هؤلاء يستحقون التنويه والثناء خلال شهر رمضان .. 2 – عمال النظافة والبناء

لبنى أبروك – هبة بريس

رمضان، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات.

شهر رمضان الكريم، شهر للعبادة والتقرب من الله عز وجل، كما أنه شهر للعمل والكد، كباقي أيام وشهور السنة، حيث قليلا ما يستغله الموظفون أو العمال للاستفادة من عطلهم السنوية أو الاستثنائية.

في هذه السلسلة، سنتحدث عن فئات تبذل جهدا مضاعفا خلال الشهر الكريم، هذا الجهد الذي يجعل منها فئة تستحق التنويه والثناء والاشادة.

هؤلاء يستحقون التنويه والثناء خلال شهر رمضان .. 2 – عمال النظافة والبناء

في الساعات الاولى من كل صباح، تجد عمال النظافة من رجال ونساء، بمختلف الشوارع والطرقات، وداخل الساحات والمتنزهات، يقومون بعملهم دون كلل أو ملل.

ورغم حرارة الجو التي تتزامن وأوقات عملهم، ترى عمال النظافة هنا وهناك حاملين مكانسهم وساحبين لعرباتهم، وراء الازبال ومخلفات المواطنين والمواصلات.

ويواصل عدد من عمال النظافة عملهم بمختلف الأحياء والازقة، حتى منتصف الليل، حيث تلف شاحنات النظافة، لجمع الأزبال وتفريغ عربات الشارع، تفاديا لتراكم المخلفات وانتشار الروائح الكريهة.

من جهتهم، لا تمنع صعوبة الطقس، وساعات الصوم الطويلة، عمال البناء، من العمل خلال الشهر الكريم، في حفر وتشييد وحمل لوزام بناء الطرقات والممرات والمباني.

ويختار عدد من العمال العمل بالتوقيت المستمر “العطش”، لمحاولة إنهاء المهام المكلفين بها في زمن أقل رغم تضاعف المجهود.

كما يلجأ عدد من العمال الذي يواجهون حرارة الطقس المباشرة، الى ارتداء مناشف مبللة بمياه باردة، أو قبعات مبللة، للتخفيف من حدة قساوة الجو وعطش الصوم.

ولأن أغلب عمال البناء، يعملون بمناطق ومدن بعيدة عن مدنهم، يبحث معظم هؤلاء خلال فترة الإفطار عن موائد الرحمان وافطارات الجمعيات والمبادرات، لتناول هذه الوجبة بعيدا عن أسرهم، حفاظا عن عملهم ولقمة عيشهم.

الى ذلك، لهؤلاء نرفع القبعة ونقدم أسمى عبارات التنويه والثناء خلال شهر رمضان بشكل خاص وطيلة باقي شهور السنة بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى