سطات.. موسم السدرة للتبوريدة يُفلح في استقطاب السياج الأجانب “فيديو”‎

محمد منفلوطي_هبة بريس

بحكم موقعه الاستراتيجي، وبفعل تنظيمه المحكم، استطاع مهرجان السدرة للتبوريدة بتراب جماعة امزورة إقليم سطات، أن يجلب العديد من الزوار ويستهوي حتى الأجانب منهم الذين تابعوا فقراته الفنية وطلقات البارود الذي ملأت أرجاء المكان، ضمن فعاليات موسم سيدي امحمد الظاهر في نسخته الأولى.

المهرجان الثقافي الأول من نوعه الذي احتضنته منطقة السدرة، يأتي في سياق التعريف بالمنطقة التي تزخر بالعديد من الطاقات الشابة التي تعشق ركوب الخيل وطلقات البارود، كما أنه فرصة سانحة للتعريف بالمنطقة وأهلها الذين تطبعهم طبائع الكرم والجود، وأرضها الخصبة امعطاء وهواءها العليل وموقعها الاستراتيجي الممتد على طول الطريق الإقليمية الرابطة بين سطات وبولعوان يزيدها جمالا وروعة قبيل مغيب الشمس على هضاب وادي أم الربيع الخلابة، وهي مناسبة لبعث رسائل للجهات المعنية بضرورة تأهيل هذه المنطقة وجعلها قطبا رئيسيا ومركزا تجاريا بامتياز من خلال تقريب الخدمات الأساسية من المواطنين عبر انشاء مركز صحي ومرافق للترفيه ومؤسسات تعليمية إعدادية وثانوية ودار للطالبة تشجيعا للفتيات على مواصلة مسارهم التعلمي.

ويعول القائمون على هذا المهرجان السنوي على تكاثف الجهود من قبل كافة المتدخلين لانجاحه، مقدمين شكرهم الجزيل للمجلس الجماعي بامزورة ولعناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية ورجال القوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية على انخراطهم المسؤول في مختلف المحطات التي عرفتها هذه المناسبة.

“الرحالي مهان” رئيس جمعية اكدانة للفروسية التقليدية والاعمال الاجتماعية والبيئة، أكد في تصريح ل”هبة بريس” على أن مهرجان فن التبوريدة الذي يقام هذه السنة يأتي في سياق الاحتفاء بموسم الولي الصالح سيدي امحمد الظاهر في نسخته الاولى بمنطقة السدرة_ الكرايم في الفترة الممتدة بين 26 يونيو الى30منه 2019، وهي فرصة للدفع قدما بالمنطقة والتعريف بها واخراجها من دائرة الصمت إلى واجهة الأحداث من خلال التعريف بهذا الموروث الثقافي، لاسيما أن مكان تنظيم هذا المهرجان يوجد في مركز استراتيجي على طول الطريق الجهوية الرابطة بين سطات وقصبة بولعوان.

واضاف “الرحالي” أن عدد الفرسان فاق تقريبا 200 فارس، أتوا من مختلف المناطق للمشاركة في هذا المهرجان الفلكلوري، وكلهم أمل أن تتوج مجهوداتهم هاته باستقطاب المئات من العائلات من مختلف المناطق للاستمتاع باللوحات الفنية من فن التبوريدة ضمن فعاليات موسم “سيدي امحمد الظاهر ” بمنطقة السدرة الكرايم بجماعة امزورة دائرة سطات، الذي ينظم هذه السنة في نسخته الأولى، لاسيما وأن مكان احتضانه يعد موقعا استراتيجيا ومركزا تجاريا يفصل بين منطقة الشاوية ودكالة غير بعيد عن منطقة بولعوان.

ومن جهته نوه “عبد الواحد النيح” وهو فاعل جمعوي بجمعية أمل السدرة للتنمية والتضامن، نوه بالدور المحوري الذي قامت به مختلف السلطات الأمنية من درك ملكي وسلطات محلية ورجال القوات المساعدة، وكذا انخراط المجلس الجماعي الذي بادر إلى تقديم الدعم الذي من شأنه أن يساهم في انجاح هذا الحدث، مقدما شكره الجزيل لصاحب الأرض التي احتضنت المهرجان الذي لم يتردد في تقديم الدعم والموافقة على السماح لهم بتنظيم هذه النسخة الأولى من المهرجان على أرضه.

واعتبر “عبد الواحد النيح”، أن من شأن هذه الخطوة أن تعرف بالمنطقة وتجلب عشاق الفروسية والتبوريدة والمساهمة الفعالة في الدفع بعجلة الاقتصاد المحلي.

هبة بريس تابعت فعاليات الأول من هذا المهرجان في التغطية التالية:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى