موراكوش Murakuc هو الاسم الأمازيغي للمغرب

مبارك بلقاسم

كلمة Murakuc “موراكوش” هي الصيغة الأمازيغية المتعارف عليها لدى الكتاب والمهتمين باللغة الأمازيغية للتعبير عن اسم بلد “المغرب”.
وكلمة Murakuc (موراكوش) هي صيغة لاسم مدينة Meṛṛakec “مرّاكش”. ومن المرجح أن Murakuc (موراكوش) هي الصيغة الأمازيغية الأصلية القديمة لاسم مدينة Meṛṛakec (مرّاكش) كما نطق بها أهلها في عهد الإمبراطورية الأمازيغية المرابطية منذ 1000 عام.
ومن المرجح أن كلمة Murakuc (موراكوش) تعرضت لتغيرات في النطق عبر القرون فتحولت إلى Meṛṛakec (مرّاكش) في النطق الأمازيغي والدارجي.
وهذا التحور والتبدل الطفيف في اسم المدينة يشبه ما حدث مع اسم مدينة تطوان Tiṭwan الذي تحور وتبدل من أصله الأمازيغي القديم: Tiṭṭawan (المستخدم حاليا في أمازيغية غمارة قرب تطوان) أو Tiṭṭawin (المستخدم حاليا في أمازيغية الريف). والكلمتان تعنيان حرفيا: العيون.
طبعا يجب الاحتفاظ باسم مدينة Meṛṛakec (مرّاكش) كما هو منطوق حاليا في المغرب.
أما الاسم الأمازيغي للبلد “المغرب” فكتابته الأمازيغية هي: Murakuc (موراكوش).
ولكن ما نلاحظه لدى الإيركام (المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية) هو إصراره العجيب على تجاهل كلمة Murakuc (موراكوش) بشكل متعمد وإصراره على ترويج كلمة ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (لمغريب) التي هي في الحقيقة كلمة دارجية تنتمي إلى قاموس اللغة الدارجة ودخلت إلى الاستعمال الأمازيغي اليومي ككلمة مقترضة من اللغة الدارجة بفعل التأثير المدرسي والإداري والإعلامي وخصوصا منه التلفزي.
الناطقون باللغة الأمازيغية في المغرب يستعملون عدة أسماء للإشارة إلى “المغرب” ومن بينها:
– Ameṛṛok (أمرّوك) أو Amaṛṛok (أمارّوك) وهما تستخدمتان بمنطقة الريف المغربي خصوصا. والكلمتان مأخوذتان على الأرجح من الاسم الفرنسي Maroc أو من الاسم الكاطالاني Marroc.
– Elmeɣrib (لمغريب) أو Elmuɣrib (لموغريب)، وهما كلمتان مأخوذتان من اللغة الدارجة التي أخذتهما بدورها من العربية الفصحى المدرسية والإعلامية.
– Murakuc (موراكوش) وهي صيغة أمازيغية انتشرت في أوساط الحركة الأمازيغية وبقية المهتمين باللغة الأمازيغية، انطلاقا من اسم مدينة Meṛṛakec مرّاكش العاصمة الإمبراطورية الأمازيغية.
وفي منطقة القبايل الجزائرية يستعمل الناطقون بالأمازيغية الاسم Merruk أو Meṛṛok أو Meṛṛuk للتعبير عن “المغرب”. وهذه الصيغة الأمازيغية القبايلية مشتقة من الكلمة الفرنسية على الأرجح.
ومن المعروف أن العرب في قارة آسيا كانوا يسمون المغرب بـ”مراكش” إلى وقت قريب في القرن العشرين في مطبوعاتهم وإعلامهم.
وما زالت اللغات الفارسية (الإيرانية) والأردية (الباكستانية) والبنجابية (شمال الهند وباكستان) والبشتونية (الأفغانية) كلها تستعمل إلى الآن كلمة “مراكش” للتعبير عن “المغرب”.
وكل اللغات الأوروبية تسمي المغرب بصيغة مشتقة من اسم مدينة مراكش: Morocco (بالإنجليزية)، Marocco (بالإيطالية)، Marroc (بالكاطالانية)، Marruecos (بالإسبانية)، Marrocos (بالبرتغالية)، Marokko (بالألمانية والهولندية والدانماركية والنرويجية والفنلندية)، Marocko (بالسويدية)، Марокко (ماروكو) باللغة الروسية، Μαρόκο (ماروكو) باللغة اليونانية.
ويجب التنبيه أيضا إلى أن Morocco هو الاسم الإنجليزي القديم لمدينة مراكش، ولاحقا قام البريطانيون بتطبيقه على بلد المغرب بأكمله. ابحث في الإنترنيت عن الكتب الإنجليزية القديمة التي تحتوي على عبارة The city of Morocco. وكذلك فإن الاسم الفرنسي القديم لمدينة مراكش هو La ville de Maroc.
الشيء المؤكد هو أن كلمة Elmeɣrib (لمغريب) هي كلمة دارجية جاءت من اللغة الدارجة التي أخذتها من العربية الفصحى. أما الاسم الأمازيغي الصرف للمغرب باللغة الأمازيغية فهو: Murakuc.
وكل لغة لها طريقتها الخاصة في تسمية بلدان العالم. فالأمريكيون مثلا يسمون بلدهم America أما الفرنسيون في فرنسا فلا يتبنون الاسم الإنجليزي America لأنه لا يتناسب مع خصوصيات لغتهم الفرنسية وإنما صاغوا اسما خاصا وفق قواعد ونطق اللغة الفرنسية وهو: L’Amérique.
والاسم الإنجليزي لتركيا المعروف دوليا هو Turkey ولكن الأتراك أنفسهم يسمون بلدهم بطريقتهم التركية الخاصة بهم وفق لغتهم التركية وهو: Türkiye.
والاسم الإنجليزي المعروف عالميا لألمانيا هو Germany ولكن الألمان أنفسهم يسمون بلدهم بطريقتهم الألمانية الخاصة بهم وهي: Deutschland.
وهكذا فإن الأمازيغية لغة مستقلة بذاتها لديها طريقتها الخاصة في تسمية البلدان والأشياء ولا يعقل أن تتبع اللغة الدارجة عبر تبني الاسم الدارجي “لمغريب” كما يفعل الإيركام حين يروج كلمة ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (لمغريب) الدارجية ويهمل الكلمة الأمازيغية Murakuc.
كما أن الإيركام مضطرب ومتناقض في كتاباته فتجده أحيانا يكتب ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ (لمغريب) وأحيانا أخرى يكتب ⵍⵎⴰⵖⵔⵉⴱ (لماغريب).
فلماذا يتجاهل الإيركام الكلمة الأمازيغية Murakuc (موراكوش) كتسمية أمازيغية للمغرب ويروج كلمة دارجية تنتمي أساسا إلى قاموس اللغة الدارجة؟!
فكلمة Murakuc (موراكوش) هي التي يتفق حولها المثقفون والمهتمون باللغة الأمازيغية كالاسم الأمازيغي الأصح لبلاد المغرب، على أساس اسم مدينة مراكش التاريخية وعلى أساس كونه اسما ذا معنى أمازيغي وبنية لغوية أمازيغية.
وتسمية البلد على أساس مدينته الكبرى أو التاريخية نجده أيضا في حالة بلاد “الجزائر” (بالأمازيغية: Dzayer) التي سميت على أساس مدينة الجزائر (بالأمازيغية: Dzayer). وحتى الرمز الدولي للجزائر (للإنترنيت وغيرها) هو DZ على أساس الاسم Dzayer.
كما أن الحالة التونسية أيضا متطابقة مع ذلك لأن بلاد تونس (بالأمازيغية: Tunest) سميت هي أيضا على أساس مدينة تونس (بالأمازيغية: Tunest).
وكذلك بلاد شنقيط أو شنگيط (بالأمازيغية: Cengiṭ)، أو ما يسمى حاليا بـ”موريتانيا” أو “موريطانيا” هي أيضا سميت على أساس مدينة شنقيط / شنگيط (بالأمازيغية: Cengiṭ) وهي من أشهر المدن الصنهاجية الأمازيغية. وهذه المدينة معروفة في الكتب والمصادر الأوروبية بالاسم Chinguetti واشتهرت في التاريخ بكونها محطة رئيسية للقوافل التجارية ومركزا للزوايا الدينية.
وحتى بلاد ليبيا (بالأمازيغية: Libu) كانت في بعض الفترات التاريخية معروفة أيضا بـ”دولة طرابلس” أو “إيالة طرابلس” (Tripoli) على أساس المدينة أو العاصمة التي تحمل نفس الاسم.
إذن تسمية البلدان الأمازيغية وبقية بلدان العالم على أساس المدينة الرئيسية أو العاصمة هو شيء طبيعي جدا وشائع جدا.
ومن المعلوم أن المغاربة المتعلمين الناطقين بالأمازيغية يستعملون Elmeɣrib (متأثرين باللغة الدارجة) وقد اشتقوا منها أيضا كلمات Ameɣrabi (المغربي) وَ Tameɣrabit أو Tameɣrabect (المغربية) وَ Imeɣrabiyen (المغاربة) وَ Timeɣrabiyin (المغربيات)، ولكنهم يفعلون ذلك متأثرين بالإعلام والمدرسة والإدارة حيث تنتشر الدارجة شفويا والعربية والفرنسية كتابيا وتنعدم الأمازيغية. وهذا لا يختلف عن المغاربة الذين يرددون الكلمة الفرنسية “ماغوك / ماروك” (Maroc) بسبب تأثرهم باللغة الفرنسية التي تروجها الدولة في الإعلام والتعليم والإدارة منذ 1912.
ولكن الحقيقة تبقى دائما أن “ماغوك / ماروك” (Maroc) كلمة فرنسية تنتمي إلى لغة فرنسا. وكذلك الحقيقة تبقى أن “لمغريب” ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ هي كلمة دارجية تنتمي إلى اللغة الدارجة.
وحين يقوم الإيركام بترويج كلمة “لمغريب” ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ فهو يروج كلمة دارجية ذات أصل عربي وذات بنية عربية بلام التعريف (ل) الدارجية التي جاءت من “ال” التعريف العربية، وفي نفس الوقت يتجاهل الإيركام الكلمة الأمازيغية Murakuc (موراكوش) ذات البنية اللغوية الأمازيغية الصرفة وذات المعنى التاريخي الأمازيغي المغربي الأصيل.
والمعنى المرجح لكلمة Murakuc هو “أرض الله” على أساس جزأيها: Mur-Akuc. فالجزء Mur جاء من كلمة Amur أو Tamurt التي تعني بالأمازيغية: “البلد، الوطن، الأرض، الحِمَى”. أما الجزء Akuc فقد جاء من كلمة Yakuc (ياكوش) التي تعني بالأمازيغية: “الله”.
ودمج كلمتين لصنع كلمة ثالثة هو شيء معروف وشائع في اللغة الأمازيغية. فمثلا اسم مدينة Gersif گرسيف المغربية هو اندماج للكلمة الأمازيغية Ger التي تعني “بين / فيما بين” وكلمة sif التي جاءت من Asif وتعني “النهر”. ومدينة Gersif تقع فعلا عند ملتقى نهرين وهما نهر ملوية Melwit ونهر ملّولو Mellulu.
وفي مثال ثان، كلمة Ameẓgadir الأمازيغية تعني “قابض المخزن” (رئيس المخزن) وتتكون من كلمة Ameẓ التي تعني بالأمازيغية: “اِقبضْ / أمسكْ” وكلمة gadir التي جاءت من agadir وتعني بالأمازيغية: “المخزن، الكراج، المستودع، الحصن”.
وفي مثال ثالث، كلمة Aɣezdis الأمازيغية تعني “الجانب / القفص الصدري ما بين البطن والظهر” وهي تتكون من iɣes (العظم) وَ idis (الجانب).
وفي مثال رابع، كلمة Aɣesmar تعني “الذقن / عظم الفك” وتتكون من iɣes (العظم) وَ amar أو tamart (اللحية) فكأنك تقول “عَظم اللحية”.
وفي مثال خامس، كلمة Tuɣzamlal تعني “السلطعون، سرطان البحر” وتتكون من eɣz الذي يعني “احفر” وَ amlal الذي يعني “الرمل”، وذلك الحيوان فعلا يحفر في الرمال.
وفي مثال سادس، كلمة Uma الأمازيغية التي تعني “أخي” هي دمج لأداة النسب العائلي الأمازيغية U التي تعني “ابن فلان / ولد فلانة” وَالكلمة ma التي تعني “أمي / الأم”. فأخوك هو حرفيا “ابن أمك”. وجمع كلمة Uma هو Ayetma (إخوتي). وجميع المغاربة يعرفون كلمة Ayet “أيت” المستخدمة في الأنساب والأسماء العائلية وأسماء القبائل. وهكذا فكلمة Ayetma الأمازيغية تعني اصطلاحيا “إخوتي” وتعني حرفيا “أولاد أمي / بنو أمي / بني أمي”.
وفي مثال سابع، كلمة Weltma الأمازيغية التي تعني “أختي” هي دمج لأداة النسب العائلي الأمازيغية Welt التي تعني “ابنة فلان / بنت فلانة” وَالكلمة ma التي تعني “أمي / الأم”. فأختك هي فعلا “ابنة أمك”. وجمع كلمة weltma هو isetma التي تعني اصطلاحيا “أخواتي” وتعني حرفيا “بنات أمي”.
وفي التطبيق العملي نستعمل كلمة Murakuc باللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني هكذا:
المغرب = MURAKUC
المملكة المغربية = TAGELDIT EN MURAKUC
بلاد المغرب = TAMURT EN MURAKUC
أرض المغرب = AKAL EN MURAKUC
الدرهم المغربي = ADRIM AMURAKUCAN
بنك المغرب = ABANKU EN MURAKUC
حكومة المغرب = ANABAḌ EN MURAKUC
دولة المغرب = AWANAK EN MURAKUC
الدولة المغربية = AWANAK AMURAKUCAN
المنتخب المغربي = TUFRANT TAMURAKUCANT
المواطن المغربي = ANAMUR AMURAKUCAN
الشعب المغربي = AƔREF AMURAKUCAN
المغرب الأمازيغي = MURAKUC AMAZIƔ
المغربي = AMURAKUCAN
المغاربة = IMURAKUCANEN
المغربية = TAMURAKUCANT
المغربيات = TIMURAKUCANIN
إذن يجب على كل من يهمه الأمر وتهمه اللغة الأمازيغية أن ينبه الإيركام وغيره من مؤسسات ومصالح الدولة المغربية إلى أن الاسم الأمازيغي للمغرب هو Murakuc (موراكوش). أما كلمة “لمغريب” التي يروجها الإيركام فهي كلمة دارجية تنتمي إلى اللغة الدارجة.
وإذا كانت الدولة المغربية حريصة كل الحرص على احترام اللغتين الفرنسية والعربية الفصحى واستعمال كلمة Maroc الفرنسية وكلمة “المغرب” العربية ونشرهما في كل مكان وشبر من أرض المغرب، فإنه يجب على هذه الدولة المغربية أن تحترم أيضا اللغة الأمازيغية ويجب عليها كذلك أن تنشر الكلمة الأمازيغية Murakuc في كل مكان وفي كل شبر لأنها الاسم الأمازيغي للمغرب.
tussna@gmail.com

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. حتى أسماء البشر طرأ عليها تغيير وما العيب في هذا.هذه تخلفات فقط لغرض في نفس يعقوب ولاحول ولا قوة إلا بالله.

  2. هاد الجريدة كلها على سميت موراكوش ما فيا لي قرا قريت سطر الاول باراكا ماعندكم شغل

  3. أصبحنا نسمع الإمبراطورية الأمازيغية المرابطية؟ آل يوغرطة…وضف الى ذلك من الاختراعات التي تحدث عنها “ايريك هوبسباوم ” حينما تخترع الجماعات تاريخا وقصصا وتصبح أساطير على أنها من الماضي. سمى المسلون المغرب نظرا لتواجده غربا في اعتقادهم انها كانت حدود الأرض . جاء الفينيقيون والرومان والولدان وتعاقبوا كما كل الحضارات.

    المؤسف والمبكي هو ان صاحب المقال يعلل الايدولوجية الأمازيغية بلغة عربية وسوف يقضي جل حياته وهو يكتب عن نفس الموضوع. كما فعل القوميون العرب بانتمائهم العربي . نحن نتحدث عن مغاربة كانوا عربا وأمازيغا فهو مغاربة وهذا هو الذي تربينا عليه.

    انت تنهج نفس طريقة ميلوزيفيتش وبنفس العبارات العنصرية كانت الحرب الأهلية التي قضت على اكثر من نصف مليون بوسني. نفس البحث والنبش الذي يتبناه صاحب المقال لاننا نتحدث عن الايدولوجية العرقية وأخطارها . فعوض البحث في المعرفة المغربية والإسهامات التاريخية ، احفر في القاع عساك تجد سرابا …

  4. أولا وقبل كل شي شكرا على مجهوهدك وغيرتك على هوية بلادك موراكوش.
    أما الشيء الأهم هو إستفادتي كتيرا من هذه المقالة الجميلة التي قل ما نجد متلها ، تفكك لغة جميلة جدا لها كل المقومات لتنافس كبريات اللغات.
    فأنا مسبقا انتبهت إلى وجود الكلمات المركبة كما هو موجود في الإنجليزية لكن مع الأسف لم أنتبه يوما إلى أن بعض الكلمات البسيطة التي نستعملها يوميا هي كلمات مركبة ( اوما، أولتما، إيستما…) وهذا يظهر لنا سحر تمازيغت الذي لا يموت .
    وأتفق معك كل الإتفاق أن الإسم الذي سماه الأمازيغ قديما للمغرب هو موراكوش.

  5. مجرد تفاهات و خزعبلات و تفاهات لا تسمن و لا تغني من جوع . عوض البحث عن آليات النهوض بالواقع المغربي المتخلف تحاولون عبثا التلاعب بمشاعر العنصريين الذين يريدون هدم الوحدة الوطنية و تمزيق لحمة الجسد المغربي الواحد .
    ماذا سيستفيد المغاربة من التسميات المشوهة لبلدهم وأي قيمة مظافة سيحصلون عليها .هل بهذه التسميات الواهية سوف يتغير واقع حال الشعب من الفقر و التهميش و الذل والهوان إلى العزة و الازدهار و الرقي و التقدم .هذه الشطحات الخرقاء الفارغة إنما تحركها أياد خفية تريد الشر و العداء لبلدنا ليس إلا. و معروف لذا الجميع من يكون أولئك. إنهم بنو صهيون الحاقدون و فرنسا الاستعمارية و ازلامهم الخونة المتآمرون أمثال عصيد و من صار على شاكلته الذين يسترزقون من الدريهمات التي يجدون بها عليهم أسيادهم الملاعين .
    ليكن في علم العملاء و من يحركهم ان المغرب باق شامخ متوحد رغم كيد الكائدين و حسد الحاسدين.
    للإشارة و تصحيح المعلومة فالدولة المرابطية لم تكن في يوم من الأيام عنصرية أو طائفية بل قامت على أصول الدين الإسلامي الحنيف و قادت الفتوحات بقيادات مجاهدة أمثال يوسف بن تاشفين و طارق بن زياد رحمهم الله .فلا داعي لتغليط الراي العام المغربي بمثل هذه المغالطات السخيفة الماكرة المسمومة .
    كما اهيب بهذه الجريدة المحترمة أن لا تكون بوقا لمثل هؤلاء الحاقدين المتأمرين على وحدة الصف و على استقرار المغرب و لحمة نسيجه الاجتماعي بكل فئاته و اعراقه و ثقافاته .دعوها فإنها منتنة مهلكة .

  6. ان الهوية الامازيغية للمغرب واللغة الامازيغية والحضارة الامازيغية الضاربة في اعماق التاريخ كنوز وارث حضاري عريق على المغاربة العمل على احياء هدا الصرح الحضاري التليد والافتخار به امام العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى