خطير..أفاعي مرعبة ومواطنون يحاربونها بطرق بدائية بالبروج

محمد منفلوطي_هبة بريس

مع كل اطلالة صيف وارتفاع لهيب الحرارة، إلا ووضعت ساكنة منطقة البروج والمناطق المجاورة لها بإقليم سطات، أياديها على قلوبها خوفا وفزعا من شر سموم الزواحف والعقارب المرعبة، ليطرح معه بعض الغيورين من الجمعويين والفاعلين السياسيين بدون مزايدة سؤالا طويلا عريضا مفاده: ما أعدّت وزارة الصحة لمحاربة سم العقارب والافاعي بالمناطق النائية والتي لم يسلم منها حتى سكان الحواضر؟ وما استراتيجية القائمين على الشأن الصحي اقليميا ورؤيتهم لمجابهتها؟

الصورة المرعبة هذه من دوار أولاد بوشعير بمنطقة البروج، حيث أطلق الفاعل السياسي والجمعوي بالمنطقة “محمد الناشد” صرخة مدوية ونداء استغاثة على صفحته الرسمية على الفايسبوك منذرا بالخطر القادم، ومؤكدا على ان هذه الأفاعى وأفاعي مماثلة تم قتلها بالمنطقة، حيث كتب قائلا: ” ترتفع درجات الحرارة وترتفع معها خفقات قلوب أمهات وآباء الاطفال الذين يذهبون الى المدارس ويلعبون امام المنازل بعدما تم العثور على افاعي وثعابين سامة بدوار اولاد بوشعير التابع للمجلس الجماعي البروج…وبهذه المناسبة نرفع صرخة استغاثة للمصالح المختصة من بيطرة ووزارة الصحة قصد القيام بالملتزم من أجل درء كل مكروه على ساكنة المنطقة ومحاربة هذه الزواحف التي اصبحت تهدد سلامة المواطنين”.

من منطقة البروج بني مسكين بإقليم سطات، نماذج عدة من هذا المخاطر المحدقة بالمواطنين، لاسيما وأن هذه المخلوقات السامة تعرف انتشارا مكثفا وتواجدا غير مسبوق، مسجلة بذلك نشاطا عدوانيا مرتفعا خاصة في فصل الصيف بسبب الجو الحار الذي تعرفه المنطقة، يبقى الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل الأكثر عرضة للسعاتها، حيث يصل الأمر في غالب الأحيان إلى الوفاة، نظرا لافتقار المنطقة لمستشفى محلي، ماعدا مستوصف ” يتيم” يفتقر بدوره للوسائل الطبية الكفيلة لمواجهة خطر التسمم، ليبقى السؤال مطروحا: هل توصل هذا المركز الصحي بحصته من الأمصال لمواجهة السموم، التي أعلن عنها وزير الصحة في وقت سابق خلال إجابته على أسئلة شفوية بمجلس النواب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى