برشلونة: المنتدى الأول للإستثمار يفضي إلى توقيع شراكات مهمة بين “(CGEM) و(PEMIC)

يسير الإيحيائي _ هبة بريس

تحت شعار ” المغرب سوق الفرص وبوابة إفريقيا” نظمت مؤسسة “إبن بطوطة” بمدينة برشلونة المنتدى الأول من نوعه على مستوى منطقة “كتالونيا” والذي يهدف إلى خلق وتشجيع فرص الإستثمار داخل المغرب في إطار شراكة حقيقية تم توقيعها بين المؤسسة وغرفة التجارة والصناعة للمقاولات الصغرى والمتوسطة (PIMEC) إضافة إلى إتفاقية أخرى بين الأخيرة والخطوط الملكية المغربية الهدف منها تقديم عروض تفضيلية بالنسبة للشركات التي ستستثمر في المغرب تحت غطاء هذه الإتفاقية.

وتميز المنتدى بحضور وازن عن الجانبين المغربي _ الإسباني إذ حضره السيد “خالد بنجلون” نائب رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب ونائبه، رئيسة غرفة “كتالونيا ” (PIMEC) والسيد وزير الهجرة في حكومة “كتالونيا” إضافة إلى ممثلي شركة الخطوط الملكية المغربية وعدد كبير من المستثمرين الإسبان إضافة إلى القنصل العام بتاراغونا السيدة” سلوى بيشري” ونائب القنصل العام بمدينة “برشلونة”.

وفي كلمة بالمناسبة عبر السيد “محمد الشايب” البرلماني من أصل مغربي ومؤسس ورئيس مؤسسة ” إبن بطوطة” عن شكره بالثقة التي يحظى بها المغرب داخل أوساط المستثمرين الإسبان والتي من شأنها أن تعزز المنظومة الإقتصادية بين البلدين والدفع بها من حسن إلى أحسن في ظل الضمانات التي توفرها الدولة للرفع من عدد الشركات الأجنبية المستثمرة داخل الوطن، كما إستغل الكلمة لوضع الأصبع على الداء في محاولة لحلحلة الأسباب الرئيسية والمعيقات الحقيقية التي تحول دون توفير المزيد من فرص الإستثمار الأجنبية في المغرب،حيث ربطها بعمليات النصب والإحتيال التي يتعرض لها هؤلاء المستثمرون من طرف أشخاص “سماسرة” يزعمون أنهم على علاقة مع أشخاص نافدين داخل القصر وغيره موهمين إياهم أنهم يستطيعون تسهيل وتبسيط المساطر لهذه الغاية وهو ليس بالأمر الصحيح لأن إنشاء الشركات في المغرب تقوم على حزمة من الإجراءات والمراحل التي يتوجب أن يمر عليها كل ملف،مما يجعل هؤلاء المستثمرين ضحايا عمليات النصب والإحتيال لأنهم وبكل بساطة حاولوا الدخول من النوافذ عوض الأبواب الواسعة.

كلمة ممثلي الإتحاد العام للشغالين بالمغرب كان لها كذلك وقع إيجابي على المستثمرين الكتالانيين، حيث سردوا مجموعة من المعطيات التي تصنف المغرب من أحسن وجهات الإستثمار بالقارة الإفريقية، كونه بلدا آمنا يوفر كل الضمانات القانونية للمستثمرين،إضافة إلى أنه سوق خصب يتوفر على حوالي 35 مليون مستهلك، كما ذكر السيد “خالد بنجلون” أن صناعة السيارات في المغرب ينتج ما يفوق عن 400 الف سيارة سنويا إلى غير ذلك من المؤشرات الإيجابية والتي تم التطرق إليها بالأرقام والنسب.

هي إذن مبادرة جد مهمة قام بها السيد ” محمد الشايب” لتقريب وجهات النظر بين الفاعلين الإقتصاديين بالمغرب ونظرائهم على مستوى جهة “كتالونيا” والتي ستكون بمثابة إنطلاق ثورة حقيقية تهم سبل الرفع من مستوى الإستثمارات الخارجية ببلادنا،سيما وأن إسبانيا تعتبر أول شريك إقتصادي للمغرب على مستوى القارة الإفريقية والعكس صحيح إذ تساهم الشركات المغربية بنسبة مهمة في تنمية إقتصاد الجارة الشمالية وهو ما يعكسه العدد المهم للشركات المغربية في إسبانيا،نذكر على سبيل المثل لا الحصر المؤسسات البنكية والخطوط الملكية المغربية،المكتب الوطني للسياحة،علاوة على شركات صغيرة ومتوسطة في ملك المهاجرين المغاربة داخل التراب الإسباني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى