ورزازات : المهرجان الوطني لفنون أحواش ” تثمين الموروث اللامادي”

تحتضن مدينة ورزازات على مدى ثلاثة ايام، فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، التي تنظمها وزارة الثقافة و الاتصال –قطاع الثقافة- تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بشراكة مع عمالة إقليم ورزازات ومجلس جهة درعة تافيلالت ،والمجلس الإقليمي لورزازات والمجلس الجماعي لورزازات، وبتعاون مع المعهد المتخصص للتكنولوجية التطبيقية الفندقية والسياحية.

سيشارك في هذه الدورة التي تقام أيام 27 و28 و 29 يونيو تحت شعار : فنون أحواش وثقافات الواحات، أزيد من700 فنانة وفنان، يمثلون أجود الفرق الفنية، مثل فرق أحواش تماست وأحواش توندوت وأحواش فينت وتاوريرت وسيدي داود، وفرق وطنية أخرى من أكدز وطاطا وتالوين، وفرقة بنات اللوز تافراوت وغيرها من الفرق ومن الفنانين الذين بصموا لتراث مغربي أصيل، سيحيون سهرات وأمسيات فنية طيلة المهرجان بساحة قصبة تاوريرت التاريخية مدينة ورزازات.

ضمن فقرات المهرجان ندوة علمية في موضوع: فنون أحواش في علاقتها بثقافات الواحات، بمشاركة أساتذة مختصين، باحثين ومهتمين بهذا الموروث الثقافي، بالإضافة الى تكريم بعض رواد وأعلام فنون أحواش، وفقرة أبراز نايت امارك والكرنفال، مع معارض وورشات فنية متنوعة.

وتعمل الوزارة على صيانة فن احواش والحفاظ عليه من الضياع، بتشجيع الفرق الفنية التراثية والجمعيات المهتمة بهذا الموروث والاعتناء بأعلام فنون أحواش، باعتبارهم كنوزا بشرية حية. ويسعى المهرجان الى المحافظة على التراث اللامادي على الخصوص، باعتباره تراثا ثقافيا لاماديا وجب تقريبه للجمهورعامة، والشباب والأطفال بشكل خاص، بمشاركة فرق شبابية وفرق للأطفال، بالتالي موروث فني ينبغي رعايته وتثمينه وضمان استمراريته ونقله للاجيال الصاعدة، والعمل ايضا على ترتيبه وتصنيفه تراثا وطنيا وانسانيا لا ماديا.

وتشكل التظاهرة الوطنية من جانب آخر، فرصة لاكتشاف مناطق ورزازات من جديد، والتعريف بما تزخر عليه من مؤهلات تراثية وسياحية وتاريخية، ما سيسهم في الدينامية المحلية والحركية الاقتصادية في هذه المنطقة من الجنوب الشرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى