بالفيديو: معاناة مغربية دخلت المستشفى للولادة فخرجت بدون كلية
إسمها عائشة التايب و تقطن بمدخل الحي الحسني ببرشيد، زارت مستشفى انزكان للولادة قبل سنوات فخرجت منه برضيع تحمله بين يديها و جسد يفتقد لإحدى الكليتين، فكيف تم ذلك؟
تحكي السيدة عائشة في المقطع أسفله كيف أنها و في ولادتها الاولى لم تكن تعرف أي شيء، دخلت المستشفى البعيد عن عائلتها لتلد بعدما أحست بوجع المخاض قبل أن تخرج منه “وهي معندهاش كلوة”.
و لم تكن عائشة تدرك أن شيئا ما وقع بالمستشفى و ان عضوا من جسدها تمت إزالته لأغراض مجهولة، عملية الولادة التي في العادة لا تتعدى الربع ساعة استغرقت اكثر من 4 ساعات و هو ما يزيد من الفرضية التي غيرت حياتها رأسا على عقب.
هاته السيدة التي أضحت اليوم تعيش وسط طابور ضخم من الأدوية بمختلف اسمائها و ألوانها و دواعي استعمالها، اضحت إنسانة أخرى غير تلك التي كانت عليها من قبل، محطمة المشاعر، ضعيفة البنية، مرهقة، بعدما أصبحت الامراض تجد لجسدها طريقا سهل المنال.
“ملي ولدت وانا مريضة ، وليت كنطيح و نغيب و تيهزوني لسبيطار، كل طبيب شنو تيقول، ها لي عندك العصب، ها لي عندك اكتئاب، ها لي عندك الراس، ها لي عندك المعدة، ها لي عندك منعرف اشنو، و كل واحد يعطيني الدوا ديال داكشي لي قال”، تحكي عائشة.
و تضيف هاته الام التي زارتها هبة بريس بمنزلها: “واحد نهار مشيت ندوز عند طبيب على الراس حتى قال ليا نتي معندكش كلوة، تفاجأت و من بعد التحاليل و التصاور اكتشفت الحقيقة”، تمسح دموعها ثم تواصل الحكي.
و بعد أن نصحها أحد الأطباء الذين تأكدوا من تعرضها لعملية إزالة الكلية دون موافقتها لغرض مجهول بتوكيل محامي للدفاع عنها، رفض جل المحامون الذين زارتهم بمكاتبهم سواءا ببرشيد أو خريبكة الترافع عنها حيث أنهم مباشرة بعد قبولهم الأمر في الوهلة الأولى يتراجعون عن ذلك بعد أسبوعين او ثلاث.
“ماعرفتش علاش مابغاوش يشدو ضوسي ديالي، واش لهاد درجة نقابة الأطباء و دوك لي دارو لي العملية تيخلعو، أنا بغيت حقي راه خسرت ربعين مليون على راسي و حالتي في تدهور يوما بعد آخر، لمن غنخلي هاد دراري صغار و راجلي مافحالوش خدام ولد باب الله”.
إليكم الفيديو:
