تارودانت .. شقيقتان ببطاقة تعريف وطنية واحدة يحول حياتهما الى “مأساة”

ع اللطيف بركة : هبة بريس

لا زالت الدائرة الامنية بأقنيس بتارودانت، تمتنع عن تسليم بطاقة تعريف وطنية لمواطنة مغربية ” ف.أ ” رقم بطاقتها jc 283789 ، التي تقطن بمنطقة تاليوين، وتعود أسباب المنع هاته إلى خطأ في بطاقة التعريف الوطنية.

وجاء في تفاصيل القضية، أن المشتكية، قامت بتجديد بطاقتها الوطنية التي انتهت صلاحيتها بتاريخ في العاشر من فبراير سنة 2008 وذلك بمركز تالوين اقليم تارودانت، بعد أن حصلت على ” وصل” وتم اخذ بصماتها، لكن منذ سنة 2014، لم تتسلم بطاقتها التعريفية، وكلما توجهت الى الجهات المعنية، يخبروها أن بطاقتها الوطنية بحوزة شقيقتها الصغرى، لكن المثير هو أن بطاقة شقيقتها الصغرى تحمل جل معلومات الاخت الكبرى، الا الصورة الشمسية، بالرغم من أن الاخت الكبرى قد تسلمت رقم بطاقتها سنة 1998، واستعملتها في جميع أمورها الادارية، بينما أختها الصغرى لم تنجز بطاقتها التعريفية سوى سنة 2013.

وقد راسلت المشتكية كل من المديرية العامة للامن الوطني ، وكذلك النيابة العامة بتارودانت، غير أن منذ سنوات وشكايتها لم تعالج وبقيت أسرة بكاملها في مأساة يومية، خصوصا أن الشقيقتين متزوجتين ولهما أبناء .

فما هي صلاحية بطاقة تعريف وطنية، تمتلكها شقيقة ب ” صورتها الشخصية ” بينما معلومات البطاقة نفسها تغود لشقيقتها، وبعد سعيها إلى تجديدها، إذ امتنعت مصلحة البطاقة الوطنية بحي أقنيس بتارودانت عن ذلك، وبررت موقفها بوجود رقم وطني لنفس الشخص.

وتأمل الاسرة من الجهات المسؤولة، معالجة الخطأ، قبل أن تتطور القضية، الى وثائق الابناء، وتتحول الى معاناة حقيقية، خصوصا أن المشتكية الاخت الكبرى، اصبحت بدون بطاقة وطنية،مند سنوات ، بالرغم من وجود البطاقة بإسمها لدى شقيقتها الصغرى.

وتناشد الاسرة السلطات المختصة تجديد البطاقة الوطنية للشقيقتين، أو فتح تحقيق إن كانت هناك من شبهة تدعو إلى ذلك، وفق ما ينص عليه القانون.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. بلدنا بلد التناقضات الصارخة فتارة تسمع عن مشاريع عملاقة ورأى ومفاهيم جديدة كحقوق الإنسان والحكامة والتشاركية والشفافية … وفجأة تجد مواطنا يعاني من أجل استخراج بطاقة تعريف أو يطلب من حامل هذه البطاقة شهادة حياة!!!!

  2. هذا مايحدث في بلدي الحبيب ، يُخْطئ الاداري فيتحمل المواطن عواقب الخطأ.

    بقد عِشت أكثر من 20 سنة و أنا أحمل بطاقة تعريف بها خطأ في حروف الاسم بالفرنسية ، و لما قمت بالتقصي و البحث لم أجد بُداًّ من تصحيح الاصل ، ( كل و ثائقي الادارية أصبحت لاغية بسبب الخطأ ) و بعد اتصالي بأحد العارفين بخبايا الامور صرح لي بأن ” أخــطــاء ” كثيرة وقعت أثناء الانتقال إلى العمل بالحاسوب و ذلك ” أثناء مسك المعطيات “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى