رغم استكماله العلاج .. مريض يقرر “السكن” بمستشفى سطات ويرفض المغادرة

أكد مصدر طبي رفض الكشف عن اسمه، أن مريضا متخلى عنه رفض مغادرة قسم الجراحة رجال بمستشفى الحسن الثاني بسطات، الامر الذي تسبب عرقلة العمل بهذا القسم بحث لازال يحتل سرير المرض الذي من المفروض ان يستقبل مرضى آخرين هم في حاجة إليه، على الرغم من الأخير استكمل كافة الفحوصات الطبية والعلاجات الطبية لاسيما وان فريقا طبيا أجرى له عملية جراحية في الفخذ كللت بالنجاح بعد تثبيت قضبان من الحديد على مستوى الجزء المكسور.

وأضافت مصادرنا، أن المريض الذي يعتقد أنه من المتخلى عنهم، كان قد دخل قسم الجراحة رجال يوم 21 من شهر نونبر من السنة الماضية، وتم استقباله من قبل الطبيب المختص ورئيس قطب الجراحة وأجريت له عملية جراحية تطلبت شراء مستلزمات الجراحة حيث تطوع الفريق الطبي لشرائها على نفقاتهم الخاصة، وبعد تماثله للشفاء قرر الطبيب المختص اخراجه بتاريخ 02 من فبراير الجاري، إلا أن الأخير رفض ذلك، مما بات يهدد سلامة وصحة المرضى الآخرين ومرتفقي هذا القسم، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لنقل المعني بالأمر إلى دار العجزة والمسنين، هذا في الوقت الذي تساءلت فيه العديد من الأطر الطبية عن دور مراكز ايواء المتخلى عنهم الذين باتوا يفضلون الاستقرار داخل أقسام المستشفى بعد ان يتم تقديم الاسعافات الأولية إليهم.

هذا ويذكر أن قسم الجراحة(رجال نساء)الذي خصص لاستقبال المرضى من الجنسين الذين يخضعون للعمليات الجراحية ذات الاختصاصات المتعددة، قد عرف تأهيلا في وقت سابق من قبل إحدى الجمعيات النشيطة التي حوّلت جناحه إلى لوحات فنية أضفت عن المكان نوعا من الهدوء والجمالية، ضمن مبادرة محمودة لرئيسة مصلحة الممرضات والممرضين، الذين أبانوا عن براعتهم جميعا من تحويل جدران هذا الأخير إلى لوحات فنية وآيات قرآنية وحكم وأقوال، وهي المبادرة التي عملوا على إنزالها على أرض الواقع بعد أن أقنعوا إحدى الجمعيات النشيطة التي تكلفت بإنجاز هذه الرسومات التي أضفت نوعا من الجمالية والبهجة على مرضى وزوار القسم.

المبادرة هاته التي تأتي في سياق العمل الجمعوي والإنساني خدمة للمستشفى وزواره، تستدعي من المسؤولين المحليين والاقليميين والجهويين تشجيع العاملين به وتحفيزهم ليكون هذا القسم نموذجا لباقي الأقسام الأخرى.

ويذكر، أن مستشفى الحسن الثاني بسطات لازال يعاني نقصا حادا في الموارد البشرية مما بات يهدد المنظومة الصحية بالسكتية القلبية، على الرغم من المجهودات التي تقوم بها إدارة المستشفى في ابرام العديد من الشراكات والاتفاقيات وفتح الباب أمام الجمعيات التي تعنى بقطاع الصحة للعمل سويا على تقريب الخدمات الطبية والتنسيق بين الأطباء والمرضى لمواجهة شبح “المواعيد الطويلة” التي كانت سببا في تدني الخدمات بهذا المرفق الصحي الذي يعرف زخما كبيرا بحكم طابع المنطقة وامتدادها الجغرافي.

فهل ستتدخل وزارة الدكالي لتشجيع مثل هذه المبادرات الجمعوية من قبل أطر طبية غالبا ما تكون نسوية؟ لاسيما وأن العديد منها أشرف على مغادرة الخدمة عبر مسلك التقاعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى