الاجرام بالقنيطرة يؤدي ثمنه مرفق النقل الحضري و مجلس الرباح في خبر كان

عاشت حافلات النقل الحضري بالقنيطرة مؤخرا وتحديدا في العشرية الأخيرة من شهر رمضان المنصرم أوقات عصيبة جدا على إيقاع حلقات جديدة من مسلسل الاعتداءات الجسدية والتخريبية التي طالت مجموعة من المراقبين والحافلات خصوصا على مستوى حي بئر الرامي.

الحلقة الأخيرة من مسلسل الإجرام تميزت بمشاهد درامية كان بطلها عسكري حيث عمد إلى الاستعانة بإخوانه في تنفيذ عملية إجرامية في حق ثلاث مراقبين باستعمال العصي والسيوف والحجارة أسفرت عن إصابات في حق المراقبين الثلاث وصفت بعضها بالحرجة جدا تم نقلها على وجه السرعة إلى المستعجلات.

و بحسب مصادر مطلعة، يعزى سبب تغول مسلسل الإجرام الذي يطال حافلات النقل الحضري والعاملين بها إلى غياب الردع الأمني الفعال، مبرزة أن المصالح الأمنية تتعامل أحيانا مع الاعتداءات التي تطال الحافلات أو العاملين بها بنوع من البرودة واللاجدية، متسائلة كيف يعقل أن تظل الحافلات المعتدى عليها مركونة بالقرب من مخافر الشرطة لساعات دون أن يتم معالجة وضعيتها.

ولفتت ذات المصادر في هذا السياق، أن مرتفقي بعض الخطوط خصوصا التي تشتغل بالمناطق الموسومة “بالسوداء” ينتظرون لأوقات طويلة قدوم حافلتهم دون جدوى ما يؤجج غضبهم أكثر، دون أن يعلموا أن الحافلة التي ينتظرونها قد طالها الاعتداء بالتخريب أو استهدف العاملين بها، وهي تتواجد مركونة بالقرب من إحدى مخافر الشرطة في انتظار تصريح العاملين بها لدى المصالح الأمنية المختصة، وقد يصلهم الدور بعد ساعات من الانتظار بالقرب من المخفر.

ويعزى سبب تأخر عملية تحرير محاضر الاعتداء إلى غياب عناصر الأمن أو الدرك الذين غالبا ما يكونون في مهمات مهنية خارج عن مقر إداراتهم ، وهذا يثير مشكل الإكراهات على مستوى الموارد البشرية لدى المصالح الأمنية، غير أن المواطن لا يدرك مثل الأمور ولا يتفهمها.

المصادر ذاتها أوردت أنه كلما تعاملت المصالح الأمنية بالصرامة والفعالية وتكثيف الحملات التمشيطية ضد المجرمين والمقرقبين، تتقهقر عمليات الاجرام والاعتداءات التي تطال الحافلات والعاملين بها، ما يزرع الأمن والآمان والطمأنينة في نفوس المواطنين بما فيهم مرتفقي الحافلات الذين بدورهم يعانون معاناة أليمة من الأفعال العدوانية التي تطال الحافلات.

وصلة بذات الموضوع ” أكد الأستاذ ” محمد ملوكي” رئيس الفرع الجهوي للمركز المتوسطي لحقوق الإنسان بجهة الرباط سلا القنيطرة أن العمل العدواني الذي يطال مرفق النقل الحضري بالقنيطرة والعاملين به يثير قلقا حقيقيا لدى كافة المتدخلين الحقوقيين لأنه يهدد السلم الاجتماعي للمدينة ويسلب حقوق الناس وأمنهم وراحتهم وينفر المستثمرين من المدينة وهو بمثابة اعتداء سافر على حقوق الشركة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري ، داعيا المجالس المنتخبة إلى تحمل مسؤوليتها حيال هذا الوضع.

وشدد ذات الناشط الحقوقي على أن استئصال أورام الجريمة وثقافة الجريمة والسلوكات العدوانية من مدينة القنيطرة يستدعي تظافر الجهود وتنسيقها بمقاربات تربوية وثقافية وتحسيسية توازيها مقاربة أمنية زجرية لحماية الجيل الصاعد من سموم هذه الثقافة التخريبية ولحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى