طنجة المتوسط: الجمارك تحبط عملية تهريب “260 كلغ ” من الشيرا داخل سطول بلاستيكية

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

كشفت عناصر الجمارك بميناء طنجة المتوسط عن طريقة جديدة تدخل في إطار تقنيات التمويه التي تستعملها مافيا تهريب المخدرات عبر المعابر الحدودية،ظنا منها أن عملياتها الإجرامية ستكلل بالنجاح رغم الإجراءات التي تباشرها جل التلاوين والأجهزة الأمنية العاملة بالميناء.

وحيث أن شبكات التهريب على المستوى الدولي غالبا ما تلجأ إلى “إبتكار ” طرق وأساليب جديدة لتصدير “بضاعتها” نحو الخارج مستغلة بذلك وجود أمتعة أخرى على متن وسائل النقل سواء كانت سيارات ذات الإستعمال الخاص أو المنفعة العامة ( الحافلات،الشاحنات) فإن عناصر الجمارك والأمن كذلك ليسوا بمنأى عن تلك “الإجتهادات” وتطوير أساليب البحث والمراقبة الدقيقة بحكم تجاربهم الميدانية على أرض الواقع وما يفترض فيهم من ذكاء خارق ينطلق قبل كل شيئ من تحليل نفسية كل مسافر يشتبه في وجود مواد ممنوعة ضمن أمتعته أو على متن مركبته،ناهيك عن الدور الفعال الذي يقوم به جهاز “السكانير” في الكشف عن كل صغيرة وكبيرة تمر عبر نفقه.

عملية اليوم التي أحبطها رجال الجمارك بتعاون مع أفراد الأمن الوطني على مستوى نقطة مراقبة الصادرات بمديرية مراقبة المسافرين بميناء طنجة المتوسط، مكنت من العثور على (260 كلغ) من مخدر الحشيش كانت في طريقها إلى فرنسا عبر التراب الإسباني،إذ كشفت التحريات الأولية التي قامت بها السلطات المعنية أن الكمية المحجوزة تم ظبطها على متن سيارة نفعية من نوع “فورد ترانزيت” كان يقودها مهاجر مغربي مقيم بالديار الفرنسية.

الكمية المهمة من مخدر الشيرا (260 كلغ) التي تم ظبطها معبأة داخل (26 إناء بلاستيكي) أي بوزن 10 كيلوغرامات في كل إناء، كان ينوي المشتبه فيه العبور بها نحو الضفة الأخرى بكل أريحية وثقة في النفس كونها عبارة عن مسحوق يشبه ما يسمى ” التقاوت” الذي تعده العائلات المغربية عند كل شهر رمضان، غير أن يقظة رجال الجمارك كشفت بعد البحث الدقيق أن الأمر يتعلق بمحاولة تهريب مخدرات على أساس أنها مادة غذائية.

وبهذا تكون العملية _ حسب مصادرنا _ واحدة من الطرق التي يعمد المهربون إستعمالها لتمويه عناصر المراقبة المرابطة بميناء طنجة المتوسطي والتي تم إكتشافها على غرار مثيلاتها السابقة بطرق مختلفة.