شرطة سيدي بنور تطلق عيارات تحذيرية لصد هجوم مجرم “مقرقب”

أحمد مصباح – الجديدة

استعانت، ليلة أمس الخميس، الشرطة بسيدي بنور بأسلحتها الوظيفية، وإطلاق عيارات تحذيرية، لشل حركة مجرم خطير، كان تحت تأثير “القرقوبي”، وصد هجومه بالسلاح الأبيض.

وحسب مصادر مطلعة، فإن مجرما خطيرا أفرج عنه قبيل عيد الفطر، بعد أن قضى خلف القضبان عقوبة سالبة للحرية، مدتها 15 سنة، على خلفية قتل زوجته، اعتدى، في حدود الساعة الحادية عشرة من ليلة أمس الخميس، ثاني أيام عيد الفطر، في الشارع العام بسيدي بنور، على شخص من ذوي السوابق العدلية، حيث سدد إليه طعنات بواسطة سلاح أبيض، عبارة عن سيف، أصابته في رأسه ويده.

وعلى إثر هذا الفعل الإجرامي، تدخلت الشرطة التي طارت المجرم الخطير على متن سيارة النجدة ودوريات راكبة، إلى أن ولج إلى منزله الكائن بحي شعبي، غير بعيد من مقر الدائرة الأمنية الأولى. وقد التحقت تعزيزات أمنية، ظلت ترابض بالجوار، في انتظار تلقي التعليمات من قاعة المواصلات، ومن النيابة العامة.. لكن المجرم الذي كان تحت تأثير “القرقوبي”، كان يطل من النافذة، ويهدد بتفجير قنينة الغاز. وفجأة، خرج من المنزل متحوزا بسيف، وكان عاريا ومجردا من جميع ملابسه، “كما ولدته أمه”، وهاجم المتدخلين الأمنيين، معرضا سلامتهم الجسدية للخطر. ما حدا بهم إلى إطلاق عيارات نارية تحذيرية من سلاحهم الوظيفي.

هذا، ودخل رئيس المنطقة الأمنية لسيدي بنور، ومساعدوه في مفاوضات مع المجرم الخطير، الذي كان في حالة هيجان، إلى أن تمكنوا من إقناعه، وتسليم نفسه. حيث تم إيقافه في احترام تام للقانون ودون استعمال للعنف، وتمت إحالته على غرار الشخص الأول المعتدى عليه، على المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، قبل وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، في أفق إخضاعهما للبحث القضائي الذي تجريه الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على خلفية الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.