بعد أن تابعه وكيل الملك في حالة سراح.. ابتدائية سيدي بنور تدين شخصا اعتدى على قائد

أدانت الغرفة الجنحية لدى ابتدائية سيدي بنور شخصا اعتدى على قائد قيادة أولاد عمران بإقليم سيدي بنور، بشهرين حبسا نافذا وغرامية مالية قيمتها 10000 درهم.

هذان وكانت وزارة الداخلية في شخص الوزير عبد الوافي لفتيت، دخلت بقوة على الخط، عقب الضجة الإعلامية جراء “الاعتداء” على رجل السلطة برتبة قائد بإقليم سيدي بنور، أثناء وبسبب قيامه بعمله، عندما كان في جولة تفقدية داخل منطقة نفوذه الترابي، في إطار مهامه واختصاصاته، بغية مراقبة أشغال لجنة مشتركة، تتكون من رئيس الجماعة الترابية والمهندس الجماعي (..)، كانت بصدد إصلاح قنوات الصرف الصحي.

هذا، وبتعليمات من الوزير لفتيت، نصبت وزارة الداخلية نقيبا سابقا لهيئة المحامين، لمؤازرة القائد أمام الغرفة الجنحية الابتدائية بسيدي بنور، حيث كان “المتهم” يتابع في حالة سراح.

وبالمناسبة، فإن عامل إقليم سيدي بنور، الحسن بوكوطة، كان استدعى، عقب تفجر القضية التي تابعها الرأي العام والمسؤولون باهتمام بالغ، القائد إلى مكاتبه بمقر عمالة إقليم سيدي بنور، حيث استمع إليه شخصيا، ووجه تقريرا رسميا في الموضوع إلى الوزير لفتيت، على غرار التقارير الرسمية التي أنجزتها الأجهزة الأمنية الموازية، ممثلة في “الديستي” والاستعلامات العامة وقسم الشؤون الداخلية، والتي وجهتها عبر قنواتها الخاصة، إلى الجهات المركزية بالرباط.

للإشارة، فقد وفرت الدولة الحماية القانونية لرجال السلطة، من خلال الظهير الشريف رقم: 67-08-1، الصادر في: 27 من رجب 1429 (31 يوليو 2008)، في شأن هيئة رجال السلطة (ج. ر. عدد: 5677، بتاريخ: 27 شوال 1429 – 27 أكتوبر 2008). إذ نصت المادة 9 من النظام الأساسي لهيئة رجال السلطة على ما يلي: “يتمتع رجال السلطة بحماية الدولة وفقا لمقتضيات القانون الجنائي والقوانين الخاصة الجاري بها العمل، مما قد يتعرضون له من تهديدات أو تهجمات أو إهانات أو سب أو قذف.”.

هذا، وتكمن الأفعال، حسب ما ضمنته الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي، صاحبة الاختصاص الترابي، والتابعة لسرية سيدي بنور، في المسطرة القضائية المرجعية التي أنجزتها تحت إشراف النيابة العامة، وفق التكييف الأولي للوقائع، في: “عرقلة أشغال أمرت بها السلطة، التحريض على العنف ضد أفراد السلطة المحلية، السب والشتم والتهديد، وإهانة موظفين عموميين أثناء أداء مهامهم”.

إلى ذلك، فقد كانت النيابة العامة، ممثلة في شخص نائب وكيل الملك (عبد العزيز بالغزال)، أمرت الضابطة القضائية بوضع “المشتبه به” تحت تدابير الحراسة النظرية، عقب اطلاعها على وقائع وحيثيات وملابسات النازلة، بعد أن حرر القائد تقريرا إخباريا، وتم الاستماع في إطار البحث القضائي، في محاضر قانونية علاقة بالمسطرة امرجعية، إلى التصريحات والإفادات وشهادات شهود عيان، إثبات كانوا شاهيدن على وقائع النازلة، من بينهم المهندس الجماعي ورئيس الجماعة الترابية.

هذا، وعند تقديم “المشتبه به” الموقوف، ومثوله أمام النيابة العامة في حالة اعتقال، أفرجت عنه، وتابعته في حالة سراح، بكفالة مالية بقيمة 2000 درهم، من أجل: “إهانة موظف عمومي أثناء أداء عمله والعنف”، حسب ما جاء في القرار النيابي.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. منح السراح المؤقت دليل على ان القضاء لايحمي رجال السلطة ويمرغد مجهوداتهم في التراب ولنتسائل كيف اذا كان احد من وكلاء الملك او النواب قد تعرض لنفس الاعتداء هل كان سيطلق سراح المتهم بكفالة لا أظن

  2. يجب اشراك رجال القضاء اشراكا مباشرا فى كل عمليات تحرير الملك العمومى وكذلك اشراكهم فى محاربة الجريمة اشراكا مباشرا حتى تذوق مرارة الجانحين والمجرمين بالشارع العام . اما الجلوس فوق كراسى مريحة واصدار احكام مريحة على المجرمين فعمل يتنافى وما تطمح له الدولة من تطبيق القانون على وجه سليم ومن دعوتها لمحاربة كل ما يسىء لراحة المواطن الصالح وكذلك حماية القانون من خلال حماية رجال السلطة واعونهم وحماية قوات حفظ النظام باطيافها وانواعها من خلا ل تشديد العقوبات على كل مهين لهذه المؤسسات التى تشتغل بالقانون ولا شىء غير القانونفهى محايدة ولا تطمح فى استمالة الناخبين للظفر بمقاعد البرلمان او تتزايد على المواطن لاجل تحقيق منفعة والبقية لمن يشعون على اثارة نعرة الفوضى من خلال الدفاع على محتلى الملك العمومى بذون وجه حق . كالاحتكاك القانون الذى لجات اليه قائدة جرسيف لحماية القانون وفى نفس الان حماية نفسها من العبث والفوضى الممارس من لذن من اعتادوا خرق القانون باحتلالهم الملك العمومى بعنترية والضحية دائما راحة المواطن . والان حكاية القائد و غدا سنسمع باخرين ضحية الفوضى الخرابة .

  3. تحية تقدير لرجال السلطة فهم اكثر رجالات الإدارة المعرضين للصعوبات , ادا طبقوا القانون مشكل بل عراك مع الفوضويين و ادا لم يطبقوا القانون ينزل عليهم الرئيس بالمؤاخدة بل احيانا بالعقاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى