المراكز الإسلامية في فنلندا تدين إساءة زعيم حزب سياسي للقرآن

عبرت المراكز الإسلامية في فنلندا، الأربعاء 29 ماي، عن استنكارها لقيام زعيم حزب “الشعب الفنلندي أولا” اليميني المتطرف، ماركو دي ويت، بالإساءة لنسخة من القرآن الكريم.

وذكرت المراكز الإسلامية، في بلاغ، إثر إجتماع لها اليوم، ردا على هذا الحادث: “ندين بقوة وشدة التصرفات والأفعال العدائية للسياسي المتطرف ماركو دي وين والتي تعبر عن عنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين”؛ مضيفة “أنها أيضا لا تقر فقط، بل وتدين وتشجب، ازدراء الأديان كافة”.

ودعت هذه المراكز الجاليات المسلمة في فنلندا إلى لعب الأدوار الإيجابية والفعالة في المجتمع الفنلندي والتحلي بالصبر والحكمة وروح المسؤولية وإتباع الطرق القانونية وعدم الانسياق وراء دعوات الإحتجاج والتظاهر أو الالتفات إلى تلك التصرفات والتصريحات المسيئة التي تسعى للشهرة واختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الفنلندي.

وأشار البلاغ إلى أن “هذه التصرفات البغيضة والخسيسة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الفنلندي من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة المواطنين ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيار اليميني المتشدد والمعادي للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص”.

وقام زعيم حزب “الشعب الفنلندي أولا” اليميني المتطرف، ماركو دي ويت، الخميس الماضي، بمحاولة تمزيق نسخة من القرآن الكريم أمام المارة ورميها أرضا.

وأثار استفزاز السياسي امتعاض المارة، إذ أظهرت لقطات مصورة قيام شابين فنلنديين بالتصدي للسياسي المتطرف، حيث قام أحدهما بسحب نسخة القرآن منه ووقعت مشادة بين الطرفين تدخل على إثرها شاب ثان قام بطرح السياسي المثير للجدل أرضا وتثبيته قبل أن يقوم أفراد الشرطة بالتدخل.

وسبق هذه الواقعة محاولة مماثلة في الدنمارك، حيث أقدم رئيس حزب “النهج الصلب” الدنماركي (يميني متطرف)، راسموس بالودان على إلقاء نسخ من القرآن الكريم في حي “نوربرو” بالعاصمة كوبنهاغن، الذي يقطنه عدد كبير من المسلمين؛ مما أثار ردود فعل قوية توجت بمسيرة وازنة لمسلمي الدانمارك انطلاقا من نفس المكان الذي تظاهر فيه السياسي وكان يعتزم فيه حرق القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رحم الله الاخوين كواشي أثلجوا صدورنا بما فعلوه بأعداء الإسلام، فرحمهما الله رحمة واسعة واسكنهما فسيح الجنات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى