المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة يشرع في تلقيح قطعان الأغنام والماعز والأبقار

أحمد مصباح – الجديدة

شرع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة (ORMVAD)، والمكاتب الوطنية لحماية السلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، والمصالح البيطرية التابعة له، الجمعة 28 يونيو 2019، في تلقيح قطعان الغنم والماعز بمنطقة دكالة، وتحديدا بتراب إقليم سيدي بنور، وذلك في إطار مواصلة تنزيل البرنامج الوطني لمحاربة الحمى القلاعية. وتستمر حملة التلقيح واسعة النطاق، إلى غاية 31 غشت 2019.
وحسب رئيس جمعية حماية المستهلك/المستهلكين المتحدين بإقليم الجديدة، فإن حملة التلقيح همت، الجمعة الماضي، حالات بعض الأغنام التي ظهرت عليها أعراض الحمى القلاعية، بتراب جماعة “كريديد” بإقليم سيدي بنور، وهي الحملة التي ستشمل، انطلاقا من غد الثلاثاء، قطعان الأبقار.
وتجدر الإشارة إلى أن قطعان الأغنام التي ظهرت عليها أعراض الحمى القلاعية، قد جاء بها الرعاة من منطقة “اليوسفية”، حيث كانوا حلوا بها في وقت سابق.
ولعل من الأسباب المحتملة للإصابة بالحمى القلاعية، قطعان الأغنام التي جاء بها الرعاة الرحل، شهر ماي 2019، من الأقاليم الجنوبية، محملة بالآلاف على متن الشاحنات، إلى مناطق عبدة ودكالة وغيرها، والذين (الرعاة الرحل) عاتوا بالمناسبة خرابا في حقول ومحاصيل المواطنين، كما حدث مؤخرا بجماعة “أحد البخاتي” بإقليم آسفي. وهو الوضع الذي لزمت بشأنه السلطات الحياد ودور المتفرج.
هذا، وقد سجلت سابقا حالات إصابة بالحمى القلاعية لدى قطعان الأغنام والماعز، في عدة جهات بالمغرب، منها جهة فاس– مكناس، والجهة الشرقية، وجهة الرباط – سلا – القنيطرة. إذ كشفت التحليلات المخبرية أن عثرة فيروس الحمى القلاعية التي أصابت بعض الأغنام والماعز (la fièvre aphteuse ovine)، هي نفسها تلك التي أصابت الأبقار (les bovins)، مطلع سنة 2019، أي فيروس “O/EA-3 (East Africa 3)”، والتي كانت دخلت إلى المغرب من الخارج، (أنها) قادرة على أن تسبب وفيات في لدى الأغنام والماعز حديثي الولادة. وقد تتزايد هذه الظاهرة نظرا للنمط التوسعي لتربية الماشية وتنقلها، ناهيك عن عوامل أخرى، من بينها بعض الأمراض المتعلقة بتربية الماشية (التسممات المعوية والأمراض الطفيلية)، وكذا، الظروف المناخية.
إلى ذلك، فإن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، والمكاتب الوطنية لحماية السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمصالح البيطرية التابعة له، سيواصلون التعبئة لتنزيل البرنامج الوطني لمحاربة الحمى القلاعية عند الأبقار، والذي وضعته الدولة، منذ ظهور هذه العثرة الفيروسية الجديدة بالمغرب، خلال يناير 2019. كما قرر المكتب الجهوي توسيع إجراءات محاربة هذا المرض، لتشمل الأغنام والماعز، ابتداء من شهر يونيو الجاري، تاريخ التوصل باللقاح المناسب، لمحاربة هذا الفيروس.
وتتمثل هذه الإجراءات بالأساس في تنفيذ:
حملة تلقيح تذكيرية للأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، بغاية تعزيز مناعتها؛
وحملة تلقيح وقائية للأغنام والماعز ضد هذه العثرة.
هذا، وسيستفيد مجانا من تلقيح ماشيتهم من طرف الأطباء البيطريين الخواص، والمصالح البيطرية ل”أونسا”، المربون الذين يسجلون وفيات غير طبيعية في صفوف الأغنام والماعز، والذين هم مدعوون بالمناسبة إلى الاتصال بأقرب مصلحة بيطرية إقليمية تابعة ل”أونسا” في منطقة دكالة.
إلى ذلك، وبالرجوع إلى الحمى القلاعية، فإنها تنتقل عن طريق العدوى، ليس إلى الإنسان، وإنما إلى قطعان الماشية، وهي، تنويرا للرأي العام، وبغية طمأنة مربي الأغنام والماعز والأبقار، لا تشكل أي خطر لا على سلامة وصحة المواطنين، ولا على الأمن الغذائي لمستهلكي اللحوم الحمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى