هزائم واستهجان في “الودي” .. فهل يدخل الأسود مصر آمنين في “الجدي” ؟‎

لم تكد تمر الدقيقة الأولى على انطلاق مباراة المنتخبين المغربي ضد نظيره الزامبي الودية ، حتى أقلع مهاجم زمبيا مثل السهم وتجاوز بسهولة نبيل درار الذي يبدو أنه انشغل بفيديوات “الشطيح” ، وشغلته أشياء غير رياضية عن واجبه ، وأحدث الهجوم ارتباكا بكل خطوط الدفاع التي أبانت عن تثاقل وتكاسل في المنسوب البدني ، ليتم هز الشباك المغربية ” على الريق”…

عادل حكيم زياش بقذيفة ، لكن ومرة أخرى يأخذ الزامبيون منتخبنا على حين غرة ، ويستغلون حالة من التواكل والسهو في خطوط الدفاع ، ليسجلوا هدفهم الثاني …
أعاد حكيم زياش من جديد المنتخبين إلى نقطة التساوي ، بضربة جزاء أهداها لنا الضيوف ، لكن الآلة الزامبية سرعان ما زحفت وعرت على أعطاب دفاعات الأسود ، وزعزعت شابك الحارس بونو للمرة الثالثة …

ورمى هيرفي بأوراق احتياطية ، لكن ورقة فيصل فجر ، فجرت عليه الجماهير التي استهجنت دخول اللاعب ، بعدما أثبت أنه غير جدير بالاحترام ، وأنه بات يجيد الرقص وأشياء أخرى أكثر من الكرة .

عموما فكل مقومات الهزيمة الثانية توافرت ، وحمدا لله أنهما مباريتان وديتان اثنتان فقط ، فثمة رياح التسيب تهب على المنتخب المغربي ، وهي تتعاظم وتكبر وتوشك أن تتحول إلى عاصفة ، فقد تحدثت وسائل الإعلام عن لاعبين مدمنين على ” الشيشا” والليالي الحمراء في زمن تربصهم الإعدادي ، وهم لا يجدون في ذلك حرجا ولو أمام عدسات الكاميرا ، وقد أنذر حادث انسحاب “حمد الله” بعد عزله ومحاربته ، بوجود تصدعات وتحالفات ، ليثبت أن هناك لاعبون من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج يودون بسط سيطرتهم على مفاصل المنتخب المغربي ، و”تحريمه” على غير حاملي “الجواز الأحمر” أو “مزدوجي الجنسيات” ، أو بالأحرى الدفع بكل اللاعبين نتاج “البطولة المحلية” إلى “الآوت” ، ولو كانوا محترفين ، لكن الجامعة بدل الحسم والحكم ، اختارت ترقيع التشققات ب”بلاغ الكذب والبهتان” ، في حركة غير رياضية …و تركت الجامعة جرح المنتخب ينزف ، وتركت بعض “العيال” يسيئون استخدام الفيديوات ومواقع التواصل الاجتماعي ، مثلما يفعل الصغار مع أسلحة المطبخ ، يصورون مشاهد ، ويكتبون تدوينات الكراهية والتشفي …ولا أحد تدخل وذكّرهم أنهم محترفون ويمثلون وطنا ، لربما هم لا يشعرون به إلا من كونه يمنحهم صفة لاعب دولي ، يستثمرونها في انتقالاتهم ، ويسترزقون بها في عقودهم .

لن نلوم الناخب هيرفي رونار على نتائج وديتيه ، فقد فشل فيهما فشلا ذريعا ، فضد غامبيا لعب بحماقة ، حين لعب شوطي المباراة بمنتخبين ، ورغم ذلك انهزم ، وضد زامبيا لم يظهر أنه اتعظ من مواجهة غامبيا ،فكرة القدم لا تخضع لمنطق ، لكن نلومه فقط على مستوى الاختلال الذي تعيشه مجموعته في معسكرها ، وعلى حجم الانفلات ، وهو يرى ويسمع ولا يتكلم .

كيفما كانت سلبية حصيلة المنتخب في أرض الكنانة فلن نثور أو نغضب ، لأننا ألفنا حصد الخيبات والهزائم ، ولأننا أرسلنا نخبة مزيفة ، ولأنها نخبة تتألف من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، الذين لا سلطان لنا عليهم ، فسيشدون الرحال من مصر إلى أوربا حيث يعيشون ، ويتركوننا نتألم ونتوجع ونتحسر، هو منتخب لا يمثل البطولة الوطنية المغربية المحترفة بقسميها الأول والثاني ، ولا يعكس حجم التنافس الكروي في المغرب ، عكس منتخبات تونس والجزائر ومصر التي تصر على تطعيم منتخباتها بلاعبي بطولاتها ، وقد اعتقدنا أن الاستعانة بهذا الصنف من اللاعبين الذين جرى تكوينهم في أوربا سيكون أمرا مؤقتا ، إلى حين النهوض بمستوى بطولتنا وتحويلها من الهواية إلى الاحتراف ـ رغم أنه ببطولة هاوية فزنا بالكأس الإفريقية الوحيدة ، وبمنتخب مستورد بددنا الأموال وبعنا الوهم للجماهير ـ ، وهاهي البطولة تتقوى وتتعاظم ، وتفوز الأندية المغربية تباعا بكؤوس إفريقيا وتلعب النهايات ، لكن الجامعة تستنجد ب”أسود برج إيفيل” كي تهدئ من روع جماهير تطالب بإنجاز أممي ، حتى أننا لا نجد سببا لعدم استدعاء الثنائي بدر بانون وأشرف داري ، ليلعبا في قلب الدفاع ، فهما أفضل بكثير من ما تبقى من المهدي بنعطية ورومان سايس ، كما لم يتم استدعاء محسن ياجور ، فعلى الأقل هو معتاد على هز الشباك ، وليس مثل خالد بوطيب الذي دخل في سبات تهديفي …

وحتى لا نضع كل البيض في سلة واحدة ، فإن محترفين مثل حكيم زياش ، ونورالدين أمرابط ، ويوسف النصيري ، يكون استدعاؤهم للمنتخب فرضا وواجبا ، أما الباقي فمثلهم وأفضل منهم كثير في بطولتنا، وحتى لا يُعطى لوجهة نظرنا بعدا بعيدا عن الرياضة ، نؤكد أننا لا نشك أو نشكك في وطنية هؤلاء اللاعبين ، ولا نبغضهم أو نكرههم ، ولا نجردهم من مغربيتهم ، فهم أبناؤنا ومنا وإلينا ، فقط نقول إن مستوى المنتخب المغربي يجب أن يعكس مستوى بطولته الوطنية ، لأننا بتنا نعاين كيف أن البطولة باتت أقوى من المنتخب ، فالأندية تحصد الألقاب والمنتخب يحصد الإخفاق …
ندعو من الأعماق ألا ” نتبهدل” في مصر ضد الفيلة والبفانا بفانا ، ف”حال الأولاد ميطمنش” كما يقول الأشقاء المصريون ، فاسترها معنا يا رب .

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. مادام هناك جرتومة فيصل فجر المخلوض و المبرهش في صفوف المنتخب و الذي يسبب في الفتنة بين زملائه لاخلاقه المنحطة سواءا مع اللاعبين أو مع الطاقم الرياضي او حتى مع الجمهور..لم نعرف لماذا المسؤولين الرياضيين يمنحون له الورقة الخضراء ليتصرف كما يحلو له و يؤثر بشكل كبير على عقول هؤلاء المسؤولين المغلوب على أمرهم. فهاذ الجرتومة لا مستوى أخلاقي و لا رياضي..باي باي الروح الوطنية و القميص الوطني..و أضم صفيري للجمهور المغربي الذي عبر على احتجاجه عند كل كرة لمسها هاذا الحقير فجر

  2. مقابلة تجرب فيها جميع الخطط بما فيها فرضية الرجوع في النتيجة بعد أن تكون متأخرا في النتيجة إذن فلنركز على طريقة التعامل مع هذه الفرضيات ونترك جانبا بعض الملاحظات التي لا تصدر من الاعبين وإنما تصدر من بعض الإعلاميين ومن يتبعونهم بتعليقات خاطئة كمثلا عدم ترك ضربة جزاء لحمد الله ونحن كمحبين لهذا لمنخبنا لم نكن نتمنى أصلا أن تعطى له لإنه لو سجلها لكثر التطبيل والتزمير له وينسى كل من يمدحه أنه لو كان هدافا ب 34 هدفا فكان الأجدر أن تسجل في المقابلة وليس أن ننتضر حتى الدقيقة الأخيرة وتسجل عن طريقة ضربة جزاء

  3. اتمنى لمنتخبنا الوطني كل التوفيق والنجاح للاحراز على اللقب الإفريقي. كما اتمنى ان يبقى فيصل فجر في كرسي الاحتياط طيلة المقابلات نظرا لسلوكه البطشاء و الصبيانية التي تسببت في مشاكل عدة و زرع فتن بين اللاعبين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى