ماذا أعــــــدّ مسؤولو سطات لمواجهة سم العقارب في عز موجة الحر؟

محمد منفلوطي_هبة بريس

انطلاقا من مضامين التصريحات التي أدلى بها وزير الصحة أنس الدكالي مؤخرا على هامش إجاباته على الأسئلة الشفوية بمجلس النواب في وقت سابق، والتي أكد من خلالها على جاهزيته وزارته للتصدي لآفة لسعات العقارب من خلال توفير الأمصال بالمراكز الصحية بالعالم القروي والاعلان عن انطلاق حملات تحسيسية في هذا الشأن بكل من الرحامنة وشيشاوة والرحامنة وغيرها، (انطلاقا) من هذا المعطى لابد أن نؤكد هنا على اقليم سطات يعتبر بدوره مرتعا خصبا لمختلف العقارب والثعابين السامة وخاصة بمنطقة البروج، مما يتطلب تحركا عاجلا من قبل المسؤولين على القطاع محليا، وفق مقاربة استباقية تروم تحسيس وتوعية المواطنين من مخاطر اللسعات مع تنظيم زيارات ميدانية، وتوفير الوسائل الكفيلة لمواجهة شبح هذه الظاهرة الخطيرة التي يذهب ضحيتها سنويا أطفالا ونساء حوامل.

تصريحات الوزير الوصي على القطاع التي أكد من خلالها على أن الأمصال بدأ توزيعها على المراكز الصحية، منها 2000 مصل وزع مؤخرا، معللا موقفه هذا كونه عاين توفر هذه المادة الحيوية ضد لسعات العقارب في العديد من المراكز الصحية بالعالم القروي، تصريحات جعلت العديد من المتتبعين للشأن الصحي بإقليم سطات يسائلون ويتساءلون عن حصة اقليمهم من هذه الأمصال؟ وهل بدأت المندوبية الاقليمية للصحة بسطات بالفعل في تنظيم حملاتها التحسيسية والعمل على توزيع الحصص المبرمجة على مختلف المراكز الصحية وخاصة بمنطقة البروج والمناطق المجاورة لها التي تعتبر بمثابة الوكر الرئيسي للعقارب السامة؟ لاسيما وان هذه الأخيرة تعرف انتشارا مكثفا وتواجدا غير مسبوق، مسجلة بذلك نشاطا عدوانيا مرتفعا خاصة في فصل الصيف بسبب الجو الحار الذي تعرفه المنطقة، يبقى الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل الأكثر عرضة للسعاتها، حيث يصل الأمر في غالب الأحيان إلى الوفاة، نظرا لافتقار المنطقة لمستشفى محلي، ماعدا مستوصف ” يتيم” يفتقر بدروه للوسائل الطبية الكفيلة لمواجهة خطر التسمم، ليبقى معه المصاب عرضة للموت وهو في طريق إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات على بعد 70كيلومتر مما يعرض حياة المصابين بالتسمم لخطر الموت قبل ولوجه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى