الأورو يتجه نحو ثاني أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر

تراجعت العملة الأوروبية الموحدة (الأورو) ، الجمعة 23 فبراير، متجهة لتكبد ثاني أكبر خسارة أسبوعية في نحو أربعة أشهر مع تقليص المستثمرين لمراكزهم قبل أسبوع مهم لأسواق العملات العالمية على صعيد الأحداث السياسية في أوروبا.

وسيتم إعلان نتائج الانتخابات العامة الإيطالية في الرابع من مارس المقبل، كما سيجري الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني في ذلك اليوم تصويتا لأعضائه على الانضمام لحكومة ائتلافية أخرى مع المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، وهما حدثان قد يثيران تقلبات جديدة في السوق.

وفي ظل ما أظهرته مسوح نشرت نتائجها في الآونة الأخيرة ومحضر الاجتماع الذي عقدته لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي في يناير الماضي من علامات على توخي صناع السياسات الحذر بشأن الآفاق الاقتصادية للمنطقة في ضوء قوة الأورو، يبحث المستثمرون عن محفزات جديدة لشراء العملة الموحدة ودفعها للارتفاع.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0,2 بالمئة إلى 89,873.

وبلغ المؤشر أعلى مستوياته في عشرة أيام عند 90,235 ، أمس الخميس، مرتفعا من أدنى مستوى في ثلاث سنوات البالغ 88.253 الذي سجله أواخر الأسبوع الماضي، قبل أن تفقد موجة صعوده بعض الزخم. ولا يزال المؤشر متجها لتحقيق مكسب أسبوعي نسبته 0,9 بالمئة.

ولم يبد الين الياباني، من جهته، تأثرا يذكر ببيانات أظهرت استقرار معدل تضخم أسعار المستهلكين الأساسية في اليابان في يناير مقارنة مع الشهر السابق، مما عزز وجهات النظر القائلة إن بنك اليابان المركزي يظل بعيدا عن التخلي عن سياسته النقدية الشديدة التيسير.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان، الذي يتضمن المنتجات النفطية لكنه يستبعد أسعار الأغذية الطازجة المتقلبة، بنسبة 0,9 بالمئة في يناير الماضي. ولا يزال المعدل بعيدا عن مستوى التضخم الذي يستهدفه المركزي عند اثنين بالمئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى