بأن ..الكتابة قادرة على أن تكون وسيلة كاشفة وفعالة في مساعدة الأشخاص على الاندماج في الواقع والتصالح معه فضلا عن كونها وسيلة ناجحة في استدعاء الذكريات لفهمها وتحليلها .. وفي هذا السياق تقول : ” .. تعتبر الكتابة شكلا من أشكال التنفيس والتفريغ ، وهو إطلاق العنان للمشاعر والذكريات والأفكار المكبوتة بهدف تفريغ الانفعالات أو التقليص من حجمها ..”

 

بدأت Gغ رحلتها بتعريفهم على قصص ومذكرات لأشخاص عانوا مثلهم من الصدمات المختلفة والأشكال المتنوعة من التفرقة والعنصرية . وقد أمكن لطلابها الشعور بالصلات التي تربطهم بكُتاب تلك القصص وتشابهها معهم .

وقد  ختمت غروبل كتابها أو بالأحرى مذكرات تلاميذها بأن أوردت أبيات شعرية لأحدهم حينما قال…‘‘ .. سيكون لدي اعتقاد بأنه يمكنني القيام بأشياء عظيمة  بطرقي الصغيرة  …. يمكنني تشغيل ضوء صغير في غرفة مظلمة… أنا عادي  … لكن أنا بطل… بطل كل يوم… ”

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. القصة مقتبسة من قصة حقيقية. والأجمل هو أنها استطاعت أن تجد الجانب الإيجابي فيهم. وكيف أنها ضحت بمالها و زواجها من أجل طلابها. إلا أنه توجد بالفيلم نقطة واحدة مثيرة للجدل ألا وهي التطرق للمحرقة اليهودية…

  2. تحيى الســــــــــاعـــــــــات الاظافيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة …..و المعدلات الخيالية ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى