ماء العينين تقصف الحقاوي: “إذا كنت تبحثين عن البطولة فيمكنني أن أمنحك هذه الفرصة”

ردت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، عن زميلتها بالحزب والوزيرة بسيمة الحقاوي، بعد خرجة هذه الأخيرة الاعلامية ضدها.

وقالت البرلمانية البيجيدية، في تدوينة نشرتها على حسابها “الفيسبوكي” :”وصلت من الكثيرين بمقطع فيديو لمشاركة لك في برنامج إذاعي يبدو أنه لم يحظ بالاهتمام والمتابعة إلا ما تعلق بحديثك المباشر عني،حيث سمحت لنفسك خارج كل القيم والأعراف أن تكيلي لي الاتهامات وأن توجهي لي ما أردتِ أن تغلفيه في طابع “نصائح” مفتوحة على الهواء مباشرة. ”

وقالت ماء العينين مخاطبة الحقاوي: “تعرفين الآية الكريمة ” لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم” ومع ذلك أخلاقي لا تسمح لي في هذا الرد بقول السوء.

أولا، تقول البرلمانية البيجيدية، ما كان لك أن تسمحي لنفسك بالتحدث عما لا يخصك ويخص شأنا خاصا لامرأة تعرضت لحملة واسعة للتشهير وأنت وزيرة المرأة،دون أن يكون لك علم لا بالحيثيات ولا بالتفاصيل، ثانيا: إن تلك المرجعية التي أردت دائما الظهور بمظهر من ينهل منها تقول إن “النصيحة” أمام الملأ فضيحة وتشهير، علما أنك لم تتصلي بي يوما لا للنصيحة ولا للتشفي الرخيص كما تفعلين على الأثير الإذاعي، ثالثا: إذا كنت تبحثين “كما فعل كثيرون غيرك” على البطولة” على ظهري” فأنا يمكن أن أمنحك هذه الفرصة دون أن يحرك ذلك شعرة في رأسي، رابعا: تعلمين أنه مرت على الحزب وقائع تم التشهير فيها برجال ونساء لم أسمعك يوما تتكلمين عنهم وعنهن في الاعلام -رغم أنك لم تكوني تقصرين في الكواليس- ربما لأنك مقتنعة أن مواقعهم التنظيمية لا تسمح لك بمهاجمتهم لما يمكن أن يكون لذلك من أثر سلبي عليك،لذلك دعيني أذكرك: قد لا أكون في موقع تنظيمي يُضرب له الحساب،غير أني لست حائطا قصيرا وأرفض الانتقائية البشعة التي يتصرف بها البعض وأنتِ منهم، خامسا: أستغرب أن تسمحي لنفسك أنت”الأستاذة بسيمة الحقاوي” أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير هي حينما كنتِ تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران ل”المخزن” ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون،وظللت صامتة طيلة الفترة التي كنت فيها وزيرة في حكومته دون أن تنتقدي تنازلاته كما كنتُ أفعل أنا وهو في كامل قوته وسلطته دون أن ” أخاف في الحق لومة لائم” على حد تعبيرك. لذلك اسمحي لي بدوري أن أنصحك أن تنازلات أخرى قد تُقدم في الحكومة الحالية وأنه من الشجاعة أن تتكلمي عنها اليوم لا غدا، سادسا: إن ما يهم الناس هو شجاعة وزيرة المرأة والتضامن في محاربة الفقر وكشف من يصنعه ويستثمر فيه، وفضح الفساد والمفسدين وإنصاف النساء ضحايا الاقصاء والتهميش واللامساواة بدل ممارسة “الشجاعة” على سياسية تخوض معاركها التي تؤدي فيها ثمن “شجاعتها”، سابعا: لست يا سيدتي بهوية مزدوجة ولو اخترت ذلك لكنتُ اليوم في موقع مختلف لا تصل إليه المؤامرات والدسائس، وهويتي الواحدة المنسجمة هي التي تجعلني اليوم أجيبك بشكل مفتوح وقد دفعتني اضرارا لذلك حينما اخترتِ الاعلام علما أنني سمعت كثيرا عن نهشك في لحمي وعرضي – إلى جانب أخريات- في الكواليس التي لا أهتم بها لأني لست من هواة “تبركيك” بعض النسوة في مجالس كالحمامات،وظللتُ صامتة صابرة لأن رهاناتي النضاليه أكبر وأبلغ، ثامنا: لم أسمح لنفسي يوما بالحديث عنك ولا حتى بمراقبة عملك الحكومي وأنا نائبة برلمانية في جعبتي الكثير الكثير،وحتى يوم كنتِ أنتِ وزوجك عرضة للتشهير والتعريض بالحياة الخاصة من طرف زعيم سياسي،وجدتُ نفسي “قناعة وشجاعة” في صفكِ وفي صف زوجك كامرأة وكسياسية وكمناضلة ترفض التشهير بالسياسيين لتصفية الحسابات معهم على حساب أسرهم وأطفالهم وأنت الوصية على أسر وأطفال المغاربة سياسيين وغيرهم، تاسعا: “نصائحك” بمثابة القذف والتعريض لا تعني لي شيء لأن كل ما أتذكره من “شجاعتك” و”هويتك المنسجمة” هو جوابك حين سألتكِ يوما قبل سنوات وأنت تترأسين إحدى الهيئات: لماذا اخترت الأخت” …….” لتكون عضوا في هذه الهيئة رغم أن لا كفاءة لها وضررها على الهيئة أكبر من نفعها وقد استغرب لهذا الاختيار كثيرون قبلي؟” أجبتني حينها وأنا مصدومة: “هاذ الأخت راها مصاحبة مع كاع مراوات القياديين اللي في الحزب”. أعذرني سيدتي ،لست أبحث عن مثل هذه الشجاعة وهذا الانسجام لأنني لم أعتمد يوما في مساري السياسي المتواضع لا على القياديين ولا على زوجاتهم، لذلك أنا أؤدي الثمن وجزء منه هو تجرؤكِ علي لا على غيري، عاشرا وأخيرا: أنتم فقط من يرفض التوقف عن الخوض في موضوع يعرف الجميع أبعاده،فتخرجون تباعا لنكث الجراح وإبقائها حية تسيل بالدماء دون مراعاة لا لأسر ولا لأطفال، في تحامل غريب وتصفية حسابات صغيرة. اسمحوا لي أن أذكركم أنتم من يفعل ذلك: أنتم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها والاولى بكم الالتفات لمسؤولياتكم الجسيمة وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها.

وختمت ماء العينين تدوينتها بالقول:”اخترت أن أرد هذه المرة بتدوينة وليس في فيديو أو في برامج إذاعية تصلني دعوات المشاركة فيها كل يوم.”

مقالات ذات صلة

‫16 تعليقات

  1. هاذ الناس كاع ماعرفو ينظموا العلاقات بيناتهم باش ينظموا ويسيروا امور و مصالح ديال الشعب. تمارسون الوصاية باسم الاسلام وانتم تحتاجون لمن يكون وصيا عليكم. الله يلعن لي مايحشم

  2. ان الله ابتلى العدالة و التنمية فصدق عليمم (و الله أعلم) قوله تعالى “فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ”

  3. انا اتعجب سيدتين جامعتين من مستوى عال جدا (؟؟) ومن حزب واحد يدعي الأخلاق و و و وتنزلان لهذا المستوى من السب والشتم و و و ماذا تركتما للاخرين
    ؟
    هل السب والقذف والشتم هو الذي سيحسن مستوى عيش المواطنين لماذا لا تطالبان الحكومة بالعدول عن زيادة ساعة التي أضرت الحرث والنسل؟
    لكن لا حياة لمن تنادي

  4. ” أنتم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها ” ????!!!!!!!!!!!!! استمروا فضح بعضكم يا من لا وجه لهم .

  5. الأخوات الأعداء. مكرهناش ديروا شي مااتش وتناتفوا حتي نضحكوا عليكوم يا بنات الحزب المشؤوم. تاوحدافيكوم ماتحمر لوجه. الله ينعل لي مايحشم.

  6. انه سروالكم يسقط بالتدريج(بالشويية) لتنكشف عورتكم.انكم الطهرانيون مدنسون بالنميمة والكراسي والطمع والهشاشة الاخلاقية….انكم رهط اخر زمان لا غير.

  7. لم يعُدِ المغاربة يثقون في الأحزاب السياسية المغربية لكونها عبارة عن دكاكين للانتخابات و كسب المقاعد في البرلمان و الحصول على حقائب في الحكومة فقط. لا يمين و لا يسار كلها في سلة واحدة .

  8. ان حزب تجار الدين الدين ابتلي بهم المغرب يستغلون ويقتاتون من المرجعية الاسلامية وهي منهم براء خربوا بجهالتهم وبسياساتهم الفاشلة التعليم و كليات الطب والتقاعد وصندوق المقاصة وخلقوا كوارت في البلاد كحراك الريف واجرادة وتحرير المحروقات لقد صدق من قال الدين افيون الشعوب.

  9. فاقد الشيء لا يعطيه أنت من تبحثين عن العودة تدريجيا بعدما تمكن منك الأعداء وداروا بيك “الطر”تكمشي ورضاي بالنصيب والبطولة بيد المخرج والمنتج يعطيها لمن أراد هههه يالخماسة.

  10. وجدتم شعبا أغلبيته من الدراويش “فغمقتم” عليهم بالدين و التقية لتصلوا إلى الكراسي.وما كان من تنازلات في ولايتين ما حدت في 30 سنة سابقة!!الحقاوي التي تعطي الموعضة رأيناها في إفتتاح الولاية تخرج بجلباب متير وصدر منتفخ و هي مهرولة بحداء دو كعب عالي!!!وكأنها تنشر ممتلكاتها!!

  11. حزب تجار الدين لاتهمهم لا الاخلاق ولا خدمة مصالح الشعب فقط همهم الوحيد هو تحقيق مصالحهم الشخصية و يستغلون لاجل دلك سداجة الاميين
    والفقراء وحتى المرجعية الاسلامية التي هي منهم براء وهده قمة الوقاحة والكفر يا العيادو بالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى