
سطات..جنازة مهيبة لشاب مؤذن قضى نحبه غرقا
محمد منفلوطي_ هبة بريس
خلفت فاجعة غرق الشاب اسماعيل بالسد التلي بوكركور نواحي ابن احمد اقليم سطات، ( خلفت) موجة حزن عميقة خيمت على عاصمة المذاكرة مدينة الكارة، حيث ووري جثمان الشاب الذي يعد من ابرز المؤذنين كما كان له الشرف هاته السنة بإمام المصلين في صلاة التراويح خلال شهر رمضان بمسجد الفتح.
الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، تناقله العديد من النشطاء الفايسبوكيين على صفحاتهم مبرزين في وصف الشاب بكامل الأوصاف أخلاقا ومبادئ، قبل ان يقضي نحبه غرقا بسد المسمى ايضا بسد تامسنا الكائن في منتصف الطريق بين مدينتي الكارة وبن احمد (حوالي 14 كلم عن الكارة).
وتعود وقائع هذه الطامة الإنسانية كما نشرها أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على صفحته الرئيسية، عندما توجه الشاب الضحية رفقة بعض أصدقائه في هذا اعلى مثن سيارة خفيفة إلى السد للإستجمام والهرب من لهيب الشمس إلا أن هذه الرحلة تحولت إلى فاجعة عندما غاب الضحية عن أنظار أصدقائه ليغوص تحت الماء ويفقد الحياة .
وللإشارة فإن الفقيد كان يدرس بثانوية عثمان بن عفان ولم يغادرها إلا قبل سنتين ، ولقد توفي اليوم وعمره لا يتجاوز 22 سنة ، وللتذكير فلقد كان يقوم بمهمة الأذان أيام الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بحي النسيم فاجعة الموت التي لمت بهذا الشاب تحولت الى مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الصفحات المتعلقة باخبار منطقة الكارة حيث كتبت على صفحاتها مقالا مطولا ابرز فيه اخلاق هذا الشاب التي تركت بصمات قوية في نفوس الساكنة.
وكتب احدهم قائلا : ” لن نسقط في المبالغة و نحن نعدد مناقب أخينا إسماعيل إبن أب الجميع با زروال ، فلقد كان حقا قدوة للشباب و شعاعا من أمل وسط الليل البهيم الذي يكتنف واقع الأجيال الصاعدة ؛ فعن سن الثانية و العشرين فقط استطاع هذا الإنسان البسيط إبن الأسرة الشعبية المتواضعة و ذو المستوى العادي أن يفرض نفسه كواحد من أجود المؤذنين بالمنطقة و كأحد القراء الذين تسلب تلاوتهم الألباب ، بل لقد كان رمضان الحالي فاتحة له ليؤم الناس في صلاة التراويح بمسجد حي الفتح و كان مصلو هذا الجامع على موعد جديد مع صوته الشجي في نفس اليوم الذي فارقت فيه روحه الطاهرة جسده الغض “.
واضاف الكاتب قائلا: ” لقد أقيمت صلاة الجنازة على هذا الفقيد المحبوب بعد صلاة العصر من اليوم الإثنين 13 ماي 2019 بمسجد عمر بن الخطاب ، حيث أم المشيعين الإمام و الخطيب الشيخ عبد الحميد الغزالي الذي استهل مراسيم التشييع بموعظة قوية و مجلجلة تلاها دعاء لعريس رمضان الخلوق إسماعيل قبل أن تقام على جثمانه صلاته الأخيرة هو الذي كان قلبه على صغر سنه معلقا ببيوت الله ، و ليوارى جثمانه التراب لحظات بعد ذلك وسط تأثر بالغ للحاضرين”.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح الجنان وانا لله وانا اليه راجعون.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارحمه واغفرله والحقنا به مؤمنون
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح الجنان وانا لله وانا اليه راجعون.
ان لله وان اليه راجعون اللهم ارحمه وجعل قبره روضة من الجنة
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته انا لله وانا اليه راجعون