عادل بنحمزة ينتقد تسييس التونسيين للرياضة

انتقد الاستقلالي عادل بنحمزة تسييس المسؤولين التونسيين لقرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم القاضي بسحب لقب دوري أبطال إفريقيا من فريق الترجي التونسي، بسبب الأحداث التي شهدتها المباراة التي جمعته مع فريق الوداد.

بنحمزة كتبت على حسابه الشخصي على الفيسبوك رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة التونسية وإلى جماهير الفريقين التونسي والمغربي، اعتبر من خلالها أن ما آثاره هذا اللقاء من جدل بسبب التجاوزات والخروقات شيء مشروع، إن كان الأمر في نهايته عبارة عن لقاء في كرة القدم ومن حق أي متضرر اللجوء إلى القانون للحصول على الإنصاف.

وشجب بنحمزة فكرة أن يتحول لقاء في كرة القدم إلى محاولة لجر المغاربة والتونسين إلى شبه حرب أهلية، وأن الوطنية ليست هي المس بشعب ودولة وتاريخ وحضارة، منوها بقرار الحكومة المغربية بعدم التعليق على الموضوع، وترك الموضوع في يد الجامعة الملكية لكرة القدم، عكس ما ذهب إليه رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الذي نشر تدوينة فيها تحريض واضح ضد الجانب المغربي.

وأكد بنحمزة أن الأمر لا يتعدى كونه مقابلة في كرة القدم، وأنها لعبة لها قوانينها، وأن خرق هذه القوانين بحسن نية أو سوء نية، يمنح الطرف المتضرر كل الحق في الدفاع عن حقوقه، « من حق أنصار الترجي وأي تونسي أن يدعم فريقه، وبالتأكيد من حق أي ودادي وأي مغربي أن يدعم فريقه، ومن حق المحللين الذين يتسمون بالموضوعية أن يعبروا عن قناعاتهم دون أن ترفع في وجوههم تهمة التعصب أو الإنحياز، فقناعاتهم تبقى شخصية، لكن في النهاية هناك مساطر وأجهزة لها سلطة الفصل والتقرير، وعندما تفعل ذلك وتصدر قراراتها، التي قد لا تكون عادلة أو منصفة، لكنها تتسم بالطابع الإلزامي ويبقى الحسم فوق أرضية الميدان ».

وختم بنحمزة كلامه بـ “المغاربة والتونسيين يخوضون يوميا معارك مشتركة بخصوص الحريات والديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية، على هذه الجبهة يجب أن يتوحدوا، وعلى العقلاء من البلدين أن يساهموا في محاصرة الإنفلاتات التي تحدث هذه الأيام بما يذكرنا بمقابلة مصر والجزائر الفاصلة في أم درمان بالسودان ”

وعلاقة بنفس الموضوع دعا نشطاء مغاربة إلى عدم تبادل الاتهامات بين الشعبين المغربي والتونسي، على خلفية إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إعادة مباراة الترجي والوداد المغربي في إياب نهائي دوري الأبطال.

واعتبر اعلاميون وأكاديميون، في تدوينات لهم بمنصات التواصل الاجتماعي، أن تداعيات هذه المباراة لا يجب أن تفسد العلاقة بين الشعبين، ولا تزعزع المحبة.

وقال عبد الغني بودرة، الإعلامي المغربي المقيم بقطر، في تدوينة له بفيسبوك، “المحبة ثابتة بين الشعبين المغربي والتونسي، والكرة منفوخة بالرّيح لن تزعزع هذه المحبة”.

من جهته، قال سامي المودني، الإعلامي المغربي، في تدوينة له، “ما يجمعنا مع الأشقاء في تونس وحدة المصير والدفاع عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية، وهي القضايا التي ستظل تجمعنا مع مناضلات ومناضلي الشعب التونسي”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا يجب علينا نحن المغاربة من يتحمل فقط عبىء هذه الاخوة وهذه المحبة، بينما الاخرين يخربون ما بني منذ سنين في رمشة عين.
    لقد كنّا نعتبر ان الاخوة التي تجمع بين الممالك الخليجية والمملكة المغربية أقوى من كل شيء واذا بها تنهار في ابسط امتحان والغريب انها انهارت ايضا بسبب كرة الرياضة.
    من لا يتحكم في أفكاره ونزواته ومن لا يقدر عواقب الأمور يجب الا يعتمد عليه والا تعطى له أية قيمة.
    السن بالسن والعين بالعين والبادىء اظلم.
    لقد استغلت سذاجتنا وحرصنا على الاخوة وعدم تدخلنا في الأمور الداخلية للدول الاخرى وتسامحنا مع الاخرين وتغاضينا عن اخطائهم بل تخلينا وتقاعسنا عن الدفاع عن حقوقنا هي من جعلت بعض أشباه الدول وأقزمها واقذرها تتطاول علينا وتستفزنا كلما في اول اختبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى