بريكشة: الدرك الملكي يكشف حالة إغتصاب مروعة بطلها ستيني

في واحدة من أغرب الحالات التي حل لغزها عناصر الدرك الملكي يوم أمس السبت بمركز “ابريكشة” دائرة “مقريصات” التابعة لعمالة وزان،والمتعلقة بحادثة إغتصاب طفلة في ربيعها السادس على يد وحش أدمي تربطه قرابة عائلية مع أم الضحية حيث كشفت التحقيقات الأولية التي باشرها قائد المركز أنه وبتاريخ 11.06.2019 قامت الأم رفقة طفلتها ذات الست سنوات بزيارة إلى منزل الجدة الكائن بدوار”العنصر” جماعة “أسجن”،غير أن تلك الزيارة تحولت إلى مأساة حقيقية بعدما طلب من الطفلة الضحية الذهاب إلى منزل خال أمها المتواجد بالجوار لإحضار “النعناع” كون العائلة إجتمعت مساءها في بيت الجدة وظنا من الأم أن زوجة المغتصب توجد رفقة أبناءها الثلاثة في البيت وهو الشيئ الذي لم يترك أذنى شك في أن تتعرض الطفلة لمكروه أو سوء خاصة إذا علمنا أن المغتصب الستيني لم يمضي على خروجه من السجن سوى فترة قصيرة قضى قبلها 5 سنوات بتهمة الإغتصاب أيضا.

شذوذ الجاني وهو يرى طفلة بريئة أمامه وخلو المنزل من الزوجة والأبناء لم تمهله حتى في التفكير أنه حديث الخروج من السجن على خلفية قضية مماثلة،فما كان عليه إلا أن إستدرج براءة الطفلة التي لا تميز شيئا في هذه الأمور إذ عمد إلى وضعها فوق رجليه وممارسة نزواته المرضية عليها من الدبر بطريقة سطحية دون شفقة ولا رحمة،ما نتج عنه قذف لطخ منطقة الإحتكاك واللباس الداخلي للطفلة.

تعود الطفلة بعد ذلك لمنزل الجدة إذ أثار إنتباه الأم بقعا بيضاء تسربت خارج السروال من الجهة الخلفية فسارعت إلى الإقتراب من إبنتها وجردتها من سروالها ليتبين أن البقع البيضاء لا زالت تتسرب من خلفها أمام إندهاش جميع أفراد العائلة والأقارب الذين تواجدوا في هذا اللقاء الأسري، خال الطفلة ( أخ الأم ) لم يستوعب ما شاهده بعد أن إعترفت الضحية أن خال أمها هو من فعل فعلته بها وأعطاها درهما ونصف لشراء الحلوى، فتوجه بعد ذلك مباشرة إلى منزل المغتصب وضربه بقطعة خشبية على مستوى الرأس قبل أن يتدخل الجميع لثنيه عن إرتكاب جريمة كانت ستقع لا محال، ومن بين المتدخلين في فض الشجار إخوة المغتصب الذين منعوا الأم من التوجه نحو مركز الدرك الملكي وإخباره بالواقعة مهددين إياها بنفس الإجراء إن حدث ذلك والذي من شأنه أن يجر آخاها للعقاب كونه إعتدى على المغتصب وتسبب له في جروح بليغة على مستوى الرأس،لا بل الأبعد من ذلك أنهم فرضوا على أم الطفلة المغتصبة حصارا حتى تهدأ الأمور وتعود بعد ذلك إلى مقر سكناها بمدينة وزان.

مواقع التواصل الإجتماعي كانت قد تطرقت لهذا الموضوع قبل يومين أو ثلاث وربطته بالتقصير في عدم فتح تحقيق من طرف الجهات المعنية،غير أن مصادرنا الجد مطلعة أكدت أنه لا وجود لشكاية من الطرفين لدى الدرك الملكي أو النيابة العامة كي يفتح تحقيق في الموضوع سيما وأن الأم كما سبق القول كانت مهددة من طرف أخوالها (إخوة المغتصب) بعدم التبليغ رغم توفرها على شهادة طبية لإبنتها المغتصبة بنفس تاريخ الواقعة والتي تؤكد حدوث الواقعة.

في خضم هذا التستر تحت طائلة التهديد وأستباقا لتسارع الأحداث إلتجأ المغتصب يوم أمس السبت إلى مركز الدرك ب” ابريكشة” لإنجاز شكاية يزعم خلالها أنه تعرض لإعتداء جسدي من قبل خال الضحية مرفقا إدعاءه بشهادة طبية،وبعد الإستماع إليه من طرف قائد المركز الذي شكك في كون الإعتداء دون سبب مقنع ما هو سوى تمويه وتحايل على القانون،علما بأن وسائل التواصل الإجتماعي كانت قد نشرت الخبر وهنا تكمن حنكة عناصر الضابطة القضائية في الوصول إلى الحقيقة المطلقة رغم إصرار المغتصب نهج سياسة “ضربني وشكى،سبقني وبكى” غير أنه في آخر المطاف لم يجد بدا من الإعتراف بفعلته ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأوامر النيابة العامة المختصة.

بعد ذلك إنطلقت دوية الدرك الملكي بقيادة قائد المركز في رحلة البحث عن مسكن الضحية وأمها بمدينة وزان وفعلا إهتدت إلى الوصول إليه بمساعدة أحد الأقارب المباشرين،إذ تم نقلهن نحو المركز للإذلاء بشهادتهن التي ظلت طي الكتمان لأزيد من أربعة أيام، لتفضي التحقيقات أن الستيني مارس شذوذه على طفلة بريئة لا يتعدى عمرها ست سنوات فيما تم الإحتفاظ بالفاعل وإحالته على أنظار العدالة بتهمة الإغتصاب المقرون بحالة العود.

مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. تصحيح المثل:
    “ضربني وبكى،سبقني وشكا” عوض “ضربني وشكى،سبقني وبكى”
    والخزي والعار للمجرم.الإعدام.

  2. ليس هناك أي ذكاء أو حنكة لعناصر الدرك الملكي في هذه النازلة؛ بل ربط الأحداث ببعضها و الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي لا أقل و لا أكثر

  3. مثل هدوا الأوباش المغتصبين للاطفال الحبس مع الأشغال الشاقة بدون رخمة ولاشفقا

  4. ألف تحية تقدير واحترام للسي سعيد قائد مركز الدرك، إنسان يستحق الشكر للمجهودات التي يقوم بها في مختلف القضايا وعلى رأسها محاربة الجريمة بالمنطقة لدرجة أن ذكر إسمه فقط يجعل المجرمين يفكرون ألف مرة قبل القيام بأي عمل إجرامي.

  5. وحوش آدمية عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين ، الإعدام او الإخصاء لهؤلاء الوحوش حينها لن نسمع بهذه الجرائم تتكرر

  6. الله يعز يخليلينا الدرك،راه كون يمشيو هاذ الناس بحالهم غير ساعة تلقى الفوضى والإجرام ميوقفو حتى واحد. والله العظيم ختى يبقى الشعب يطلب الأمن والأمان وميلقاهش. تحية لرجال الدرك الذين يقومون بواجبهم رغم المخاطر .

  7. رأيي الشخصي حاليا هو ان عائلات الضحايا يبقاو ياخدو حقهم بيدهم لان القضاء يتساهل مع المجرمين وبدأت الحوادث تكثر.
    الاخصاء او قطع جزء من القضيب. هذاك الساعة الا حكمات المحكمة بستة اشهر للمجرم ما يبقش فيهم الحل
    انا بنتي يمسها شي حمار نقطعو ليه ونرميه للكلاب.

  8. بصراحة ذاك لاجودان ديال ابريكشة معروف عليه الصرامة والتفاني في العمل.ليست المرة الأولى التي يظهر فيها عن مهنيته وتفانيه في خدمة الوطن والمواطن.تحية لهذه النماذج التي لا تعرف سوى تطبيق القانون.

  9. هؤلاء هم حماة الوطن فعلا،فلولاهم لما إستطعنا الخروج خطوة واحدة من منازلنا، رجل كيخدم ومشهود له بذلك من طرف زملاءه ورؤساءه دون إستثناء، وأستغل الفرصة لأنوه كذلك بقائد السرية في وزان والذي لا يدخر جهدا في إستثباب الأمن ومحاربة الظواهر الإجرامية

  10. الدرك الملكي جهاز متمرن في التحقيقات ودائكا تجده في قضايا كبرى،ألف تحية لهم ولمجهوداتهم النبيلة وأتمنى أن يأخذ الجاني عقابه كي يكون عبرة للآخرين.دمتم للوطن يا رجال الدرك الأوفياء

  11. لا ذكاء ولا حنكة، غير كاتزيدوا فيه !!
    باراكا من لحيس الكابا !
    مرة أخرى، لابد من إعدام مغتصبي الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والعجائز والحيوانات!
    مجتمع المكابيت، انشروا باراكا من الكبت!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى