أكادير : السياحة… القطاع ” المريض” وشفاءه ليس بيد برلمانيي الجهة

“الصورة: سائحة تحمل النفايات من شاطئ اكادير”

تتبع كثير من المهتميش بالشأن السياحي بأكادير أو الجهة عموما، عن الاجتماعات المتتالية لمنتخبي الجهة من برلمانيين ومستشارين، من أجل تدارس معيقات السياحة بأكادير .. القطاع ” المريض “، بعد سنوات من التدهور، لكن هؤلاء يعرفون أن تلك الاجتماعات لن تزحزح واقع القطاع الذي يعاني اشكالات بنيوية ذاتية وأخرى مرتبطة بدعم الدولة للقطاع.

قبل سنوات كان ” لوبي” من المستثمرين، قد وجهوا تصميما للجهات المسؤولة عن الاستثمارات الكبيرة، والمتعلق بتحويل ميناء الصيد بأكادير، الى فضاء سياحي كبير يضم مطاعم وفنادق وميناء ترفيهي، بتكلفة تقدر بالملايير من الدراهم، وإقتراح تحويل الميناء الحالي، الى مناطق شمال أكادير، غير أن المشروع فشل، ولم تتم الموافقة عليه، بعد أن اعترض عليه العمدة السابق ” القباج” وعدد من المهتمين بالثراث التاريخي لاكادير .

لكن التذكير بهذه الواقعة، هو مجرد القول بأن أزمة السياحة بأكادير، هي أزمة ” لوبي” أخر، لا يريد أي تتطور، ينتعش في إفشال أي مبادرة، ولعلى واقع الحال اليوم بمدينة أكادير، يجيب عن هذا الواقع الغير السوي.

فكلما ازدادت الشكاوي حول القطاع، يتراجع أكثر، حتى تحول الى ما يشبه رجل ” مريض” تركناه بيد برلمانيين، لم يحققوا يوما إجماعا حول موضوع ما يخص ساكنة الجهة.

فالبرلمانيون عقدو اجتماعين خلال هذا الشهر مع مهنيي القطاع السياحي، وخير ما خرج به هؤلاء، أنهم سيناقشون الملف مع مسؤولين وزاريين من أبناء الجهة، دون أن يعلم هؤلاء، أن الوزراء المزمع الجلوس معهم حول ملف السياحة، كانو برلمانيين لم يترافعوا يوما على ملف ، ومنهم من حمل عدة ملفات الى الرباط دون معرفة مآلها ، ومنهم من كان رئيسا لجهة سوس ماسة آنذاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى