سطات…365 دوار في حاجة للتعليم الاولي

محمد منفلوطي_ هبة بريس

أكد ابراهيم أبو زيد عامل اقليم سطات، على أن التشخيص المنجز سنة 2018 من طرف السلطات المحلية بطلب من المصالح المركزية، تم إحصاء 365 دوارا في حاجة إلى وحدات للتعليم الأولي بالإقليم، وعلى هذا الأساس وبناء على الزيارات الميدانية لممثلي المصالح المختصة بعمالة الاقليم و مؤسسة زاكورة المعتمدة من طرف المصالح المركزية للإشراف وتدبير هذه الوحدات تم اختيار على 17 وحدة للاستفادة من عمليات التهيئة، في أفق تعميم التعليم الأولي على كافة الدواوير التابعة للإقليم وسيخصص سنويا غلاف مالي لبناء وتجهيز وحدات إضافية خلال الفترة الممتدة من 2020 و 2023 .

عامل الاقليم الذي كان يتحدث على الاجتماع ااذي احتضنه مقر عمالة اقليم سطات على هامش اشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في دورتها الثانية تنفيذا لمضامين المرحلة الثالثة للمبادرة التنمية البشرية 2019-2030 ؛ من اجل التداول والبث في مجموعة من المشاريع التنموية لتعزيز الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة من برنامجي الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة و مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والذي أكد من خلاله عامل الاقليم ابراهيم ابو زيد على أنه اعتبارا لكون سنة 2019 تاريخ انطلاق هذه المرحلة فقد قامت المنسقية الوطنية للتنمية البشرية بشكل استثنائي على تحويل الاعتمادات مباشرة إلى الأقاليم على أن تتم البرمجة خلال السنوات القادمة حسب منهجية العمل الجديدة التي ستؤطر المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ستتولى من خلالها اللجنة الجهوية للتنمية البشرية دراسة المخططات الإقليمية والمصادقة عليها وتوزيع الموارد المالية على أقاليم الجهة مشيرا الى ان إقليم سطات توصل برسم هذه السنة بغلاف مالي يقدر ب 31 479 636,00 درهم لإنجاز مشاريع البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

و في سياق متصل فقد تم خلال هذا الاجتماع دراسة المشاريع المقترحة في إطار برنامجي الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة و مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة وتهم أربعة مشاريع في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بقيمة إجمالية تصل إلى 3.750.000.00 درهم ستمكن من بناء وتجهيز مركز الأطفال المتخلى عنهم ، و بناء وتجهيز مركز لفائدة الصم والبكم وضعاف البصر تهيئة وتجهيز فضاء لمواكبة المدمنين بمدينة سطات بالإضافة إلى اقتناء مولد كهرباني لفائدة مركز تصفية الدم بالبروج.

أما بالنسبة لبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة فقد تم اعتماد مقاربة استباقية من أجل التصدي للمعيقات الرئيسية للتنمية البشرية عبر الاستثمار في الرأسمال البشري للفرد طيلة مراحل نموه والذي خصص له مبلغ 16.214.244,00 درهم وتفعيلا لهذا البرنامج، تم اقتراح ثلاث مشاريع تهم تقوية نظام صحة الأم والطفل تتمثل في اقتناء 8 سيارات إسعاف ، إصلاح دور الأمومة وتكوين الأطر الطبية والشبه الطبية العاملة في دور الولادة بالإقليم كما تم اقتراح مشروعين من اجل المساهمة في دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي من خلال بناء داخلية جديدة بمركز أولاد سعيد واقتناء 8 حافلات للنقل المدرسي.

أما بخصوص المشاريع المدرجة في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا برسم سنة 2019 فتجدر الإشارة الى أن الأمر يتعلق بالمشاريع المدرجة في اطار برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية بالعاﻟﻢ القروي التي كانت موضوع برمجة سابقة وهي عبارة عن 6 سيارات للنقل المدرسي، 5 سيارات إسعاف و شاحنة صهريج توجد حاليا في طور الانجاز.

في ختام هذا الاجتماع وبعد المصادقة على المشاريع المدرجة في جدول اعمال اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية دعا عامل الاقليم المنتخبون والادارة والمجتمع المدني الى بدل المزيد من الجهود من اجل تثمين ما تم تحقيقه و العمل على تلبية الحاجيات المستقبلية للساكنة المستهدفة مع الحرص على الاستعمال الأمثل للموارد المتوفرة واعتماد مبادئ وأسس الحكامة الجيدة وإشراك كافة الفاعلين المحليين والعمل على استكمال المشاريع السابقة والتعجيل بانطلاق أشغال المشاريع الجديدة وتسريع وثيرة إنجازها من اجل تجسيدها على ارض الواقع في اقرب الآجال وكذا توفير الظروف الكافية لضمان استمراريتها حتى يكون لها كسابقاتها خلال المرحلتين السابقتين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة بمختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى