بعد فضحه للفساد …أصغر رئيس جماعة بالمغرب يواجه حملة مغرضة

يبدو أن بعد العقول المتحجرة ممن ألفوا الانغماس في مياه الريع والغوص في أعماق الفساد وتحقيق الغناء الفاحش عن طريقه، لم يستوعبوا بعد المغرب الجديد الذي يطمح إليه شباب البلاد بقيادة الملك محمد السادس لتحقيقه بعيدا عن لغة التهديد وشن الحروب القذرة لطي الذراع ووقف مسيرة النزاهة ومحاربة الفساد والمفسدين.

مناسبة هذا الاستهلال هو ما تعرض له مؤخرا أصغر جماعة شاب بالمغرب، من هجمات قذرة عبر خرجات فايسبوكية بالوكالة ومقالات ينعدم جنسها الصحفي، من نسج أيادي مسخرة لمهام دنيئة مقابل التنازل عن كرامتها إرضاء لأولياء نعمتها .

محسن بومهدي رئيس جماعة “خميس أنكا ” المتواجدة بضواحي مدينة اسفي، والذي يبلغ من عمره 26 سنة وعضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، لم يكن يخطر في باله أن إشهاره لقارورة ماء ملوثة بحضور رؤساء جماعات قروية والمدير الإقليمي للتزويد بالماء الشروب، وعامل الإقليم الحسين شاينان، سيعرضه لهجمات مغرضة الهدف منها ممارسة حرب نفسية لعدم اثارة ملفات الفساد بالمنطقة والتزام سياسة ”العام زين“ عوض فضح المستور.

وفي تدوينة مطولة لمحسن بومهدي قال فيها، :”حجم الحروب القدرة التي تعرضت لها وأتعرض لها من طرف بعض السخفيين ومدعي المهنة. والجمعيات الحكوكية المرتزقة والتي تبتز من اأجل الحصول على الفتات أو المدفوعة من طرف من ملأ الفساد بيوتهم. أسئلة لا تنتظر جواب من طرف هؤلاء لأنهم يعرفون حالهم وأحوالهم في قلوبهم مرض فزادهم الله مرض. . بل موجهة إلى من يتفاعل معهم.

وأضاف مقدما مجموعة من التساؤلات بالقول :”من بين 30 مسؤول سياسي بالإقليم لا يوجد أفسد مني؟؟ من بين 30 ميزانية في الإقليم والتي تعد ميزانية جماعة نكا أفقرها لا يشوب الفساد الا 1 مليون الدرهم التي تستثمر سنويا من اجل450 22 نسمة على مساحة 114 كلم مربع؟؟ أين كان هؤلاء عندما كانت الجماعة وعلى فقرها تنهب نهارا جهارا؟“.

واسترسل قائلا :” لم أجد لا مؤازرة ولا دعم ولا مقال عن تلك الفترة. بل انه حتى في المحكمة كنت أقف وحيدا أمام القاضي مدافعا عن مصالح الجماعة. بل و اليوم تجري أطوار محاكمة المزور ومن والاه بمراكش. لم أجد مؤازرة واحدة. داكشي علاش لا تنتظروا من الإقليم أن يتقدم أو يزيد لقدام خاصك تسرق باش تعطيهم باش يسكتو. والا ما سرقتيش وما عطيتيهمش، غادي يحاربوك بكل الطرق. بأخس وبأبشع الوسائل ويطالبون برأسك…. وغادي تنهار وتمشي فحالك“.

وختم قائلا :”والخاسر الأكبر هو الأسفي الذي يحارب نفسه بنفسه في كل المجالات. ملاحظة هامة….. أنا أصغر رئيس جماعة والى حدود كتابة هذه الأسطر فانا أفقرهم. وبعد أن أمضيت أربع سنوات في التسيير. أتحدى أيا كان اني أتوفر على منزل او سيارة أو مبلغ مالي غير ما أتقاضاه شهريا من عملي. فأتنازل عنه فورا.. وحالا. هذه ليس خطاب انهزام، فلا زال في جعبتي الكثير…“.

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. جميع الجماعات تسير على نفس النمط الفساد و النهب الا من رحم ربك لانه لا حسيب ولا رقيب حسبنا الله ونعم الوكيل و الله يعينك على المفسدين لهم جهنم ان شاء الله

  2. بلاد الفساد هادوك الناس الله يهديهم لا يعرفون سوى المال والترف الخبيت برافوا عليك العفة والقناعة من سيمات المسلم الصالح.

  3. شكرا لهبة بريس على نشر المقال.والغريب في الامر ان الصحف المحلية لم تتر هدا المشكل .

  4. المفسدين متواجدون في كل الجماعات البلدية منها والقروية وميدلت كمثال لاحظت ااغتناء بعض االمستشارين وامتلاكهم لمنازل بميدلت وبمكناس في الوقت الذي كانوا فيه بالامس من المكترين

  5. سبحان اللة العظيم رب العرش الكريم أن شاء الرحمن الرحيم جهنم متوا المنافقين لو يعلم هاؤل أن الأمانة عريظة على السموات والارض وباينا أن يحملونها وحملها الإنسان إنه ضلما جهولا وكفى بربك حكيم

  6. لأ يغير ألله مابقوما حتى يغيروا ما بأنفسهم وآلله سبحانه وتعالى لأ يظلم العباد

  7. انت اول رئيس تيفضح الاستغلال واتمنى ان يرتفع العدد والباقي يحاكم راه تعطلنا بزااف على فضح الفساد والمفسدين.راه اجياال تتنظر الشغل والصحة والتعليم والدليل هو ارتفاع الجريمة بكل اصنافها…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى