غدا لقجع و”أحمد مكرر” في ثلاثاء قطع الفساد في”الكاف”

تتجه الأنظار يوم غد الثلاثاء إلى العاصمة باريس حيث تعقد اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اجتماعها الطارئ للنظر في مصير” فضيحة ملعب رادس” ، وإذا استحضرنا تصريحات كل من رئيس الكاف السيد أحمد أحمد أو “أحمد مكرر” ، ونائبه فوزي لقجع ، فإنهما تحدثا بلغة حازمة وقوية لأجل محاربة غول الفساد الذي عشش في مفاصل “الكاف” ، فإن اجتماع الثلاثاء ينتظر من الرئيس أحمد مكرر موقفا واضحا وحازما ومحكما ، بصفته هو من سيفتتح الاجتماع ، وعليه أن يقف وقفة للتاريخ وللأمانة الرياضية ، ولمسؤولية الضمير والمنصب ، وألا ينتظر تقريرا من مقرر المباراة ، لأن أحمد مكرر كان حاضرا و شاهدا ، ونزل إلى الملعب وتحدث إلى الحكام ، كما تحدث مع عدد من المسئولين ليلتها ،وعليه ألا يحضر الاجتماع كأنه كان غائبا عنه ، عليه أن يفتتحه بشهادة صدق ، تلك الشهادة التي صرح بشأنها أنها “أفزعته” ليلة تلك المباراة العار ، عليه أن يستهل كلمته بمداخلة تزلزل المكان ، وتصم آذان الفاسدين ، وتحمر لها وجنة الخجل لمن لا يزال في دمائه قطرة حياء في “كاف” تحول إلى رحبة لبيع وشراء نتائج المباريات ، واستمالة الحكام ، والظفر بالألقاب عن طريق “الدغانيش ” ، على الرئيس أحمد مكرر أن يتحرر من ثوب الرجل “الحشومي ” كما يظهر من ملامحه ، وأن يتسلح بالجرأة والإقدام والسلطان ، فهو الرئيس وصلاحياته واسعة ، عليه أن يصدح بصوت الواقع ويحسم في “حقيقة عطالة الفار أو عدم توفره أصلا ” قبل انطلاق المباراة ، هل كانت في علم “الكاف” أم لا؟ ، وعليه أن يقطع الشك باليقين فيقرر العقوبة الموازية ، فإن كان “الفار” معطلا قبل انطلاق المباراة وفي علم أهل “الكاف” عليه أن يقر أن “الكاف” سبق وأن أقر استعمال تقنية “الفار” في النهائي على مرحلتيه الإياب والذهاب ، ثم يخلص أنه من غير العدل الرياضي الذي هو روح كرة القدم ، وليس من الروح الرياضية في شيء ، ولا من المنافسة الشريفة أن يتم إقرار “الفار” في مباراة الذهاب دون نظيرتها في الإياب ، ويختم بوجوب الإعلان عن إعادة المباراة وكأنها لم تلعب من ذي قبل ، وبنتيجة صفر لمثله ، وفي نفس الملعب ، وأمام عيني نفس الحكم ، لأن الحكم لم يكن سيئا ، وأن ما وقع لم يكن له يد فيه ، فهو غير مسؤول قانونا عن وجود جاهزية “الفار” من عدمه ، ينتظر “الكاف” من أحمد مكرر أن ينتفض ويغضب ويثور للمهزلة التي كان هو نفسه أول الشاهدين عليها ، عليه أن يكشف ظروف الموافقة على إجراء المباراة بدون “فار” ، ويكشف هوية من أوحى للحكم بإعلان نهاية المباراة وتتويج الترجي بالكأس ضدا في قيم الرياضة ونبلها وسموها على أعمال الغش والاحتيال ، لعلها فرصة أحمد مكرر أن يثبت للعالم أنه فعلا رئيس تم انتخابه لمحاربة انحراف وتعفن كرة القدم الإفريقية ، لا على مستوى اعوجاج التحكيم ، ولا على مستوى تزوير أعمار اللاعبين ، ولا على مستوى تحريض الجماهير وتهديدها والاعتداء عليها لترهيبها ، ولا على مستوى ضبط قواعد الروح الرياضية والسلامة في المدرجات ، حيث تتحول هذه المدرجات إلى ساحة للمقذوفات النارية ، ولرشق الخصوم بعبارات عنصرية وتحقيرية …

أما نائب الرئيس ، ودفاع الوداد الرياضي البيضاوي ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم السيد فوزي لقجع فالاجتماع فرصته لفضح ما يسعى البعض “وهو يعرفهم كما قال” لستره وإخفائه ، عليه أن يقف يوم الاجتماع ليس للدفاع عن فريق الوداد الرياضي البيضاوي ، بل للدفاع عن اللعب النظيف ، وعن مُثُل كرة القدم ، وعن التنافس النزيه ، وعلى أن تكون الغلبة لمن يجيد اللعبة في رقعة الملعب ، وليس لمن “عندو أمه في دار العرس” ، على السيد فوزي لقجع أن يقنع الحاضرين بأن الوداد لن تكون سوى “الثور الأبيض” الذي افترسه وحش فساد “الكاف” ، وسيأتي الدور تباعا على باقي الأندية وربما المنتخبات ، عليه أن يقول للحاضرين ما لم يخطر لنا على بال ، بالقانون والحجة والدليل ، وأن يختم مداخلته أنه بصدد إعادة النظر في مشاركة المنتخب المغربي وباقي المنتخبات وكذا كل الأندية المغربية في المنافسات القارية ، وأنه قد يعلن تعليق المشاركة ، لأن المستهدف في نهاية المطاف هو راية حمراء تتوسطها نجمة خضراء عليها إسم المغرب ، فليس من الصدفة أن يتم إقصاء حسنية أغادير أمام الزمالك ، وليس من الصدفة أن يتم ظلم نهضة بركان ، وقبلهما حيف تحكيمي في حق الرجاء البيضاوي في منافسة كأس الكاف ، ويكون الختام بالوداد الرياضي ، فقد باتت الأندية المغربية تلعب ضد حكام وليس ضد لاعبين .

غدا هو يوم الرئيس أحمد مكرر ونائبه فوزي لقجع ، غدا هو ميلاد “كاف” كرة القدم ، ودفن “كاف” الدسائس والتواطؤ والمكائد والخديعة ، غدا يعلن الكاف بواسطة لجنته التنفيذية عن قرار إعادة مباراة الوداد ضد الترجي ، كإسعاف أولي ، ثم الشروع بعد ذلك في قطع رؤوس وحش الفساد ، لتحرير الكاف من كرة منفوخة بالسموم والأحقاد

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. تحليل منطفي لظاهرة اصبحت مؤلوفة تنخر الجسم الكروي الافريقي من شراء للدمم الحكام و التلاعب المكشوف بالمباريات و اللاعبين ورشوة بعض اعضاء الكاف و السماح بضرب كل القيم والمبادئ النبيلة و القوانين المؤسسة للعب النظيف والتباري الشريف بين الدول. يجب على المغرب ان يضع حدا لهده المهزلة و يعيد الاعتبار للكرة المغربية التي تضررت كثيرا بفعل هده الممارسات الخبيثة و لو تطلب الامر الانسحاب من هده الكونفدرالية الافريقية المتعفنة و المليئة بالتماسيح والعقارب.

  2. احمد مكرر، عندما تنزل الصحافة الى قاع قلة الأدب فأين سيكون امثالي
    لله في خلقه شوون

  3. Je vous signale que notre Afrique est arrosé avec une grande louche plaine de corruption, des injustices, de la haine contre notre Pays: LE MAROC.
    -Je me demande ce que nous avons fait à certains pays ayant une dent enragée contre nous?
    -Est ce que le Maroc n’a pas été du côté d’une Algérie en pleine guerre contre sa mère la France ?
    -Et la Tunisie ?
    Pays d’un Bourguiba ne connaissant e l’Islam que le nom.Car il a rendu la Tunisie pays laïque .
    Dommage pour notre Afrique,car on la dévore comme un morceau de viande.
    Si nous continuons de cette façon, on ne sera jamais un pays Fort aux yeux de ces ennemis, car le mot “KHAOUA est une illusion dangereuse.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى