تلاميذ أكفاء من جهة درعة تافيلالت يبيتون في العراء بالرباط

لبنى أبروك – هبة بريس

افترشوا الأرض والتحفوا السماء، هكذا كان مصير عدد من التلاميذ المتفوقين القادمين من عدد من مناطق الصحراء الشرقية، الى مدينة الرباط لاجتياز امتحانات الالتحاق بالمدارس العليا والمعاهد .

مصدر مطلع، أفاد في حديث مع هبة بريس، أن أزيد 180 تلميذ منعوا قبل أيام من الإلتحاق بالرباط للإستفادة من دورات تكونية وتأطيرية تحضيرا لمباريات ولوج المعاهد والمدارس العليا، عبر توقيف الحافلات والسيارات التي كانت ستقلهم من مدن واززازات وزاكورة والراشيدية.

وأضاف ذات المصدر، أن الطلبة وبتنسيق مع مؤسسة “درعة تافيلالت للخبراء والباحثين”، حلوا بمدينة الرباط، للاستفاده من دورات تكوينية المندرجة ضمن مشروع “رحلة التميز”، قبل أن يتفاجؤوا بمنعهم من الولوج إلى إقامة “بيت المعرفة” المخصصة لإيواء الطلبة.

وتابع المصدر ذاته، أن مسؤولو “بيت المعرفة” أغلقوا أبواب الاقامة في وجه الطلبة بدعوى إلغاء وزارة امزازي للترخيص الذي أعطته سابقا للمؤسسة، لافتا الى أن الطلبة وجدوا أنفسهم دون مأوى أو غذاء وتحت أشعة الشمس طيلة اليوم، دون تدخل أي جهة.

هذا ويطالب الطلبة وأولياء أمورهم، يضيف مصدرنا، من الجهات المعنية وعلى رأسها وزاره التعليم التدخل لإنقاذ الطلبة الذين يبيتون في العراء دون أكل أو شرب أو مأوى، والذي أصبح مشوارهم الدراسي مجهولا مع اقتراب امتحانات الالتحاق بالمدراس العليا والمعاهد.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. جهة درعة تافيلالت تفتقد إلى كليات و معاهد و مدارس عليا لأن المنطقة كما وصفها ( الاحتلال ) المغرب غير النافع رغم أن الثروات المعدنية الهائلة يحتضنها باطن أرضنا إضافة إلى المؤهلات البشرية الكفأة التي تزخر بها المنطقة.. أين هي الجهوية الموسّعة التي تتغنّى بها السلطات ؟ و أين المساواة في الحقوق ؟؟؟ هؤلاء الطلبة المحتجَزون في الرباط تحت لفحات لفحات الشمس هم من خيرات الطلبة ..

  2. العدالة والتنمية هي من نظمت الرحلة من الراشدية إلى الرباط كحملة انتخابية قبل الأوان مستغلة فقر هؤلاء التلاميذ ونية أهلهم السليمة، أنصح هؤلاء بالتوجه إلى الفيلا التي يمتلكها بنكيران في حي الليمون بوسط الرباط وطلب الضيافة منه، أو التوجه إلى مقر الحزب المعلوم بالرباط من أجل الإقامة فيه، أليس هذه الحزب له توجه إسلامي فليطبق إذن مبادئ الدين الإسلامي التي تدعو إلى مساعدة المسكين وابن السبيل؟ أم أن هذه مجرد شعارات فقط؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى