تارودانت: مفوضية الشرطة بأولاد تايمة تحتفي بالذكرى 63 لتأسيس الأمن الوطني

خلدت أسرة الأمن الوطني بمفوضية الشرطة بأولاد تايمة إقليم تارودانت، صباح اليوم الخميس 16 ماي 2018، ذكرى تأسيس الأمن الوطني ال63، بحضور ممثلي السلطة المحلية وعدد من الفعاليات الإدارية والعسكرية والمنتخبة والجمعوية المحلية، بالإضافة إلى جل عناصر الأمن الوطني بأولاد تايمة النشيطة والمتقاعدة وبعض أفراد أسرهم.

وبعد مراسيم تحية العلم وسماع النشيد الوطني، ألقى رئيس مفوضية الشرطة بأولاد تايمة العميد الإقليمي المختار البقالي، كلمة بالمناسبة استعرض خلالها الإستراتيجية التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني في الحفاظ على أمن وسلامة المواطن وممتلكاته، والتي تنبني أساسا على تخليق المرفق العام الشرطي وارساء مبدأ شرطة القرب والانفتاح على المحيط المجتمعي واعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة وتأهيل العنصر البشري وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في صفوف موظفي الأمن الوطني.

وفي هذا السياق، اعتمدت مصالح الأمن الوطني إستراتيجية للتواصل تتناسب مع التحديات والرهانات في مجال الأمن من أجل الانفتاح على المجتمع المدني وعلى الجمهور الواسع، إضافة إلى تطوير الأداء التواصلي مع المنابر الإعلامية، حيث أنشأت في يناير 2019، حسابا رسميا على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر”، بغية توطيد تواصلها المؤسساتي مع الرأي العام، في كل القضايا التي تتعلق باهتمامات وانتظارات المواطنين في مجال الأمن.

كما عبر البقالي من خلال كلمته عن اعتزازه بالإنجازات الأمنية التي تحققت بمدينة أولاد تايمة حيث بلغت نسبة النجاح في جل القضايا المسجلة 88 في المئة، بفضل جهود وبسالة نساء ورجال الأمن الوطني بالمفوضية ودعم ومساندة فعاليات المجتمع المدني المحلية للعمل الأمني بكل تجلياته، كما عرض رئيس المفوضية كذلك حصيلة أنشطة مفوضية الشرطة بأولاد تايمة حصيلة الخدمات الأمنية والإدارية لمصالح المفوضية للفترة الممتدة من 16 ماي 2018 إلى 16 ماي 2019، والتي همت الجرائم الماسة بالأشخاص والجرائم الماسة بالأسرة والأخلاق العامة والجرائم الماسة بالممتلكات وجرائم المخدرات ومخالفات قانون السير والجولان بالإضافة إلى الخدمات المتعلقة بإنجاز بطاقة التعريف الإلكترونية، مشيرا أن المفوضية اعتمدت مقاربة تشاركية مع المؤسسات التعليمية لتسهيل وتسريع إنجاز البطائق الوطنية لفائدة التلاميذ المقبلين على الباكالوريا.

هذا ورغم الحصيلة المشجعة المقدمة والمجهودات والتضحيات الكبيرة المبذولة من طرف نساء ورجال الأمن الوطني على مستوى مفوضية أولاد تايمة، غير انه يتوجب لفت الانتباه إلى ضرورة إيلاء المزيد من العناية لهذا المرفق الأمني الوحيد بالمدينة، والذي يسهر على تقديم خدماته لما يزيد عن 100 ألف من المواطنات والمواطنين بأولاد تايمة وضواحيها، في ظل إكراهات كبيرة لا سواء على مستوى الموارد البشرية المتوفرة، ولا كذلك على مستوى الموارد اللوجيستيكية والتقنية، ما يستوجب معه من المسؤولين القطاعيين والهيئات المنتخبة مد يد الدعم والمساندة لتهيئ الأجواء المثلى لاشتغال هذه الفئة من الموظفين العموميين لتقديم خدماتها الأمنية والإدارية المتوجبة للساكنة المحلية في أسرع الأوقات وأحسن الظروف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى