إعادة نهائي الوداد والترجي في عيون الصحف الأوروبية

في خطوة غير مسبوقة، قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يوم الأربعاء الماضي (الخامس من  يونيو 2019)، إعادة مباراة إياب الدور النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، وذلك بعد انتهاء منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تُقام قريباً في مصر.

وستلعب المباراة على ملعب محايد، كما ستبقى نتيجة الذهاب (1ء1 في المغرب) معتمدة. وقال هادي هامل مستشار رئيس الاتحاد الأفريقي “شروط للعب والأمن لم تكن قائمة خلال مباراة إياب الدوري النهائي لدوري الأبطال، ما حال دون اكتمال المباراة”.

وتفاعلت الصحف الأوروبية، بشكل كبير مع قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” بإعادة المباراة. وأكدت أكثر من وسيلة إعلام أوروبية أن ما حدث في مباراة الإياب بين الفريقين، كان بمثابة ضربة قوية للكرة الأفريقية.

ألمانيا
موقع “شبورت بازر” المتخصص في الأخبار الرياضية، علق على إعادة نهائي إياب دوري أبطال أفريقيا، بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي بالقول إن “استخدام تقنية الفيديو دائما موضوع جدل في ألمانيا. أما في أفريقيا فقد أدى ذلك إلى فضيحة”. وأضاف أنه بعد مباراة النهائي “المثيرة للجدل”، سيعاد الآن النهائي على أرض محايدة. كما أعاد الموقع الألماني، نشر تغريدة كتبها حارس المنتخب المصري السابق عصام الحضري “ما حدث اليوم في مباراة الوداد والترجي، سيكون له مردود وتبعات سيئة حول سمعة الكرة الإفريقية…”.

أما موقع الإذاعة الوطنية الألمانية “دويتشلاند فونك”، فقد كتب يقول “إحباط في تونس وفرح في المغرب، بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إعادة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الوداد والترجي”. وأردف أن ما حدث في تلك المباراة النهائية، وقرار إعادتها في وقت لاحق على أرض محايدة، يعرض “كاف” إلى انتقادات لاذعة.

وفي نفس السياق، كتبت صحيفة “فرانكفورته ألغيماينه” أن قرار إعادة إياب النهائي الأفريقي، تسبب في غضب كبير في تونس. وأضافت أن لاعبي الترجي اعتقدوا أنهم فازوا بالفعل بالنهائي الأفريقي وهو ما لم يحدث، فيما ستُحدد هوية الفائز بهذا اللقب بعد انتهاء مسابقة كأس الأمم الأفريقية في مصر.

في حين كتب موقع “فوسبال” الرياضي أنه “على عكس دوري أبطال أوروبا (تلعب مباراة واحدة فقط في النهائي)، هناك مباراتان للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا. قد لا يكون لهذه البطولة أهمية كبرى على الصعيد العالمي، بالمقارنة مع باقي البطولات الأخرى، إلاّ أن هذه المسابقة (دوري أبطال أفريقيا) هي المنافسة الكروية الأكثر أهمية في أفريقيا”. وأضاف أن ما وقع في المباراة النهائية “فضيحة”.

إنجلترا
ومن ألمانيا إلى إنجلترا، كتب صحيفة “ذا صن” أن بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إعادة مباراة الإياب بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي، يتحتم على هذا الأخير إعادة الكأس والميداليات، التي اعتقد أنه فاز بها. وعادت الصحيفة البريطانية إلى الحديث مجدداً عن الأحداث التي وقعت في تونس ليلة النهائي.

في حين أعاد كل من موقع صحيفة “الغارديان”، و شبكة “بي بي سي” شريط أحداث نهائي كأس دوري أبطال أفريقيا، وأبرزا وجهة نظر كل من الوداد البيضاوي والترجي التونسي، فيما لم يعرف بعد موعد المباراة النهائية بعد قرار “كاف” إعادة مباراة الإياب بين الفريقين.

إسبانيا
وفي إسبانيا، كتبت صحيفة “الكونفيدونسيال” الشهيرة “فضيحة وإعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا”. وأضافت “في الأسبوع الماضي، تلقت الكرة الأفريقية ضربة موجعة للغاية”. وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الخلاف بين الوداد والترجي تجاوز الجانب الرياضي وأصبح سياسيا، حيث أشارت إلى ما تناولته بعض وسائل الإعلام التونسية، والتي أرجعت قرار إعادة النهائي إلى “العلاقة القوية بين رئيس “الكاف” أحمد أحمد والملك المغربي محمد السادس”.
ويذكر أن الجانب المغربي سبق بدوره وأن وجه اتهامات للتونسي طارق بوشماوي، رئيس لجنة تعيينات الحكام في الكاف، معتبرا أنه “يحرك أخطبوط الفساد في الكرة الإفريقية”.

وعلى شاكلة الصحف الإنجليزية، أشارت أغلب الصحف الإسبانية المشهورة “ماركا”، “آس”، “موندو ديبورتيفو” إلى قرار “كاف” إعادة مباراة النهائي بين الترجي والوداد بعد نهاية كأس الأمم الأفريقية في مصر، بالإضافة إلى رصد بعض مشاهد مباراة الإياب بين الفريقين في تونس.

فرنسا
أما في فرنسا، فقد كتبت صحيفة “لوموند” الشهيرة “إنه زلزال. بعد الخلاف الذي وقع بسبب عطل في تقنية الفيديو، قرر الاتحاد الأفريقي إعادة مباراة النهائي على أرض محايدة”. وأضافت: “قرار (كاف) غير مسبوق…وفي هذه اللحظة ليس هناك أي فائز بين الوداد والترجي، لكن هناك خاسر وهي الكرة الأفريقية”.

صحيفة “لوباريزيان” كتبت تقريراً مطولاً عن قرار الكاف الأخير بإعادة المباراة النهائية. وقالت في هذه الصدد “قرار الكاف غير مسبوق ويطرح عدة أسئلة، لاسيما على مستوى التنظيم واللوجستيك…”. واختتمت تقريرها بأن الشيء المؤكد هو أن المباراة سيتم إعادتها، لكن لا أحد يعرف أين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى